كيف وجهت عملية أبطال التحرير الستة ضربة قاضية لهيبة المشروع الصهيوني
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

كيف وجهت عملية أبطال التحرير الستة ضربة قاضية لهيبة المشروع الصهيوني؟

كيف وجهت عملية أبطال التحرير الستة ضربة قاضية لهيبة المشروع الصهيوني؟

 العرب اليوم -

كيف وجهت عملية أبطال التحرير الستة ضربة قاضية لهيبة المشروع الصهيوني

بقلم: عبد الباري عطوان

عندما يبدأ خصمك في تحقيق الانتصارات الواحد تلو الآخر، وتخرج انت من هزيمة لتدخل في أخرى اكبر، فأعلم جيدا ان النهاية لاحتلالك باتت وشبكة جدا.
الخصم هنا هو المقاومة الفلسطينية ورجالها الابطال الذين يطورون وسائل وأساليب نضالهم، ويتفوقون على عدوهم المدجج بالأسلحة الحديثة، ويتباهى امام العالم كله بخبراته الأمنية والعسكرية، اما المحتل فهو العدو الإسرائيلي، والمناسبة هي نجاح ستة من الاسرى الفلسطينيين بقيادة محمود العارضة من الجهاد الاسلامي، وزكريا الزبيدي احد ابرز قادة كتائب الأقصى الفتحاوية، وابن مخيم جنين البار، من تحرير انفسهم عبر حفر نفق في أرضية زنزانتهم بطريقة إبداعية غير مسبوقة، ستدخل التاريخ، وربما تتحول الى فيلم سينمائي عالمي في يوم من الأيام يسجل هذا العمل البطولي المقاوم.
***
ما زالت اسرارا هذه العملية وتفاصيلها شحيحة، لان أجهزة الامن الإسرائيلية المصدومة، والمهانة، التي أصيبت في مقتل، تتكتم وتخفي الوقائع، ولكن المعلومات القليلة التي تسربت حتى الآن، تؤكد اننا امام عمل شجاع محكم الاعداد والتنفيذ، ويطرح العديد من الأسئلة، ابرزها كيف تمت عملية الحفر لأكثر من اربع اشهر وتهريب ادواتها واخفاءها عن السجان في اكثر سجون دولة الاحتلال حراسة وأمنا، وأين ذهب الرمل الناجم عنها، وكيفية ابعاده عن عيون العسس المتربصين؟ ومن الذي سرب الهاتف الذي جرى استخدامه في الاتصال مع خلية في الخارج لنقل الابطال المحررين في سيارة تنتظرهم اثناء لحظة الصفر قرب “الفتحة” النهائية؟ وهل سيتمكن الابطال المحررون من عبور الحدود الى الأردن او سورية؟ ام انهم سينفذون عملية استشهادية ضد اهداف إسرائيلية في الداخل؟
الأيام والاسابيع المقبلة ستجيب عن جميع هذه الأسئلة وغيرها، وما يمكن قوله الآن، ان هذه العملية البطولية تشكل ضربة قاتلة لهيبة الحكومة الإسرائيلية، والمشروع الصهيوني بشكل عام، وسجلت فشلا امنيا واستخباريا ربما يكون هو الاضخم منذ قيام دولة الاحتلال، قبل اكثر من سبعين عاما.
صحيح ان هذه العملية الفدائية الهندسية بالغة الدقة والاعداد تشكل اخفاقا للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مثلما اعترف معظم المحللين في الاعلام الإسرائيلي، ولكن الاصح أيضا ان هذا الإخفاق ما كان يتكشف ويتأتى لولا العقيلة النضالية والجهادية الجبارة، وارادتها القوية، وقدرتها على وضع خطة الهروب، وتنفيذها بدقة متناهية، والتكتم الشديد على التفاصيل، وعدم الاقدام على أي خطأ من شأنه ان يؤدي الى فشلها.
من حق شرفاء حركة “فتح” ان يفتخروا بالمناضل الكبير زكريا الزبيدي الذي كان يوما عضوا في مجلسها الثوري، وقائدا لكتائب شهداء الأقصى ذراعها العسكري، ومن حق حركة “الجهاد الإسلامي” ان تفتخر بمجاهديها الخمسة الذين شاركوا في التخطيط والتنفيذ، فهذه العملية التي وحدت التنظيمين على أرضية المقاومة والتحرير الإبداعي تؤرخ لمرحلة جديدة من التعاون والتنسيق لعمليات قادمة، ونتضرع الى الله ان يحميهم، وكل المقاومين الابطال من امثالهم من التنسيق الأمني الذي يجسد كل اشكال العمالة والتواطؤ مع دولة الاحتلال، ومن بينها التجسس على الشرفاء واعتقالهم وتسليمهم.
هذه العملية التي جاءت بعد الانتصار الكبير جدا لغزوة “سيف القدس وبعد بضعة أيام من “قنص” جندي من الوحدات الخاصة الإسرائيلية على حدود قطاع غزة، حققت جميع أهدافها العسكرية والأمنية والنفسية، وسجلت انتصارا كبيرا ومذلا لدولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، بغض النظر عن التبعات التي يمكن ان تترتب عليها، والمتعلقة منها بالمحطة النهائية لأبطالها المحررين، فالضرر لحق بهذه الأجهزة، ولن يقلل من شأنه إعادة القبض على هؤلاء المحررين الابطال (لا سمح الله) فقد كسبوا هذه المعركة بجدارة، والحقوا ضررا معنويا ضخما في أوساط المستوطنين الإسرائيليين وحكومتهم، وفرضوا علامات استفهام كبيرة حول مستقبلهم، واستمرار دولتهم.
***
جميل منظر أهلنا المرابطين وهم يرقصون فرحا بهذا الانتصار، ويتبادلون التهاني ويوزعون الحلوى، وليس هناك فرحة تعلوا على فرحة الانتصار على العدو في هذا الزمن العربي الرديء.
دولة الاحتلال التي كانت تهزم دولا وجيوشا عربية جرارة في ساعات لم تعد قادرة على هزيمة خلية جهادية فلسطينية حتى داخل زنازينها المحكمة الاغلاق والمراقبة، المشهد يتغير بسرعة، والمارد الفلسطيني غيّر، وسيغير، الكثير من المعادلات القديمة والحديثة، ولعل هذا التنسيق الوطني المشرف المقاوم، بين كوادر فصائل المقاومة ورجالها، الذي تجلى بأبهى صوره بين “فتح” و”الجهاد الإسلامي” خلف القضبان سيكون العنوان الأبرز لتنسيق أوسع يشمل كل فصائل المقاومة في المرحلة المقبلة.. والأيام بيننا.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف وجهت عملية أبطال التحرير الستة ضربة قاضية لهيبة المشروع الصهيوني كيف وجهت عملية أبطال التحرير الستة ضربة قاضية لهيبة المشروع الصهيوني



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab