هل رافائيل جروسى مجرم حرب

هل رافائيل جروسى مجرم حرب؟

هل رافائيل جروسى مجرم حرب؟

 العرب اليوم -

هل رافائيل جروسى مجرم حرب

بقلم:أسامة غريب

مشكلة على الهامش تواجه المستوطن الإسرائيلى هذه الأيام، بعد أن أصبح الجلوس فى الملاجئ هو الأساس والخروج إلى الشارع استثناء. المشكلة أن الإسرائيلى بعد أن يهرع إلى الملجأ فإن اللصوص يتحينون الفرصة ويعيثون فى الشقق الفاضية سرقة ونهبًا!.. ومعرف طبعًا أن أغلب الذين تركوا بلادهم وذهبوا إلى أرض الميعاد هم من الصايعين والعواطلية والمجرمين الذين ضاقت السبل أمامهم ووجدوا فى الهجرة إلى إسرائيل حلًا لمشكلاتهم الحياتية.

الآن، تنقل الأخبار صراخ أحدهم وهو يقول بمرارة: إذا نزلنا إلى الملاجئ سرقونا وإذا صعدنا تعرضنا للقتل، وإذا فكرنا فى المغادرة منعونا، فهل هذا هو الحلم الوردى الذى وعدونا به فى إسرائيل؟. عنده كل الحق هذا اللص الذى سرقه أصحابه وجيرانه! فهو لطالما شاهد الحرب على شاشات التليفزيون وتفرج على الإبادة التى يتعرض لها الفلسطينيون وهو يتناول قهوة الصباح، ولم يجُل بخاطره أبداً أن تواجه حيفا وتل أبيب دمارًا مماثلًا لما حدث فى خان يونس. إن حجم هذا الدمار الذى أفزع إسرائيل قد فاجأ العالم وجعل المواطن العربى يفغر فاه من الدهشة وهو يرى الصروح الإسرائيلية تتهاوى من قسوة القصف الإيرانى. لقد نجح العرب أحياناً فى توجيه ضربات قوية للصهاينة فى الحروب السابقة، لكن هذه الضربات كانت دائماً على الأرض العربية المحتلة، ولم تصل هذه الضربات إلى عمق المدن الإسرائيلية، وقد يعود هذا إلى أن الطيران السوفيتى الذى اعتمد عليه العرب كان بالكاد يغطى الأراضى المحتلة بعد ١٩٦٧.. ولهذا كانت فرحة المواطن العربى عارمة وهو يشاهد مطارات العدو تُقصف ومقار مخابراته ومختبراته وصروحه العلمية ومخازن ذخيرته وقبته الحديدية المختبئة بين المساكن تباد.. كل هذا الدمار رأيناه بالرغم من التعتيم الإعلامى الحازم الذى فرضته قوات الاحتلال وساعدت عليه وسائل الإعلام الغربية التى بسطت يدها كل البسط وهى تنقل أخبار الدمار الواردة من طهران ثم غلت يدها حينما تعلق الأمر بتأثير الصواريخ الإيرانية على الداخل الإسرائيلى.

لقد أرادت وسائل الإعلام الغربية بتجاهلها التام للأخبار السيئة فى إسرائيل أن تسلب إيران مجدها باعتبار أن ما لم يطلّع عليه الجمهور لم يحدث، وأن ما يحدث فقط هو ما ينقلونه! والغريب أن واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط كما يسمونها هى التى تكذب فيما يخص خسائرها، بينما دولة القمع الديكتاتورية كما يقولون عنها هى التى تكشف الخسائر بكل شفافية ولا تعتم على أخبار الدمار على أراضيها.

الحرب رغم ضراوتها ما زالت فى أولها، وعندما تضع أوزارها لا بد من الحساب الذى لا بد أن يشمل شخصية لا تقل عن نتنياهو قسوة ووحشية هى رافائيل جروسى، المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، الذى لعب دورًا سياسيًا قذرًا وقام بالتمهيد للعدوان من خلال تقرير زعم فيه أن إيران لم تف بالتزاماتها، وأغلب الظن أنه سيتم تسريحه بعد أن أدى دوره المرسوم. هذا الرجل يجب ألا نتركه يتسلل إلى غياهب النسيان، بل ينبغى محاكمته وفضحه وتجريسه.

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل رافائيل جروسى مجرم حرب هل رافائيل جروسى مجرم حرب



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab