المناعة الطبيعية بعد الإصابة بـ«أوميكرون» لا تحمي من المتغيرات
آخر تحديث GMT23:50:51
 العرب اليوم -

المناعة الطبيعية بعد الإصابة بـ«أوميكرون» لا تحمي من المتغيرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المناعة الطبيعية بعد الإصابة بـ«أوميكرون» لا تحمي من المتغيرات

متغير «أوميكرون
لندن -العرب اليوم

في الأشخاص غير الملقحين، توفر الإصابة بمتغير «أوميكرون» من فيروس «كورونا المستجد»، القليل من المناعة على المدى الطويل ضد المتغيرات الأخرى، وفقاً لبحث جديد أجراه باحثون في معهد «غلادستون» وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ونُشر مؤخراً في مجلة «نيتشر».

وفي التجارب التي أُجريت على الفئران وعينات الدم من متبرعين مصابين بـ«أوميكرون»، وجد فريق البحث أن متغير «أوميكرون» لا يؤدي إلا إلى استجابة مناعية ضعيفة، وفي الأفراد الذين تم تلقيحهم، ساعدت هذه الاستجابة، رغم ضعفها، على تعزيز الحماية الشاملة ضد مجموعة متنوعة من متغيرات «كوفيد – 19»، ومع ذلك، في أولئك الذين لم يتلقوا تطعيماً سابقاً، فشلت الاستجابة المناعية في توفير حماية واسعة وقوية ضد المتغيرات الأخرى.

وتقول ميلاني أوت، مديرة معهد غلادستون لعلم الفيروسات، المؤلفة الرئيسية المشاركة بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد، بالتزامن مع نشر الدراسة: «في السكان غير الملقحين، قد تكون الإصابة بأوميكرون مكافئة تقريباً للحصول على حقنة واحدة من اللقاح، فهي توفر القليل من الحماية ضد كوفيد – 19، لكنها ليست واسعة للغاية». وتضيف جينيفر دودنا، الباحثة المشاركة بالدراسة، أن «هذا البحث يؤكد أهمية البقاء على اطلاع دائم بالتطعيمات الخاصة بك، حتى لو كنت قد أصبت سابقاً بمتغير (أوميكرون)، حيث من المحتمل أنك لا تزال عرضة لإعادة العدوى». ومع انتشار متغير «أوميكرون» حول العالم في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022، سرعان ما تصاعدت الأدلة على أنه يسبب أعراضاً أقل حدة من «دلتا» والمتغيرات الأخرى المثيرة للقلق.

ومع ذلك، لم يكن العلماء متأكدين في البداية من سبب ذلك، أو كيف يمكن لعدوى أضعف أن تؤثر في المناعة طويلة المدى ضد «كوفيد – 19». وتقول إيرين تشن، الباحثة المشاركة بالدراسة: «عندما ظهر متغير أوميكرون لأول مرة، تساءل الكثير من الناس عما إذا كان يمكن أن يعمل بشكل أساسي كلقاح للأشخاص الذين لا يرغبون في الحصول على اللقاح، مما يؤدي إلى استجابة مناعية قوية وواسعة المفعول». وللعثور على الإجابة، قام فريق الباحثين أولاً بفحص تأثير «أوميكرون» في الفئران، بالمقارنة مع السلالة الأصلية من «كورونا المستجد» ومتغير «دلتا»، وأدى «أوميكرون» إلى أعراض أقل بكثير في الفئران.

