جيهان السادات وعلى سالم

جيهان السادات وعلى سالم

جيهان السادات وعلى سالم

 العرب اليوم -

جيهان السادات وعلى سالم

صلاح منتصر

 رفع المهندس صلاح دياب رجل الأعمال وناشر صحيفة «المصرى اليوم» تليفونه ليسمع من يقول له : جيهان هانم السادات على التليفون . بعد ثوان جاءه صوتها يعبر عن أسفها الشديد لأنها لم تعرف إلا مؤخرا وفاة الكاتب على سالم أحد أعمدة الفكر والكتابة فى صحيفة المصرى اليوم ، وتطلب منه أن يساعدها لزيارة أسرته .

ارتج على صلاح فهو يعرف صعوبة الطريق إلى بيت على سالم فى منطقة اسمها «ميت عقبة» والأصعب البيت نفسه مكانا وتواضعا ، فالشقة فى الدور الثالث ولكن المصعد لا يتوقف فى الدور وعلى من يقصده أن يأخذ المصعد للرابع وينزل دورا ليجد شقة متواضعة تعكس نزاهة صاحبها الذى حرموه من مرتبه ومعاشه لتمسكه بمبدئه وإصراره على رأيه ، رغم أن جهة حرمانه من استحقاقاته أساسها الدفاع عن حرية الرأى !

بسرعة حاول صلاح دياب إثناء السيدة جيهان عن زيارة بيت على ثم لما وجد حرجا أحال الأمر إلى الفنان التشكيلى وجيه وهبة صديق على سالم ورفيقه فى السنوات الخمس الأخيرة ، وقد حاول وجيه توضيح الموقف بصورة أكثر صراحة ليجد السيدة جيهان تقول له بحسم : لما يكون فى عشة فى آخر الدنيا لازم أزور أسرته .

فى الحادية عشرة صباح يوم الجمعة الماضى كانت هناك ومعها بناتها الثلاث وقد قالت وهى تقدمهن إلى بنات على سالم ( هانيا وإيمان ومنى ) إنها أرادت أولا أن تعرف بناتها قيمة الرجل الذى افتقدناه ، وأن الإنسان ليس بثروته وإنما بفكره ومبادئه . وأنها أيضا أرادت أن تقدم بناتها لبنات الفقيد باعتبارهن أخوات لهن .

وقالت السيدة جيهان إنها كانت تتابع كتابات على سالم وأنها تشعر اليوم بالندم لأنها لم تتعرف على الفقيد فى حياته ولم تتصل به ، وقد كان نموذجا للكاتب الذى يحترم مبادئه ولم يتخل عنها يوما رغم أنه لو فعل لصنع ثروة مادية ، وأنها ستحاول تعويض ذلك عن طريق بنات الفقيد اللاتى أعطتهن أرقامها الخاصة للاتصال فى أى وقت .

يقال إن سيرة الإنسان لا تنقطع بوفاته ، وإنما فى بعض الأحيان تكون أعظم وأكثر أثرا !

arabstoday

GMT 08:20 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

جبر.. وفن الحوار

GMT 08:15 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

خطوة بحجم زلزال

GMT 08:07 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

كوزموبوليتانية الإسلام السياسي

GMT 07:58 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

بور سعيد «رايح جاي»!

GMT 07:51 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

سيدة الإليزيه!

GMT 07:43 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

الأسئلة الصعبة؟!

GMT 07:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

العودة إلى الميدان!

GMT 07:22 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

إبادة شاملة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيهان السادات وعلى سالم جيهان السادات وعلى سالم



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:11 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

إسرائيل والزمن

GMT 06:05 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

إسرائيل... وأوان مواجهة خارج الصندوق

GMT 04:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

ترامب يفرض رسومًا جديدة للحصول على إتش- 1 بي

GMT 13:52 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

هل يوقظ شَيْبُ عبدالمطلب أوهام النتن ياهو ؟!

GMT 03:19 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

النفط دون تغير يذكر وسط مخاوف بشأن الطلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab