عبد الناصر والواقعية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

عبد الناصر والواقعية

عبد الناصر والواقعية

 العرب اليوم -

عبد الناصر والواقعية

بقلم:عمرو الشوبكي

بعض أنصار عبد الناصر ينظرون للرجل مثل خصومه، على أنه عدو للواقعية السياسية يتعامل بالمشاعر والشعارات الحالمة، والحقيقة أنه على عكس ذلك لأن الواقعية السياسية ليست مدانة فى ذاتها، إنما هى مؤشر رئيسى على نجاح أى تجربة سياسية.

وبعيدًا عن توصيف الحوار الذى دار بين عبد الناصر والقذافى، وسواء اعتبر وثائق نُشرت أو تسريبات خرجت، فإن حديث الأول حول من يريدون الحرب حتى آخر جندى مصرى ويتهمونه بالانهزامية والتخلى عن الكفاح المسلح لصالح التسوية السلمية، فإن الحقيقة تقول إن هذا الحديث يعبر عن عبد الناصر الواقعى الذى تبنى خطابًا سياسيًا تحرريًا اصطدم بحكم طبيعته بالقوى الاستعمارية وإسرائيل، ولكنه فى نفس الوقت كان رجلًا واقعيًا غيّر من تكتيكاته وأساليبه بعد هزيمة ٦٧.

موقف عبد الناصر المبدئى كان هو نفس موقف حركات التحرر الوطنى العربية والفلسطينية، وهو بناء دولة علمانية فى فلسطين يعيش فيها المسلمون واليهود والمسيحيون، صحيح أن مشروع الدولة الواحدة تخلّى عنه عبد الناصر الواقعى عقب قبوله مبادرة روجرز فى ١٩٦٨ وبدأ الحديث عن حل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضى التى احتلتها عقب ٦٧، وهو التوجه الذى عادت منظمة التحرير الفلسطينية وقبلته عقب التوقيع على اتفاق أوسلو فى ١٩٩٣.

لقد كان من الواجب على عبد الناصر أن يغيّر من أدواته وأساليبه عقب هزيمة ٦٧، وكان من المنطقى أن يطرح أولًا استعادة الأراضى المحتلة ودعم حل الدولتين دون أن يتخلى عن هدفه الغائى بتفكيك الدولة اليهودية فى فلسطين وبناء أخرى مدنية دستورية تساوى بين مواطنيها بصرف النظر عن ديانتهم.

واللافتُ أن عبد الناصر لم يقل طوال تاريخه إنه ينوى إلقاء إسرائيل فى البحر، كما روجت دعاية «خائبة» ضده، إنما تمسّك بهدف الدولة الواحدة ثم تراجع عنه لصالح أدوات واقعية جديدة.

إنّ مشروع الدولة الواحدة لم يكن فى الماضى والحاضر مشروع «مراهقة ثورية» أو خطاب «حنجورى» أو عنصرى، إنما هو مشروع مدنى يدعو لتفكيك الأساس الصهيونى للدولة العبرية لا إلقاء اليهود فى البحر، وهو المشروع الذى لوّح به البعض حاليًا بعد أن أجهضت إسرائيل حل الدولتين.

إنّ تصوير عبد الناصر على أنه قبل حديثه مع القذافى كان زعيمًا متهورًا يتبنى شعارات جوفاء، وأنه بعد الهزيمة أصبح رجلًا واقعيًا يؤمن بالسلام والتسوية السلمية، فيه إجحاف كبير بالرجل، فهو أحد قادة التحرر الوطنى الكبار عربيًا وعالميًا، أخطأ فى جوانب وأصاب فى أخرى، وأن رفضه أن يورط حملة الشعارات مصر فى حرب يتفرجون عليها، لا يعنى أنه تخلى عن حقوق الشعب الفلسطينى، وأن واقعيته كانت مطلوبة لأنها لم تأتِ على حساب موقفه المبدئى الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى، إنما عزّزت من حضوره الدولى والإقليمى وأبقته أحد فواعله الرئيسيين.

 

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر والواقعية عبد الناصر والواقعية



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل قرية بالقنيطرة

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab