أوزان القوى الإقليمية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أوزان القوى الإقليمية

أوزان القوى الإقليمية

 العرب اليوم -

أوزان القوى الإقليمية

بقلم - مصطفى الفقي

مر إقليم الشرق الأوسط وشرق المتوسط ومنطقة الخليج العربي بظروف صعبة وغير مسبوقة أبرزت إلى حد كبير حجم الأزمات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، فأصبحت مشكلة دولية كبيرة وليست مجرد أزمة إقليمية محدودة.

وإذا بدأنا المسلسل الدامي في المنطقة الذي يبدو في النهاية نتيجة متوقعة للاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية، فسندرك على الفور أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 إنما هو نتيجة تلقائية وطبيعية لقهر ذلك الاحتلال للشعب الفلسطيني الصامد على المستويات كافة، مما أدى إلى اتساع دائرة العنف وتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة في ظروفها الحالية، حيث تتابعت قوافل الشهداء في أفواج يومية تضم عشرات آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الذين لا يحق قتالهم ولا يمكن نسيان المذابح التي تعرضوا لها والظروف الصعبة لحياة البشر التي يعانونها من دون مغيث إنساني أو دعم يصل إليهم من الأشقاء والأصدقاء على حد سواء.

وإذا كان وقف إطلاق النار في المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية الأخيرة يمكن أن ينعكس إيجاباً على الأوضاع المؤلمة في غزة، إلا أن التعنت الإسرائيلي وجبروت القوة الذي يمثله نموذج نتنياهو بخطاب الكراهية الذي يبثه صباح مساء خير دليل على استمرار المعاناة والبعد من شاطئ الأمان.

ولعلي أتأمل مع القارئ أوزان الدول وطبيعة التحولات التي جرت وتأثيرها في البورصة الإقليمية لأوزان بعض الأطراف ونرصد الشواهد التالية:

أولاً: إن إيران في المجمل تبدو خاسرة بما جرى لـ"حزب الله" في لبنان من جانب وما حدث في سوريا من جانب آخر، حيث فقدت طهران حليفاً تابعاً استمتعت بولائه طوال حكم عائلة الأسد، فضلاً عما قامت به إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتحدة الأميركية على نحو أنهت به إلى حد كبير مقومات المشروع النووي لإيران، فضلاً عن عشرات الشهداء من الصفوف الأولى للحياة السياسية والمواقع العسكرية والخبرات العلمية.

وهنا لا بد من أن نسجل اعترافاً ضمنياً بأن إيران قاومت وكان لها كثير من ردود الفعل القوية التي يصعب إنكارها، وأن الصواريخ والمسيّرات التي بعثت بها إلى إسرائيل أدخلت عشرات الألوف من سكانها إلى الملاجئ هرباً من الضربات الإيرانية، ولكن ذلك لا يقارن بالطبع بما قام به سلاح الجو الإسرائيلي من دك المعاقل الإيرانية وضرب أعصاب الحياة في عدد من المواقع المهمت اقتصادياً وعسكرياً داخل إيران.

وقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدور العراب الأكبر للمواجهة الإيرانية- الإسرائيلية منذ بدايتها وتدخل شخصياً بصورة مباشرة في تفاصيل تطورها حتى خرج الطرفان الإيراني والإسرائيلي كل منهما مزهواً بانتصار ينسب له أو قدرة يزعم أنه سجلها على خصمه، والاجتهادات في كل الحالات مفتوحة ومساحة التطور الإعلامي تسمح باستيعاب كل وجهات النظر، خصوصاً أن المواجهات المسلحة لا تترك رابحاً ولكنها توزع الخسائر على الأطراف كافة.

وهنا يجب أن ندرك أن الإطاحة بالبرنامج النووي الإيراني ولو مرحلياً هو انتصار وهمي لنتنياهو يزهو به وقد يدفعه إلى الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة يعزز بها وضعه السياسي وموقعه في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ومهما قيل تعليقاً على هذه المواجهة العسكرية التي استمرت قرابة أسبوعين بين طهران وتل أبيب، فإننا يجب أن نسجل بأمانة أنه قد جرى خدش إسرائيل والتأثير في مسارها في ظل الظروف كافة، فإيران سجلت موقفاً لا يخلو من بطولة ولا يفتقد الشجاعة في مواجهة أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة، إذ إن الدعم الأميركي لإسرائيل كان هو الفيصل الحقيقي في تلك الحرب، وهو المعيار الذي لا يمكن أن يناقشه أحد ويبدو مغموراً وسط الأحداث، إذ إنه للمرة الأولى يجري ضرب إسرائيل في العمق وإصابة أهداف داخلية على نحو غير مسبوق يؤكد لنا أن أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأن الصنم الكبير الذي صنعناه عبر العقود الأخيرة ليس بالصلابة التي نتوهمها ولا بالقوة التي نتخيلها.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوزان القوى الإقليمية أوزان القوى الإقليمية



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab