مقترح كيري  ما عليه وما له
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

مقترح كيري .. ما عليه وما له؟

مقترح كيري .. ما عليه وما له؟

 العرب اليوم -

مقترح كيري  ما عليه وما له

حسن البطل

الفكرة بسيطة، بساطة أرجوحة سرير الغابات المربوط بجذعي شجرة، ويريد جون كيري أن يربط حبل الحل، اولاً، بجذع الشجرة العربية، أي تعديل وتحديث مبادرة السلام العربية، ومن ثمّ يربط طرف الحبل الآخر بجذع قبول إسرائيل لها؟ ماذا يعني هذا؟ مثلاً أن يوافق العرب على انسحاب إسرائيل من فلسطين.. لا الى خطوط ١٩٦٧ كما في المبادرة العربية، بل الى خطوط الكتل الاستيطانية كما في مقترح بوش - الابن غير الرسمي، القائل أن العودة لخطوط الهدنة (وقف النار لعام ١٩٦٧) لم تعد عملية ممكنة. لماذا؟ لسببين: واقعي استيطاني وسياسي فلسطيني.. حيث لم يكن احد يتحدث لا عن "الحل بدولتين" ولا عن دولة فلسطينية مترابطة الأركان. الفلسطينيون قبلوا، عملياً ورسمياً، ترسيم الحدود بين الدولتين على قاعدة مبادلات أرضية متكافئة، كماً ونوعاً. إسرائيل تجاهلت المبادرة العربية كلياً! .. وانسحبت من غزة لتعطيلها. الحد الثاني، والشرط المكمل للمبادرة العربية إياها (بعد ١١ سنة من طرحها) هو تطبيع العلاقات بين سائر الدول العربية والإسلامية وبين إسرائيل. ظاهريا لم يأت مقترح التعديل او "التحديث" بجديد جذري، لكن قبول التحديث الأميركي هو شرط أميركا الأوبامية للانتقال من وضع سرير الغابات الى وضع النول الذي ينسج سجادة الحل! لاحظوا أن جولة جون كيري التمهيدية لجولة رئيسه باراك أوباما بدأت عربية للحصول على "صنع" القرار السياسي العربي، ومن ثم سيحاول الرئيس أوباما "صنع" الحل السياسي الأميركي لأنه سيبدأها بإسرائيل وفلسطين والأردن. لم يحصل كيري على قبول "التحديث" من دول عربية عدّة زارها، ربما لأن أوباما قد لا يحصل على قبول اسرائيل لها، والحجة العربية ان المبادرة "تقادمت" بما يشجع على التفكير بسحبها من التداول. واضح ان العرب يرفضون الشق الثاني من مقترح كيري، أي خطوات التطبيع مع اسرائيل، واما الشق الاول فهو منوط بالقبول الفلسطيني لمبدأ التعديلات الحدودية من مؤقتة الى حدود رسمية بين دولتين.. لكن، بشرط ان تكون متكافئة كماً ونوعاً، وموضوع تفاوض ترعاه الولايات المتحدة، وفق مبدأ : دولة فلسطينية ذات حجم يكافئ حجم الأراضي الفلسطينية المحتلة. لماذا أذعنت أميركا البوشية لحقائق الكتل الاستيطانية؟ لأنها التي ستمول القسم الاكبر من الانطواء الاستيطاني المبعثر الى الكتل الاستيطانية. الكلفة مهولة وتزيد على المائة مليار دولار (مقابل عشرة مليارات شيكل كلفة الانسحاب من غزة). تقول الفكرة الأساسية الأميركية ان باستطاعة دولة فلسطين، بعد المبادلات الجغرافية، ان تقيم "كتلاً" تستوعب اللاجئين الراغبين بالعودة الى "دولة فلسطين". بينما يستطيع العرب رفض التطبيع السياسي مع إسرائيل، وخاصة سياسياً بتبادل السفراء مثلاً، فإن الفلسطينيين لا يستطيعون رفض التطبيع الاقتصادي والتجاري وحتى السياسي - السيادي، طالما قبلوا مبدأ "قدس عاصمة دولتين". الصحيح والمقبول في مقترح كيري المزدوج هو ان الحل في فلسطين هو مفتاح حل الصراع العربي - الاسرائيلي. لم يكن الأمر كذلك من قبل، اي في مرحلة الحاق الحل في فلسطين بحل الصراع العربي - الاسرائيلي، كما في كامب ديفيد المصري - الإسرائيلي - الاميركي. الآن، الحاق الحل العربي - الاسرائيلي بالحل الفلسطيني - الإسرائيلي، أي: الحصان يقود العربة لا العكس! ما الذي تغير بين طرح المبادرة العربية في قمة بيروت واقتراح كيري "تحديثها"؟ إسرائيل لم تتغير، لكن تغير العرب وضاعت الحدود بين "دول ممانعة" و"دول مسالمة" فالربيع العربي قوّض الأنظمة الممانعة وخضّ وخربط الأنظمة المسالمة.. والفلسطينيون يعانون من التقويض والخضّ معاً، وهم يقولون مع العالم ان نافذة "الحل بدولتين" توشك على الانغلاق. ما هو خبر فكرة او مقترح كيري؟ إنه عملي ولكن غير بسيط: بدلاً من جدل الاستيطان والانسحابات، يجب على أسرائيل ان تحدد حدودها السيادية، اي تضم الكتل الاستيطانية وتخلي المستوطنات المبعثرة وهذا برنامج متعدد السنوات، على أن تكون مساحة دولة فلسطين ومساحة دولة إسرائيل كما كانت عليه قبل حرب ١٩٦٧. مشكلة كيري وأوباما وأميركا.. والحل بدولتين ليست مع الفلسطينيين بالتأكيد، ولا حتى مع دول العرب .. بل مع إسرائيل، التي بدلاً من حل نهائي تريد حلولاً مؤقتة ومرحلية ومتطاولة الأمد، اي مع هندسة داخلية لجغرافية الضفة (أ.ب.ج). يقولون ان اوباما لن يحمل جديدا لفلسطين وإسرائيل. لا أرى هكذا، فهو سيحمل بعد زيارته جديدا في سياسة الولايات المتحدة، بدل ان تنطق اوروبا باسمه واسم أميركا.

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترح كيري  ما عليه وما له مقترح كيري  ما عليه وما له



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab