جنوب لبنان 1978
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

جنوب لبنان... 1978

جنوب لبنان... 1978

 العرب اليوم -

جنوب لبنان 1978

بقلم - مصطفى فحص

في زيارته الأخيرة لحدود كيانه الشمالية توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لبنان بصيف حار جداً، فالتهديد والوعيد اللذان أطلقهما غالانت هذه المرة قد يكونان مختلفين عن تهديدات سابقة أطلقها قادة إسرائيل ضد لبنان منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الفائت، أي بعدما فتح «حزب الله» جبهة إسناد لغزة من جنوب لبنان، ويعودان إلى سببين: الأول رفض مستوطني الشمال أي حل دبلوماسي وربط العودة إلى مناطقهم بحسم عسكري ينهي التهديد وليس فقط يبعده، أما السبب الثاني فهو حالة الاحتقان السياسي والعسكري نتيجة تعقيدات داخلية وخارجية تواجهها القيادة الإسرائيلية في جبهتي غزة و لبنان.

في جبهة غزة يتمظهر الاحتقان الأول في معركة رفح باعتبارها الجزء الأهم في بنك الأهداف الإسرائيلي في الحرب على غزة، والوقوف بوجهها إسرائيلياً يعتبر بمثابة إعطاء حركة «حماس» نصراً مجانياً، أما الاحتقان الثاني فهو على الجبهة الشمالية والضغط من أجل عودة المستوطنين وإنهاء التهديد المتصاعد من الحدود اللبنانية أي تطبيق القرار الأممي 1701 ولكن وفقاً للتفسير الإسرائيلي له، لذلك فإن هذين الاحتقانين قد يدفعان تل أبيب بالرغم من كل التحذيرات إلى اقتحام رفح والدخول في حرب مفتوحة وليست بالضرورة شاملة مع لبنان بالرغم من تداعياتهما على الأمن والاستقرار الإقليميين.

بالعودة إلى جنوب لبنان وتحديداً مناطق جنوب الليطاني التي أصبحت منطقة عمليات عسكرية، منذ 8 أكتوبر الفائت عاد الجنوب فعلياً إلى مرحلة ما قبل 14 آذار (مارس) 1978 أي التاريخ الذي قامت فيه إسرائيل بعملية اجتياح عسكري للمناطق الحدودية اللبنانية وصولاً إلى الضفة الجنوبية لنهر الليطاني والتي عرفت حينها بعملية الليطاني، وتذرعت تل أبيب حينها بأن جنوب لبنان بات مسرحاً لنشاط الفدائيين الفلسطينيين بعد ظهور فصائل المقاومة الفلسطينية في الجنوب أواخر سنة 1965 وبعد أن وافق لبنان الرسمي بعد توقيع اتفاق القاهرة 1969 على السماح لمنظمة التحرير الفلسطينية باستخدام أراضيه منطلقاً لعمليات الكفاح المسلح.

بعد 8 أكتوبر الفائت أصبح الجنوب مرة جديدة مُنطلقاً لعمليات ضد الكيان الإسرائيلي ولكن لم تعد هذه العمليات مرتبطة فقط بالفصائل اللبنانية التي حصلت على غطاء رسمي في البيانات الوزارية ضمن معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، حيث دخل عليها العامل الفلسطيني بقوة بعدما كان شبه محرم منذ عدة عقود، حيث أخذت الأجنحة العسكرية لحركتي «حماس» و«الجهاد» الدور الذي كانت تقوم به فصائل منظمة التحرير سابقاً، وذلك ضمن استراتيجية وحدة الساحات التي تتبناها قوى المحور الإيراني، وهي استنساخ مشابه نوعاً ما لاتفاق القاهرة ولكن ببعد عقائدي.

إذن من اتفاق القاهرة إلى وحدة الساحات، يعيش الجنوب اللبناني مخاطر مواجهة مفتوحة مع إسرائيل وهذه المخاطر مرتبطة بعوامل سياسية وعسكرية، تبدأ من إمكانية أن يتحول الجنوب مرة جديدة إلى منطلق للعمليات الفلسطينية ضد إسرائيل وهذه استراتيجية ربط نزاع ما بين طهران وتل أبيب بحال تعرضت «حماس» لضربة قاسية ستؤدي إلى إضعاف موقع طهران في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، فالتعويض عنه في جنوب لبنان، وهذا احتمال بات جدياً مع تزايد عمليات الفصائل الفلسطينية الموالية لها من الجنوب إضافة إلى إمكانية انتقال قيادات من الصف الأول من هذه الفصائل إلى لبنان ومخططات السيطرة على المخيمات الفلسطينية سياسياً وعسكرياً.

هذا الاحتمال يعيد إلى ذاكرة الجنوبيين حالة مناطقهم على جانبي نهر الليطاني قبل وبعد اجتياح 1978 والتي شهدت عمليات تهجير كثيفة وتدمير واسع وتحولت إلى جبهة مفتوحة مع إسرائيل، ولم تخل من احتكاكات خشنة ما بين الجنوبيين والفدائيين الفلسطينيين نتيجة ما اعتبره الجنوبيون حينها المؤيدون لحق المقاومة تجاوزات فلسطينية بحقهم، بالرغم من الطبيعة الاجتماعية والثقافية للحركة الوطنية اللبنانية ذات التوجه اليساري الحليفة للفصائل الفلسطينية ذات الطروحات غير العقائدية التي لم تستطع أن تخفف من الحساسية بين الطرفين، أما الآن في وحدة الساحات فهناك ظاهرياً تماسك عقائدي يخفي حساسية مفرطة قد تؤدي إلى نفس الاحتكاكات التي جرت سابقاً.

ممّا قبل 14 آذار 1978 إلى ما بعد 7 أكتوبر 2023 تختلف التواريخ ولكن تتشابه الأحداث، إما أن تنجح الدبلوماسية بتعطيل صواعق الانفجار وإما أن يعود الجنوب اللبناني ساحة نزاع لا تختلف عما قبل أو ما بعد سنة 1978 وإما الإسرائيلي المتفلت من كل حسيب ورقيب قد يذهب إلى حرب مفتوحة قد تكون أوسع وأكثر قساوة، ويبدو أن هذا لم يعد مرتبطاً بنجاح هدنة غزة أو بفشلها أو بقبول لبنان صيغة واقعية لتطبيق القرار 1701.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب لبنان 1978 جنوب لبنان 1978



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab