بقلم:فاروق جويدة
لا أدرى ماذا يفعل الشعب الأمريكى أمام غياب الرئيس ترامب، الذى انتقل إلى إدارة الحكم فى تل أبيب. لا أعتقد أن الرئيس الأمريكى أصبح الآن متفرغًا للبيت الأبيض. إن الرجل يعيش أزمات إسرائيل طوال الوقت، إنه يحارب إيران، ويشارك فى قتل أطفال غزة، ويحاصر اليمن، ويضرب حزب الله فى لبنان، وهو يسعى إلى الإفراج عن الرهائن فى غزة..
وقبل هذا كله، فإن الرئيس ترامب يطلب العفو من القضاء الإسرائيلى عن كل جرائم نيتانياهو، حتى يتفرغ للجرائم الجديدة. وسط هذه المسئوليات، لن يجد الرئيس ترامب وقتًا لمواجهة مشكلات المواطن الأمريكى فى الأسعار والضرائب والصحة والتعليم، وقد أصبح من حقه الآن أن يجلس فى مكتبه فى تل أبيب، وإذا بقى لديه بعض الوقت يمر على البيت الأبيض.
هناك قضايا كثيرة تنتظر الرئيس ترامب فى العالم العربي، منها التطبيع مع إسرائيل، ومستقبل الريفييرا فى غزة، وصفقات السلاح، وتجارة الأراضى والعقارات والملاهي، ونشر السلام الإبراهيمي، وصفقة القرن، والبترول والغاز والمعادن..
وقبل هذا كله، تحقيق الأمن والسلام بين إسرائيل والعرب. لابد أن يجد الرئيس ترامب الوقت لكى ينجز كل هذه القضايا، وليس من الحكمة أن يُستهلك الوقت بين رحلات الطيران والفنادق، خاصة أن الرجل يرتاح كثيرًا فى الإقامة فى العواصم العربية، خاصة أن عددًا من الأبراج التى تحمل اسمه تنتشر الآن فى المنطقة.
سوف يجد الرئيس ترامب أنصارًا للتطبيع، ودعاة السلام الإبراهيمي.. وسوف يجد كثيرًا من النخب العربية ترفع العلم الأمريكي، وتؤيد إقامة دولة صهيون.