بقلم:فاروق جويدة
كثير من الحكماء فى العالم لا يجدون أهمية لبقاء المنظمات الدولية، لأنها أصبحت منظمات عاجزة لا تملك غير الشجب والإدانة، وأكبر دليل على ذلك ما فعلته إسرائيل فى فلسطين.
هناك قرارات دولية لا تعترف بها إسرائيل، والقوانين فى العالم تدين الإبادة الجماعية، وترفض قتل الشعوب جوعًا، وترفض أيضًا احتلال الأراضى والعدوان على ثروات البشر.
ورغم أن إسرائيل ارتكبت كل هذه الجرائم، وجرّبت كل أساليب الموت والدمار فى غزة والضفة، فإنها رفضت تنفيذ كل العقوبات، بما فى ذلك قرارات المحاكم الدولية.
لقد سقطت هيبة كل المنظمات الدولية، وأطاحت إسرائيل بكل القرارات، فماذا بقى بعد ذلك لهذه المنظمات؟.
لقد انتهى تمامًا دور الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجمعية العامة، والمحاكم الدولية.
إن إسرائيل دمرت غزة، وقتلت عشرات الآلاف، ورفضت وصول الغذاء إلى غزة، وأخرجت سكان الضفة من بيوتهم، وترفض إقامة الدولة الفلسطينية، واقتحمت الأقصي، فماذا بقى بعد ذلك؟.
لقد لجأ المدافعون عن حقوق الإنسان فى أوروبا إلى التجمع على ظهر سفينة، واتجهوا إلى غزة أمام رفض إسرائيلي.
إن الدعم الأمريكى جعل إسرائيل تتمادى فى القتل والدمار، ولم تعد تسمع أحدًا، ورغم وجودها فى قلب العالم العربي، وحولها مئات الملايين من البشر، إلا أنها تتعامل الآن بكل وسائل الوحشية مع شعب عربى دون خوف من أحد.
إن الشيء المؤكد أن الاعتماد على قرارات وبيانات المنظمات الدولية أصبح تضييعًا للوقت، لا دوليًا ولا عربيًا، وعلى المتضرر أن يطلب الصفح من أمريكا وإسرائيل..
عصابة تل أبيب تحتاج إلى حملة تأديبية من أحرار العالم، حتى لا تكون الوحشية شعار الزمن القادم..