علم فى خدمة الظلم

علم فى خدمة الظلم

علم فى خدمة الظلم

 العرب اليوم -

علم فى خدمة الظلم

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

غيَّرت الليبرالية الجديدة، التى يصفها البعض بأنها متوحشة، فى الأسس التى قامت عليها الليبرالية القديمة أو التقليدية أو الكلاسيكية. تجاوزت الأفكار البسيطة عن السوق الحرة الطليقة من كل قيد، وعن الحكمة المتراكمة عبر الزمن، وغيرها. اعتمدت الليبرالية الجديدة على العلوم والمعارف الحديثة الاقتصادية وغيرها، وطورت رؤى جديدة للدفاع عن عدم المساواة وغياب العدالة الاجتماعية، بل تبرير الظلم الذى يقع على فئات واسعة من المجتمعات التى تطبق فيها سياسات ليبرالية جديدة. فالأشخاص الذين يحققون أرباحًا كبيرة ويراكمون ثروات يستحقون ذلك لجدارتهم وقدراتهم ومهاراتهم، ويستحقون الإشادة بهم وإعطائهم المزيد من الفرص بغض النظر عن الطرق التى حصلوا بواسطتها على هذه الثروات.

يرفض الليبراليون الجدد فكرة أن عدم عدالة الشروط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يؤدى لتفاوت غير طبيعى وظلم اجتماعى، ويدفعون بأن أى تدخل لتغييرها يُحدث اختلالات جسيمة. ولا يرون غضاضة فى عدم وجود تكافؤ فى بداية السباق الذى يقولون إن البعض يكسبونه لأنهم الأجدر، وأن الخاسرين فيه يستحقون ذلك لأنهم لا يستطيعون منافسة غيرهم.

وهم ينطلقون من أن المواهب الطبيعية التى يولد بعض الناس بها هى الأساس فى الفروق بين البشر وسبب التفاوت بينهم، وأنه ليس فى إمكان أى مؤسسة أو آلية التحكم فى هذه المواهب لحرمان المولود ذكيًا من بعض ذكائه وإضافة قدر من الذكاء إلى من يرون أنه ينشأ غبيًا أو كسولاً.

هكذا بصراحة ووضوح تضع الليبرالية الجديدة نفسها فى خدمة الأقوياء والأثرياء، وتحتقر الضعفاء. فالمواهب التى يحظى بها البعض هى العامل الرئيسى وراء ما يعتبره الليبراليون الجدد نجاحًا وتفوقًا وإنجازًا لا يقدر عليه من يفتقرون إلى مثلها. كما أن هؤلاء الموهوبين الأذكياء القادرين على الإنجاز هم الذين يقودون المجتمع ويُعتبرون القاطرة التى تأخذه إلى الأمام. ومن شأن أى تدخل حكومى أن يُفسد ما يعتبرونها سُنةً من سنن الحياة ويضر المجتمع كله سواء الأكثر أو الأقل حظًا فيه. الناس، عند الليبراليين الجدد، مختلفون. ومن الطبيعى أن تظهر الفروق بينهم وتبقى كذلك.

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم فى خدمة الظلم علم فى خدمة الظلم



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا
 العرب اليوم - عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab