بقلم:فاروق جويدة
عاد اسم المناضل الفلسطينى مروان البرغوثى يدق أبواب العالم بعد سنوات طالت ما بين السجن والتهميش، فقد طلب الرئيس ترامب من إسرائيل الإفراج عن البرغوثى، ربما شارك فى بداية مرحلة جديدة فى الصراع القائم بين إسرائيل وغزة، خاصة أن تاريخ الرجل لم يدخل فى نطاق العنف، ولكنه كان يتسم بالحكمة.
وفى تقديرى أن مروان البرغوثى كان امتدادًا للزعيم الراحل ياسر عرفات، وإن اختلف معه فى سنوات السجن، كان اسم البرغوثى قد اختفى من الساحة، خاصة أن محاولات كثيرة لم تنجح فى الإفراج عنه، رغم أنه يرى الموقف بصورة أكثر وعيًا وحكمة.
إن الرئيس ترامب يرى ضرورة الإفراج عن البرغوثى لكى يكون شريكًا فى إدارة غزة بعد خروج إسرائيل. كان البرغوثى من الوجوه الشابة التى ظهرت بعد تراجع دور ياسر عرفات، ثم مرضه ورحيله.
لا شك أن القضية الفلسطينية فى حاجة إلى رموز جديدة تجمع شمل فصائل المقاومة وتلعب دورًا فى ظل تراجع السلطة. إن عودة مروان البرغوثى يمكن أن تكون بداية مرحلة جديدة، خاصة إذا كان الرئيس ترامب اختار له دورًا.
إن الواضح أن إسرائيل الآن تُدار من البيت الأبيض، خاصة إذا أخرجت الانتخابات نيتانياهو وجاءت وجوه أخرى يرضى عنها الرئيس ترامب، وقد يكون البرغوثى من الوجوه التى يستعين بها ترامب فى فتح أبواب جديدة للحوار بين الشعب الفلسطينى وإسرائيل، وقد يكون البرغوثى طريقًا آمنًا للتفاوض مع حماس وجمع البيت الفلسطينى مرة أخرى.
إن الإفراج عن مروان البرغوثى سوف يكون نصرًا للقضية الفلسطينية فى هذه المرحلة الصعبة.