ومع ذلك، تم اكتشاف الفيروس في خلايا مجرى الهواء، وإن كان بمستويات أقل، وبالمثل، كان «أوميكرون» قادراً على إصابة الخلايا البشرية المعزولة، ولكنه يتكرر بدرجة أقل من المتغيرات الأخرى. ثم قام الفريق بتوصيف الاستجابة المناعية الناتجة عن عدوى «أوميكرون» في الفئران المصابة به، ورغم الأعراض الأكثر اعتدالاً، لا يزال الجهاز المناعي ينتج الخلايا التائية والأجسام المضادة التي تُرى عادة استجابة لفيروسات أخرى. وتقول نادية روان، الباحثة المشاركة بالدراسة: «لقد أوضحنا في هذه الدراسة أن الإمراضية المنخفضة لأوميكرون ليست لأن الفيروس لا يمكن أن يترسخ، وهذا يترك أسباباً أخرى قد تفسر سبب اختلاف أوميكرون عن المتغيرات الأخرى من حيث الأعراض والمناعة، بما في ذلك التكاثر الأقل المرئي مع أوميكرون أو أنواع الأجسام المضادة التي يولدها الجهاز المناعي استجابة للفيروس».

ولقياس مدى فاعلية الاستجابة المناعية ضد «أوميكرون» بمرور الوقت، جمع الباحثون عينات دم من الفئران المصابة بسلالة الفيروس الأصلية أو متغير «دلتا» أو «أوميكرون»، وقاسوا قدرة الخلايا المناعية والأجسام المضادة على التعرف على خمسة فيروسات مختلفة، وهي السلالة الأصلية، ومتغيرات «ألفا»، و«بيتا»، و«دلتا»، و«أوميكرون».

لم يكن الدم المأخوذ من الحيوانات غير المصابة قادراً على تحييد أي من الفيروسات، وبمعنى آخر، منع قدرة أي من الفيروسات على نسخ نفسها. ويمكن للعينات المأخوذة من الحيوانات المصابة بالسلالة الأصلية أن تحيد «ألفا»، وبدرجة أقل «بيتا» و«دلتا»، لكن ليس «أوميكرون». ويمكن للعينات المأخوذة من الفئران المصابة بالدلتا أن تحيد «دلتا» و«ألفا»، وبدرجة أقل «أوميكرون» و«بيتا».

ومع ذلك، فإن الدم من الفئران المصابة بـ«أوميكرون» لا يمكن إلا أن يحيد متغير «أوميكرون». وأكد الفريق هذه النتائج باستخدام دم من عشرة أشخاص غير محصنين أصيبوا بـ«أوميكرون»، ولم تكن دماؤهم قادرة على تحييد المتغيرات الأخرى، وعندما اختبروا الدم من 11 شخصاً غير محصنين أصيبوا بـ«دلتا»، تمكنت العينات من تحييد «دلتا»، كما شوهد في الفئران، والمتغيرات الأخرى بدرجة أقل.

وعندما كرروا التجارب على الدم من الأشخاص الذين تم تلقيحهم، كانت النتائج مختلفة، حيث أظهر الأفراد الذين تم تطعيمهم بالعدوى المؤكدة من «أوميكرون» أو «دلتا» القدرة على تحييد جميع المتغيرات المختبرة، ما يمنح حماية أعلى. ويقول تشارلز تشيو، أستاذ في الأمراض المعدية، الباحث المشارك في الدراسة: «عندما يتعلق الأمر بالمتغيرات الأخرى التي قد تتطور في المستقبل، لا يمكننا التنبؤ بالضبط بما سيحدث، ولكن بناءً على هذه النتائج، أعتقد أن الأشخاص غير المحصنين الذين أصيبوا بـ(أوميكرون) لن يتمتعوا بقدر كبير من الحماية، ولكن على العكس من ذلك، من المرجح أن يتمتع الأفراد الذين تم تلقيحهم بحماية أوسع ضد المتغيرات المستقبلية، خصوصاً إذا كان لديهم عدوى اختراق»


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن عدوي أوميكرون شديدة مثل متحورات كورونا السابقة

 

منظمة الصحة العالمية تعلن عن زيادة عدد الإصابات بأنواع متحور "أوميكرون" الفرعية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناعة الطبيعية بعد الإصابة بـ«أوميكرون» لا تحمي من المتغيرات المناعة الطبيعية بعد الإصابة بـ«أوميكرون» لا تحمي من المتغيرات



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab