بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
أتحدث هنا عزيزى القارئ عن د. أيمن الشهابى، محافظ دمياط الجديد، الذى تولى منصبه، فى شهر يوليو من العام الماضى (2024) خلفا للدكتورة منال عوض ميخائيل، التى تتولى الآن منصب وزير التنمية المحلية. فليس سرا أننى من المتحمسين لدمياط، ومن عشاق مصيفها العريق «رأس البر».. ولذلك اهتممت دائما ــ انطلاقا من يقينى بأهمية وجود «الشخص المناسب فى المكان المناسب» - بالتعرف على محافظى دمياط الذين قضوا بها فترة تزيد على خمس سنوات، والذين كان آخرهم، الدكتورة منال عوض ميخائيل، التى تتولى الآن، بكل جدارة واستحقاق، منصب وزير التنمية المحلية، والتى سبقتها فى منصب المحافظ أسماء رائدة مثل د.عبدالعظيم وزير، ود.فتحى البرادعى.
إن كلا من تلك الأسماء لها مكانتها وإسهاماتها المرموقة فى دمياط، وكذلك لمساتها المميزة على مصيفها «رأس البر»!. ولذلك اهتممت بالالتقاء مع محافظ دمياط الجديد د.الشهابى، فى الأسبوع الماضى، لدى وجودى مؤخرا برأس البر. وبالفعل سعدت بمقابلته فى أثناء زيارة عمل له فيها، فوجدت شابا يافعا، يجمع بين تأهيل علمى راق، وثقة قوية بالنفس، توحى بآفاق واسعة وجادة، لتطوير دمياط ومصيفها المتميز. ويقينى أن محافظى دمياط بالذات، هم من المحافظين المحظوظين! ولهم فى سيرة ومسار د. منال ميخائيل قدوة حسنة!
إننى أعرف أن هناك قائمة طويلة من الملفات «المزمنة» لدى أى محافظ لدمياط (رغم مرتبتها المتقدمة فى التنمية البشرية بين محافظات مصر كلها) مثل مشكلات صناعة الأثاث العريقة، والصيد وتطوير بحيرة المنزلة...، غير أننى أتمنى أن يركز د. الشهابى على، مسألة قد يراها البعض ثانوية، ولكننى أعتقد أنها شديدة الأهمية، وهى ببساطة «النظافة»! نعم النظافة. ولا أمل من التذكير بأن نهضة الصين العظيمة الحالية بدأت أولا بالقضاء على ما سماها ماوتسى تونج مؤسس الصين الحديثة بالأعداء أو الآفات الأربع. إنهم أيها السادة: الذباب، والبعوض، والفئران.. ثم عصافير الحقول (التى استثناها فيما بعد)!.