الخوف من الإسلاميين بين دمشق والقاهرة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الخوف من الإسلاميين بين دمشق والقاهرة

الخوف من الإسلاميين بين دمشق والقاهرة

 العرب اليوم -

الخوف من الإسلاميين بين دمشق والقاهرة

بقلم : عمرو الشوبكي

 

لم تكد تمضي ساعات على سقوط نظام بشار الأسد إلا وانطلق سجال في مصر يخاف على مصير سوريا من الإسلاميين المتشددين، ويسقط موقفه من حكم «الإخوان» في مصر على ما جرى في سوريا، وشككوا في مصداقية الخطاب الجديد الذي يتبناه قائد إدارة العمليات وزعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، معتبرين أن سوريا حاربت الطاعون بالكوليرا.

والحقيقة أن هناك مجموعة من الفروق بين السياقين المصري والسوري ربما تساعدنا على فهم هذا التباين في آراء البعض حول مستقبل سوريا من دون أن يمنع ذلك من وجود تيار ضخم في مصر والعالم العربي عبّر عن سعادته للتخلص من «ديكتاتورية استثنائية» في دمشق، وتضامنه الكامل مع الشعب السوري من أجل تحقيق طموحاته في دولة قانون عادلة بعد أن عانى عقوداً من المحن والمظالم.

والحقيقة أن الفارق الأساسي بين مصر وسوريا يعود إلى لحظة اندلاع ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 في مصر، ثم اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) من العام نفسه، ويكمن في أن قطاعاً واسعاً من المجتمع المصري انقسم حول جماعة «الإخوان» ورفضها بشدة، فقد حصلوا على أغلبية نسبية بلغت نحو 43 في المائة من مقاعد برلمان 2011، ثم تراجعت هذه النسبة بعد وصول الجماعة لسدة الرئاسة حتى أصبح غالبية الشعب المصري معارضاً لها ومنقسماً حول أي مشروع للإسلام السياسي.

إذا أضفنا إلى ما سبق أن حكم الرئيس مبارك يمكن اعتباره «ليبرالياً» إذا قارناه بحكم بشار الأسد، وهذا ما جعل هناك تياراً يُعتد به من الشعب المصري تعاطف مع مبارك، وأيد أن يكون رحيله عبر آلية دستورية، أو كما قال الرجل بانتهاء مدة ولايته في سبتمبر (أيلول) 2011، ولو تم لربما شهدت مصر مسارات مختلفة عما شهدته بعدها.

وقد اتضح الانقسام المجتمعي في التعامل مع النظام القديم، وأيضاً حول «الإخوان المسلمين» حين شاهد الناس أن منافس الرئيس الراحل محمد مرسي هو الفريق أحمد شفيق الذي كان وزيراً للطيران في عهد مبارك، بما يعني أن النظام الذي ثار عليه قطاع من الشعب ظلت له حاضنة شعبية بلغت ما يقرب من نصف عدد أصوات الناخبين الذين صوتوا لشفيق، ولو كان البلد في ظروف طبيعية لكان من المستحيل أن يخسر أمام مرشح «الإخوان المسلمين».

الأصوات التي حصل عليها الرجل مع وجود قيادات عسكرية ومدنية مقبولة شعبياً داخل النظام الأسبق مثل الراحل عمر سليمان وعمرو موسى وغيرهم دل على أن نظام مبارك كان يمكن إصلاحه من داخله، وهي صيغة من الصعب تصوُّرها مع النظام الساقط في سوريا - أن يتخيل الناس أن يكون أحد كبار قادته العسكريين منافساً مقبولاً لأي مرشح رئاسي في سوريا المستقبل.

نظام بشار اعتقل نحو 400 ألف شخص، وقتل نحو 53 ألفاً آخرين، ولم يمتلك أي حاضنة شعبية تُذْكر، وارتكب قادة جيشه وأجهزته الأمنية في مجملهم جرائم مخزية تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية كلها.

ومن هنا لم يكن غريباً أن نجد أشد التيارات علمانية وأكثرها ليبرالية وتغريباً في سوريا تقبَّلت وقدَّرت قيام الفصائل الإسلامية بتخليص البلاد من هذا النظام، وأن «الإجماع الوطني» على البديل الحالي تجاوز على الأقل في تلك اللحظة الانقسام المدني الإسلامي الذي عرفته مصر وتونس وأقطار عربية أخرى.

صحيح أن الإيمان بدولة القانون المدنية أمر يتبناه غالبية السوريين، وأن رفع قادة سوريا الجدد شعار الدولة الدستورية لم يُثر نفس حالات الريبة والتوجس حين رفعه الإسلاميون في مصر، ورآه قطاع يُعتد به من النخب السياسية أنها وعود «مخدرة» قبل الوصول للسلطة، وتتغير تماماً بعد التمكين من السلطة.

الثقة التي رفعتها لافتات عشرات الآلاف من المحتفلين بإسقاط النظام في سوريا، وضمت كل الاتجاهات ومواطنين عاديين أمام المسجد الأموي وبينهم فتيات بالقول: «نثق فيمن حرر المسجونات من صيدنايا من دون أن نبحث في هويتهم السياسية أو جنسهم»، وهو توجه غير وارد أن يرفعه خصوم تيار الإسلام السياسي في أي تجربة تغيير عربية أخرى.

سواء كان الخطاب المنفتح الذي رفعه قائد «هيئة تحرير الشام» «تقية» أم حقيقياً فإن الإجماع السوري على كراهية النظام القديم ودعم من أسقطه واقع خرجت منه حكومة مؤقتة ومسار انتقالي محفوف بالمخاطر، والمطلوب من الدول العربية أن تتفاعل مع هذا المسار، لأن العلاقات بين الدول تقاس على أساس المصالح الاستراتيجية وضمان عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وليس على أساس الاتفاق والاختلاف مع توجهات الحكم الآيديولوجية.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الإسلاميين بين دمشق والقاهرة الخوف من الإسلاميين بين دمشق والقاهرة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab