بقلم:فاروق جويدة
طالب نصف أعضاء الكونجرس الأمريكى بترحيل 700 ألف يهودى من إسرائيل لأن الحياة فى إسرائيل لم تعد آمنة.. لم يتردد الرئيس ترامب فى أن يعلن أن الشارع الأمريكى لم يعد يؤيد إسرائيل كما كان منذ عشرين عامًا، فالموقف تغير كثيرًا تجاه إسرائيل أمام مذابح غزة وما فعلته أمريكا فى دعم إسرائيل فى الحرب. إن أمريكا سوف تدفع ثمنًا يتجاوز خسائر إسرائيل، وأصبح من الصعب أن تخرج أمريكا كما كانت، لأن الشعوب العربية بل والعالم يرفض الموقف الأمريكى.. إن دعوة أعضاء الكونجرس إلى إنقاذ اليهود من الحرب فى غزة أكبر دليل على خسارة المعركة، وإذا كانت إسرائيل تحاول تهجير أهل غزة فالأولى بها أن تنقذ سكانها. إن مسلسل الموت والدمار والوحشية الذى تقوم به إسرائيل مع دعم أمريكى كامل سوف يكون أكبر هزيمة للاثنين معًا.. إن نيتانياهو يعيش أسوأ أيامه وأدخل الرئيس ترامب إلى النهاية نفسها، وإذا كان الاثنان يخططان لاحتلال غزة، فإن القادم سوف يغير كل الحسابات. إن أمريكا وإسرائيل تحاربان العالم كله، وما شهدته غزة فى عمليات المقاومة الأخيرة يعيد الحرب إلى بدايتها. لقد تورطت أمريكا فى غزة وسوف تدفع ثمنًا غاليًا لجنون رئيسها، ولا أحد يعلم ما هو مستقبل العالم إذا اشتعلت النيران فى أكثر من مكان. ومن يا تُرى سوف يرحل، أصحاب غزة أم لصوص إسرائيل؟
الأيام القادمة سوف تهتز فيها أركان مناطق كثيرة، فما زال فى الأرض ألف زلزال وما زال طوفان الأقصى يكمل ثورته.
سوف يضاف اسم ترامب ونيتانياهو إلى قوائم مجرمى الحرب فى أسوأ صفحات التاريخ، ولينتظر كلٌّ منهما دوره.