هل كان أبي وأُمِّي شِيعِيَّين
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

هل كان أبي وأُمِّي شِيعِيَّين ؟

هل كان أبي وأُمِّي شِيعِيَّين ؟

 العرب اليوم -

هل كان أبي وأُمِّي شِيعِيَّين

حسن البطل

لا تسأل طفلاً في الثامنة عن فقه المذاهب الأربعة في الإسلام.. لكنني سألت والدي بعد صلاة في "الجامع الكبير" بدوما السورية، فعرفت أنني على المذهب الشافعي، الذي عليه والدي. لماذا سألت؟ بعض المُصلِّين كان يُسبِل اصبع السبَّابة مرّات، وأبي لا يُسبِلها. سألت، فأوضح لي الأب: هؤلاء من مذهب آخر. على كبر سأعرف أن معظم الفلسطينيين السُنَّة من مذهب الإمام الغّزِّي الشافعي، ومعظم السوريّين السُنَّة من مذهب الإمام ابن حنبل. وفي البيت؟ أبي المسلم السُنِّي الشافعي كان يُعلِّقُ على الحيطان رسوماً للإمام علي، وحده أو يتوسّط نجليه: الحسن والحسين. الثلاثة يجلسون مُترَّبِعِين، وينتعلون أحذية ذات نهاية "معقوفة"، كما السيف ذي الشعبتين في حضن الإمام علي. إلى جانب صور الإمام ونجليه، كانت صورة وجه امرأة حسناء، قيل لي إنها الأجمل بين نساء الأرض. لاحقاً، بعد وفاة والدي سأذهب مرّتين وربما ثلاثاً مع أُمِّي إلى مقام "الستّ زينب" جنوب دمشق، وسأسأل أُمِّي وتُجيبني عن سبب وضع مصلين آخرين قطعة مربعة تحت جباههم أثناء السجود. ليس في دوما، كبرى قرى دمشق التي صارت، الآن مدينة، سوى مسلمين سُنَّة، ومع هذا كانوا أوائل عقد الخمسينات من القرن المنصرم يمثّلون موقعة كربلاء (كرب وبلاء!). أولاً، بالنسبة إلى ذكريات طفولتي في دوما، فإن أبي وأُمِّي وسائر الناس، كانوا ـ وما زالوا؟ ـ يُجِلُّون إمام البلاغة والفروسية والشجاعة، أكثر من احترامهم لدهاء معاوية، علماً أن هذا الخليفة الأُموي هو المؤسِّس الحقيقي والأول للإمبراطورية الإسلامية (في دمشق ساحة الأمويّين وأخرى ساحة العبّاسيين). ثانياً، مناسبة هذا الكلام تفصيل آخر محزن من المحنة السورية الراهنة، حيث شيعة عراقيون ولبنانيون وسوريون قلة يحمون بسلاحهم مقام "الست زينب" من "جبهة النصرة". يعنيني من المحنة السورية، بشكل خاص، أن ضحايا اللاجئين الفلسطينيين بلغوا ألف قتيل من بين خمسمائة ألف. هذا يعني، بالنسبة والتناسب، أن ضحايانا في المحنة السورية يكافئون أو يزيدون على شهداء الفلسطينيين في الانتفاضتين.. ربما! إن كنت لا أنسى رسوم الإمام علي وولديه على جدران بيت والدي، فلن أنسى صورة منكرة من مخيم اليرموك، حيث علّق "الجيش الحر" هذا اثنين من الفلسطينيين على جذوع الأشجار (كما كان يفعل البيض العنصريون بالسود في أميركا، أو أشقياء "فتح الغرب" الأميركي). وإن كنت لا أنسى ملحمة صمود وسقوط "تل الزعتر" شرقي بيروت، فكيف أنسى استغاثة أهل "مخيم النيرب" المحاصر قرب حلب وهم أكثر من 40 ألف فلسطيني يفتقدون الرغيف منذ عدة أيّام، علماً أن نصف اللاجئين في سورية (250 ألفا من 500 ألف) صاروا لاجئين داخل سورية وخارجها. *** في مستهلّ الحرب الأهلية اللبنانية كانوا هناك يتخوّفون من "البلقنة"، ولاحقاً سقط العراق بما هو أدهى من "اللبننة".. والآن يخافون في العراق ولبنان من "السورنة"؟ "السورنة" الجارية هي نكبة العروبة في بلد العروبة ونكبة السوريين في سورية العزيزة، ولكنها قبل هذا وذاك نكبة اللاجئين الفلسطينيين هناك. واحد من المشنوقين في مخيم اليرموك من بيت آل راشد، أي من قريتي طيرة حيفا، وعندما زرت مسقط رأسي 1995 صوّرت بيت العائلة وأرسلت الصورة لمن يعنيهم الأمر في سورية (وهناك من يعنيهم الأمر في الأردن وفي حيفا) وهذا قبل أن يغطي موقع "الطيرة ـ نت" تفاصيل القرية بيوتاً وحقولاً. *** لم يكن أبي إلاّ فلسطينياً مسلماً سُنِّيَّاً تقيّاً يُؤدّي الصلوات الخمس ومثله أُمِّي، وقد رحلا قبل هذا الزمن الأكثر رداءة، وفيه لن يُلبّي أحد استغاثة أهل مخيم النيرب من حصار "الجيش الحر" أو يرفع المحنة عن مخيم اليرموك الذي يحتله هذا الجيش. في إحدى قصائده كتب محمود درويش: "ليس للكردي إلاّ الرِّيح" ولكن الأكراد الجميلين الباسلين يعيشون على أرضهم. وفي إحدى قصائده أثناء حصار "تل الزعتر" كتب مُعين بسيسو: "أقطع كفي وأرسلها برقية لك يا تل الزعتر". .. وفي خطابه وداع سورية بعد الانفصال عن مصر قال عبد الناصر: أعان الله سورية الحبيبة على أمورها، وسدّد خطاها، وبارك شعبها؟! قسيس تعقيباً على عمود، الأمس، الاثنين: Amjad Alahmad (مدير في وزارة المالية) : بتقديري أن الدكتور قسيس "ليس الرجل المناسب في المكان المناسب"، كما قلت، لأن الرجل المناسب عليه التحمُّل ومقاومة الخطأ بكلّ السبل، وآخر سلاح عليه استخدامه هو الاستقالة. ولكي أُنصف الرجل: نعم، من الناحية المهنية هو الرجل المناسب في المكان المناسب، لكن من الناحية المعنوية، بتقديري أنه غير مناسب، لأنه اختار أقصر الطرق للخروج من المتاهة المالية، وهذه المتاهة لم تفارق خزينة السلطة منذ زمن بعيد.

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان أبي وأُمِّي شِيعِيَّين هل كان أبي وأُمِّي شِيعِيَّين



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab