تعالوا نحرق مصر كلها

تعالوا نحرق مصر كلها!

تعالوا نحرق مصر كلها!

 العرب اليوم -

تعالوا نحرق مصر كلها

عماد الدين أديب

أقترح على الحكومة فى مصر أن تعطى «جركن» من البنزين أو السولار مجاناً لكل مواطن ومواطنة، ولكل شيخ وشيخة، ولكل صبى وصبية، من أجل تنفيذ المشروع القومى لحرق مصر!

هناك سلوك متكرر لدى معظم أفراد الشعب منذ عام 2011 يعتمد على فكرة الانتحار الجماعى والرغبة فى الاحتجاج الدائم على كل شىء إلى حد تدمير النفس وتدمير الآخرين.

هذا السلوك العدمى العبثى هو قنبلة موقوتة تكاد تفتك بتماسك أى مجتمع.

وما حدث فى ذكرى 25 يناير منذ ساعات يؤكد أن حالة الجنون هذه ما زالت مستمرة.

ما حدث مؤخراً لا يعنى أن الثورة مستمرة، ولكن يعنى أن حالة الجنون مستمرة.

من الفائز حينما يتم تفجير برج كهرباء أو تدمير أنبوب غاز، أو حرق تاكسى، أو تخريب محل بقالة، أو الاعتداء على قسم شرطة أو قتل جندى، أو اغتيال ضابط؟!

إن من يعتقد أن كل هذه الأعمال هى نوع من الفعل الثورى هو بالتأكيد جاهل وأحمق ومغرّر به ولا يعرف حقيقة السلوك الثورى.

والذين يدفعون بالشباب كى يواجهوا الشرطة بالمولوتوف ثم يصيبهم الرصاص هم يلقون بهم إلى الموت المجانى.

كل المطلوب من أحداث 25 يناير الأخيرة هو إظهار البلاد فى حالة عدم استقرار، واستمرار هذه الوتيرة بشكل متصاعد حتى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل.

كل المطلوب من هذه الأحداث هو تعميق فكرة أن نظام ثورة 30 يونيو غير قادر على بسط الأمن والأمان.

المطلوب أن نصل جميعاً إلى حالة من اليأس والإحباط، ونقول: «فين أيامك يا دكتور مرسى؟!».

إنه ذلك الوهم المدمر، والعناد الأسطورى، والثأر التاريخى الموجه من «التنظيم الدولى» والممول من عاصمة خليجية.

كل طرف فى اللعبة من يناير 2011 يسعى إلى إفشال تجربة الآخر، لذلك شهدنا 5 رؤساء فى خمس سنوات.

ما المطلوب الآن؟ أن نبدأ السطر من أوله؟!

هل مطلوب أن نسقط نظاماً خامساً من أجل القفز للمجهول؟!

أليس من الأفضل أن نحرق البلد مرة واحدة فى احتفال عظيم ونرتاح؟!!

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعالوا نحرق مصر كلها تعالوا نحرق مصر كلها



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab