أزمة الأجور في تونس تتفاقم وكشف حقيقة طباعة نقود جديدة
آخر تحديث GMT14:11:50
 العرب اليوم -

أزمة الأجور في تونس تتفاقم وكشف حقيقة طباعة نقود جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الأجور في تونس تتفاقم وكشف حقيقة طباعة نقود جديدة

علم تونس
تونس - العرب اليوم

تداول عدد من خبراء الاقتصاد في تونس خبرا يفيد بأن البنك المركزي قام بطباعة الأوراق النقدية لسداد أجور شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، وذلك رغم النفي المتكرر من وزارة المالية. وكشف الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، عن لجوء البنك المركزي التونسي إلى طباعة الأوراق النقدية لتوفير السيولة المالية . وأوضح سعيدان أن البنك المركزي قدم قرضا مباشرا للدولة بـ8 مليارات دينار تونسي من العدم وهو ما يعني طباعته للأوراق النقدية. وفي هذا السياق، أكد أستاذ الاقتصاد سليم الحمادي أن البنك المركزي التونسي لم يتدخل في طباعة الأوراق النقدية خاصة أن جميع المعطيات الرسمية التي يظهرها البنك تفيد بأنه لم تتم عملية الطباعة.

أضاف في تصريحات لمصدر إعلامي  بأن البنك المركزي لا يطبع أوراقا نقدية وليس له مطابع خاصة، موضحا أن مهمته تقنية بحتة وهي الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي في السوق النقدية. وأشار إلى صعوبة الوضع الاقتصادي التونسي الذي يتطلب مزيدا من اليقظة والانتباه لتجاوز هذه المرحلة وإعادة البلاد على السكة الصحيحة. فيما وصف الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي الوضع الاقتصادي في تونس بالخطير نظرا لارتفاع نسبة المديونية وما ينجر عنها من نتائج يمكن أن تتسبب في وضع اجتماعي صعب. ولفت في تصريحات لمصدر إعلامي " إلى أن كل أولويات انفاق موازنة العام الجديد تتجه إلى خلاص الأجور والرواتب ولم يتم ضخ أموال إضافية.

وأوضح الشكندالي أن التوجه إلى البنك المركزي التونسي لطباعة الأوراق النقدية من شأنه أن يتسبب في التضخم المالي ومزيد تعقيد الوضع الاقتصادي التونسي قائلا" لذلك ليس حلا لاخراج البلاد من الازمة ولا اتوقع أن تتوجه البلاد اليه". وأوضح الشكندالي أن الحل الوحيد لإنقاذ تونس من هذه الأزمة هو منح صندوق النقد الدولي 12،6 مليار دينار لتعبئة موارد الموازنة العامة التي تقدر قيمتها 57,2 مليار دينار (20 مليار دولار)، ويبلغ العجز فيها 9,3 مليار دينار (3,2 مليار دولار) أي 6,7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وسبق أن أبرزت وزارة المالية التونسية أنه تم التعويل على عدة موارد لتمويل الميزانية وهي 2.7 مليار دينار من الموارد الجبائية لشهر يناير وتحويل القرض الجزائري بقيمة 300 مليون دولار إلى الدينار التونسي و0.7 مليار دينار متأتية من الشبكة البريدية بالإضافة إلى اقتراض داخلي بقيمة 115 مليون دينار. وأشارت إلى أنه سيتم خلاص كافة الأجور بحلول نهاية الشهر مشددة على أن الموارد المالية للدولة التونسية تتمثل فقط في الجباية والاقتراض الداخلي والخارجي وعلى أن البنك المركزي لم يقم بإصدار العملات النقدية دون نشاط اقتصادي أو ما يعرف بطبع الأوراق النقدية.

وضع اقتصادي صعب تعيش على وقعه تونس وهو نتاج، وفق متابعين، لسياسات المنظومة السابقة خلال العشرية الأخيرة من حكم حركة النهضة وحلفائها. والخميس، أعرب مجلس إدارة البنك المركزي التونسي عن عميق انشغاله إزاء التأخير في مجال تعبئة الموارد الخارجية الضرورية للبلاد وذلك من أجل تمويل موازنة الدولة لسنة 2022. وحثّ البنك المركزي التونسي جميع الأطراف الفاعلة للتوافق حول مضمون الإصلاحات بما يتيح الانطلاق في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإرساء برنامج جديد. وأكّد المجلس في بيان  على أهمية التزام الحكومة بالشروع في الإصلاحات الهيكلية اللازمة لدفع النمو الاقتصادي وإحكام التصرف في الميزانية بما يتيح النفاذ للموارد الخارجية الضرورية لتمويل ميزانية الدولة لسنة 2022 وتجنب أي لجوء للتمويل النقدي الذي قد تكون عواقبه وخيمة على الاستقرار النقدي والمالي.

قد يهمك ايضا 

تونس تعدّ مشروع قانون مالية تكميلياً لسد ثغرات ميزانية 2018

تقلص عجز الميزانية في تونس بنسبة 43 بالمائة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الأجور في تونس تتفاقم وكشف حقيقة طباعة نقود جديدة أزمة الأجور في تونس تتفاقم وكشف حقيقة طباعة نقود جديدة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab