بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
علاقتى بكرة القدم، علاقة وطنية أو سياسية بحتة! فأنا للأسف الشديد لم أمارس أي رياضة على نحو جاد، لا كرة القدم ولا غيرها. كما أننى لا أشجع أي ناد رياضى، وإن كنت أعترف بميل قديم وقوى للنادى الأهلى بالذات، كما سعدت بـ «عضوية شرفية» لنادى الزمالك، أهداها لى، منذ فترة طويلة، المستشار الفاضل مرتضى منصور.غير أننى- من ناحية أخرى- أحرص بشدة على أن أتابع وأشاهد، من خلال التليفزيون، جميع مباريات المنتخب القومى المصرى في مبارياته الخارجية (العربية والإفريقية والدولية).
هذه مقدمة أقولها بمناسبة الخبر المؤسف عن خسارة فريق مصر أمام فريق أوزبكستان 2-0 في دورة العين الودية بالإمارات! حقا، هي مباراة ودية، ولكن هناك مكانة وسمعة للفريق المصرى يجب الحفاظ عليها! فوفقا لآخر مؤشرات الفيفا يحتل المنتخب المصرى رقم 32 (الثانى والثلاثين) عالميا، والمرتبة الثالثة إفريقيا بعد المغرب والسنغال، في حين يحتل منتخب أوزبكستان المرتبة رقم 61 عالميا، والمرتبة الخامسة آسيويا (اخذا في الاعتبار ضعف مستوى الكرة الآسيوية عموما مقارنة بها في أوروبا وافريقيا وأمريكا اللاتينية).
وقد قرأت تفسيرات لتلك الهزيمة أمام أوزبكستان، مثل التأثر بغيابات بعض اللاعبين، والإجهاد الشديد للبعض الآخر، وإصابات البعض الثالث ...إلخ. حسنا..، هذا كله سليم ومفهوم...، ولكننى كمواطن مصري، أدرك جيدا حب الشعب المصرى لكرة القدم، وحماسه الشديد لها، إلى حد التغنى بمصر والمصريين، بمناسبة هذا الانتصار أو ذاك، فنغنى «المصريين أهمه..» للانتصارات في كرة القدم، مثل الإنجازات السياسية أو الانتصار العسكرى، هذا يلقى في الحقيقة بمسئولية ثقيلة للغاية، مهنيا ووطنيا،على عاتق مشرفى ومسئولي فريق مصر، وعلى رأسهم بالطبع « العميد» حسام حسن بتاريخه الحافل المشرف...ولا نملك إلآ أن ندعو له – ولكل اللاعبين والإداريين والمشرفين - بالتوفيق إن شاء الله.