القاهرة الخديوية

القاهرة الخديوية!

القاهرة الخديوية!

 العرب اليوم -

القاهرة الخديوية

بقلم: د. أسامة الغزالى حرب

 

هذا أجمل خبر سمعته أخيرا وسعدت به كثيرا، وأحيى عليه بكل حرارة د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة، أى: بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من تطوير منطقة القاهرة الخديوية! إننى، بصراحة، كنت أخيرا أشعر باكتئاب وانقباض شديدين عندما أمر مساء بشوارع القاهرة الجميلة، لأجدها مقفرة مظلمة! ليست تلك أبدا هى القاهرة العريقة الجميلة ذات الألف عام، التى شهدت أعظم أحداث تاريخنا المعاصر، بل تاريخ العالم العربى والشرق الأوسط كله. وقد أكون متحيزا فى كلامى ذلك، فأنا قاهرى حتى النخاع، ولم أعرف أبدا معيشة دائمة فى مصر بعيدا عن القاهرة، وعندما نشأت فى طفولتى فى حى شبرا (أو ما يسمى دقة شبرا مصر) كنت أستمتع بالذهاب عبر نفق شبرا إلى ميدان التوفيقية ثم وسط البلد فى بضع دقائق، للتمشية والتسوق فى شوارع 26 يوليو (فؤاد سابقا!) وطلعت حرب (سليمان باشا سابقا) وكذلك شارعا عبدالخالق ثروت وعدلى، ثم الاتجاه أحيانا إلى سور الأزبكية الذى طالما اشتريت منه كتبا ثمينة مستعملة بأسعار أتحملها وفقا لقدرتى على الشراء والمساومة! وفى كل مرة كنت أنزل إلى تلك المنطقة، أبدأ جولتى بدخول «الأمريكين» على ناصية 26 يوليو وطلعت حرب، لأتناول «الفروتة» الشهية، المكونة من سلطة فواكه تعلوها طبقة كريم شانتى معتبرة، أتذكر أنها كانت بنحو ثلاثة قروش! أما فى المساء فكانت وجهتى المفضلة هى سينيمات ريفولى ومترو وديانا، ثم مسرح الأزبكية فى العتبة. كما أسعدنى الحظ مرات قليلة بدخول دار الأوبرا الخديوية القديمة قبل حريقها المشئوم فى 1971، والتى أورثتنى حزنا لا أنساه. وعقب دخولى الجامعة ألفت الذهاب إلى مكتبتى «لينرت ولاندروك» وكذلك «دارالشروق» السوفيتية (التى كانت تبيع ترجمة مؤلفات ماركس وانجلز ولينين، بأسعار زهيدة جدا)! هذا فضلا عن مكتبة مدبولى الشهيرة التى كان صاحبها- الحاج مدبولى بائعا وناشرا فذا، وكانت مكتبته قبلة لكل الكتاب والمثقفين!

arabstoday

GMT 07:24 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

سيرة المؤشر

GMT 07:22 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

هل ضجر العالم من الواحدية الأميركية؟

GMT 07:20 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

هل ينهي هجوم الدوحة علاقة الخليج بواشنطن؟

GMT 07:19 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

عن ثنائية نزع السلاح ومنطلق الإصلاح

GMT 07:17 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

الخيار العربي في مواجهة «عقيدة ويتكوف»

GMT 07:16 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على 11 سبتمبر: تشظيات الإرهاب وتحوّلاته

GMT 07:14 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

من رد الفعل إلى الردع

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

التبرير الفكري للاحتلال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة الخديوية القاهرة الخديوية



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:47 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعلن طلب مسؤولين بحماس مغادرة غزة

GMT 01:56 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

شأن ما جرى في قطر!

GMT 12:17 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

هل يمكن العودة للسلام؟

GMT 03:52 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

جيش الاحتلال يعتقل شابًا سوريًا بريف القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab