حركات إعراب المشهد
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

حركات إعراب.. المشهد

حركات إعراب.. المشهد

 العرب اليوم -

حركات إعراب المشهد

حسن البطل

1- السكون .. لكن، لم تحتلنا الهواجس. هذا جيد، فلم نر في أسراب ذباب فوق ثلاثة أكياس من البلاستيك الأبيض، كفناً لجثة مقطعة الأوصال، أو ثلاث جثث. الطريق، من مفرق سردا، نزولاً الى مفرق التفافي بيت إيل، يحتله السكون.. وحطام سيل من عاصفة المطر، وجثث سيارات مهروسة، وبصمة جنزير دبابات الميركفا-3 (70 طناً من الفولاذ) تبدو بصمة هندسية تماماً. ملء ثلاثة أكياس من الفراخ المذبوحة، المربوطة بإحكام، صارت فطيساً، بعد ان غير جيش الاحتلال "فورة" التجوال ثلاث ساعات يومياً يوماً آخر. أربع اقدام فقط: قدماي وقدما صديقي تطرق سكون الشارع، وتجتاز الحاجز الشهير (صار حاجزين: احدهما خندق يبقر الشارع، والآخر متراس). فوضى السيل؛ وفوضى مكعبات الحاجز؛ وفوضى السيارات المدنية المهروسة. كان المكان صورة مصغرة عن لقطة من فيلم "اليوم التالي" لحرب نووية. في المكان فيزياء الخراب، وفي عظامنا كيمياء العناد. سيعود الشارع الى فوضاه، اذا عاد الجنود الى حاجزهم. فاذا لم يعودوا بدأت عجلات الشاحنات الثقيلة في تذليل عقبة المتراس، وفي ردم عقبة الخندق. هكذا صار. بالفعل، لم يعد الجنود، منذ سقط احدهم على الحاجز، ولم يعودوا إلى ذلك المبنى نصف المكتمل، أعلى التلة، الذي جعلوه منطرة تكللها أقمشة التمويه العسكرية ( الكامفولاج). تم تحرير الحركة، جزئياً جداً، في ذلك الحاجز الشهير جداً، وصار المرور سالكاً بصعوبة بالغة. في ذاكرتي البصرية حالات الطريق كلها، منذ كان ضيقاً ومتهرئاً، الى ان صار فخر الشوارع بين المدن في الضفة، الى ان صار نموذجاً من ذلك الحوار، متعدد الوجوه والفصول، بين حق المرور الآمن، الفلسطيني وضريبة الامن الغاشم الإسرائيلي. ذاهبان، لمرة أولى منذ ثلاثة أسابيع، لرؤية ما فعلته آلة الحرب في وجه المدينة. كان الجو في السماء ذيول عاصفة. وكان الجو في الشارع سكوناً غريباً. ومن حيث التقطت، ذات مرة، قنبلتي غاز فارغتين وجعلتهما مزهريتين.. كانت هناك ثلاثة اكياس معبأة بجثث الفراخ المذبوحة والمقدمة وجبة شهية لأسراب الذباب. 2- الفتحة أول علامة عودة الشارع الشهير الى الحراك هو سيارات الشحن الثقيلة. ملء صناديق من البحص والرمل، وحديد التسليح، وأخشاب البناء، او خلاطات الإسمنت. طوال أربعة شهور متواصلة غابت هذه الحركة عن هذا المقطع من الشارع ثم غابت سيارات الإسعاف. بقي أسطول سيارات الأجرة الأصفر يقف أمام "مرفأ" حاجز المتراس، أو "مرفأ" حاجز الخندق.. ويقطع الناس المسافة على أقدامهم، وبأيديهم حاجات قوت يومهم، او حاجات تحصيل علمهم في جامعة بيرزيت، او مدارس رام الله. لا منطق في فوضى حاجات الناس، لأنها فوضى منطقية تماماً. لا منطق في القصد المدروس للحواجز، لأنها تعسف غير منطقي ابداً. المنطق هو ان الفتحة في اللغة اقوى من السكون.. وفي نبض الحياة ايضاً. 3- الضمة نيسان ماطر على غير العادة، بارد فوق العادة.. وبين انقشاعتين تصرخ كائنات الغطاء النباتي طلباً لنور الشمس. نيسان أيضاً، ساكن على غير العادة في حركة بناء المساكن. همدت حركة البناء تماماً، لأول مرة منذ اتفاقية أوسلو. في سكون حركة العمار، اكتشفتُ الحكمة التي جعلت مشهد المسكن الفلسطيني يختلف عن مشهد المسكن في المستوطنات المجاورة، اكتشفت هذه البديهية، الغائبة سهواً، عندما حطمت الدبابات والجرافات قساطل المياه، فلجأت الناس الى مخزون "آبار الجمع" من مياه الشتاء. "عكروت" يسمى عاموس جلعاد، كبير ضباط الإدارة المدنية، يقول على شاشة تلفازهم: بفضلنا لم يعطش الفلسطينيون. لم يجوعوا. لم ينفد الأوكسجين من مستشفياتهم. لسطوح بيوت مستوطناتهم قبعات من قرميد. لا يهدد ساكنيها زمن الشحائح ما داموا جعلوا الضفة الغربية كلها مثل سطح جمع لتغذية مخزونهم من المياه. نحن نبني وهم يبنون بطريقة مختلفة، وبسقوف مختلفة.. ومن اجل ان نبني تجتاز سيارات مواد البناء طرقنا المغلقة بحواجزهم، غفلة عن عيونهم، او احتيالاً على يقظتهم. - الكسرة لعل الإنسان نبات من البروتين؛ والنبات انسان من اليخضور. ها نحن نتصارع وإياهم على الأرض، وعلى حقنا في افق بين الأرض والسماء. يحكون عن الفصل الديموغرافي، ثم يحكون عن الوصل البيدوغرافي (التربي)، ولا يتعلمون ديمقراطية النبات الذي يغشى أديم هذه الأرض. أديم هذه البلاد غني جداً بالتنوع النباتي، من نباتات شبه قطبية، الى نباتات استوائية. لكن، حتى النباتات المتوسطية من الأعشاب البرية، تتصارع بطريقة ديمقراطية. عشرون او ثلاثون نوعاً متجاورة.. وفي كل عام يطغى، نسبياً، نبات ما، ليطغى، في عام آخر، نبات آخر. نبات هذا العام الطاغي هو السّفيرية (بتشديد حرفي السين والفاء). إنه أشبه بسرب من السنونو الأخضر المربوط بخيط هو ساق النبات، حتى إذا هزته النسائم، أو عصفت به الريح، بدأ يبحث عن بوصلة ما لافق ما، لسماء ما.. وفي أيار تفرد هذه "السنونوات" أجنحتها من الشوك، ثم تذهب بعيداً في كل اتجاه.. بانتظار دورها من سيادة نباتات الربيع. ربما بعد خمسة أعوام أو عشرة يأتي "ربيع سفيري" آخر. نقلا عن  جريدة الايام  

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركات إعراب المشهد حركات إعراب المشهد



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab