لطائف صحافية سورية فلسطينية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

لطائف صحافية سورية فلسطينية!

لطائف صحافية سورية فلسطينية!

 العرب اليوم -

لطائف صحافية سورية فلسطينية

بقلم - حسن البطل

قد تتشابه علقة صحافية مع أخرى، لكن العاقبة تختلف بين علقة وعلقة. المدوّن السوري نبيه محمد نبهان ساق كيف علق الأديبان الصحافيان السوريان: زكريا تامر، ومحمد الماغوط مع الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، فتذكرت إحدى علقاتي الكثيرات مع الرئيس الراحل، ياسر عرفات.
في العام 1977 كان تامر والماغوط يتعاقبان يومياً على كتابة زاوية «عزف منفرد». تصادف دور تامر في كتابتها، وتصادف ذلك مع زيارة غير مقررة للرئيس الأسد إلى إيران الشاهنشاهية. بأمر من الرئيس أوقف وزير الإعلام السوري، آنذاك، أحمد إسكندر أحمد الكاتب الساخر، زكريا تامر، عن الكتابة، فتوقف زميله، محمد الماغوط، عنها تضامناً.
ماذا عن علقتي مع الرئيس عرفات في العام 1985؟ كتبت في زاويتي الأسبوعية «قضايا الصراع» مقالة بعنوان «عصملية جديدة» تناوش تركيا، كما ناوشت مقالة تامر إيران الشاهنشاهية. الذي حصل، أن عرفات التقى في بغداد، للمرة الأولى، رئيس وزراء تركيا، آنذاك بولنت أجاويد، فاحتج سفيرها في بغداد لدى الرئيس الفلسطيني، الذي أمسك الهاتف، وقال لنائب رئيس التحرير: «قل لحسن.. عصملية في راسك.. لم يخطر في بالك العصملية إلاّ بعد أن طرّاها الأتراك معنا».
عاقبة سخرية تامر من الشاه إيران أوقفته عن «عزف منفرد»، أما عاقبة سخريتي من «عصملية في راسك» فكانت توبيخاً آخر ليس إلاّ.
طبعاً، تعرفون كيف صارت سورية البعثية الأسدية حليف إيران الخمينية في حرب السنوات الثماني، العراقية ـ الإيرانية.. أقسى حرب جيوش منذ الحرب العالمية الثانية، وتعرفون كيف صارت سياسة تركيا الأردوغانية الإسلاموية.
لا أعرف شخصياً صاحب كتاب «سأخونك يا وطني» للماغوط، لكن قرأت له في منفاي الأبدي عن سورية، وأعرف أن تامر كان يعمل في وزارة الإعلام السورية، لما كنت أتردد عليها، أوائل سبعينيات القرن المنصرم، لا لشيء سوى لقراءة الصحف اللبنانية الممنوعة في سورية البعثية آنذاك، وسيكارته لا تنطفئ في شفتيه، كحال الماغوط الذي هرب من أوروبا ومتاهيها، فلم يتحمل الحرمان من إدمان التدخين.
حتى يفك عرى المشاركة بين الماغوط وتامر، دبّر وزير الإعلام مقلباً للماغوط، وطلب منه، بعد إفطار سخي، مقابلة صحافية شاملة نشرها مع عبارة: «سيعود الماغوط إلى عزف منفرد غداً».
وجّه الماغوط شتائم هاتفية للوزير: «والله لألعن.. كذا مذا.. كيف ورّطتني في خيانة شريكي، وأنا من كتب «سأخونك يا وطني».
إلى مفارقة صحافية سورية، حيث عادت صحيفة «الوحدة» إلى الصدور العام 1962، مع ضرب صحافي كان مدوياً، لأن العجوز نبيه العظمة كتب مقالاً طويلاً في مديح الوحدة المنهارة مع مصر، وأثنى على عبد الناصر، فنفد العدد من الأسواق، وصار يباع في «السوق السوداء» بـ 50 ليرة، بينما سعره 15 قرشاً (كل مائة قرش كانت ليرة آنذاك).
احتجبت صحيفة سورية أسبوعية ساخرة تسمى «المضحك المبكي» زمن الوحدة، وعاودت الصدور بعد الانفصال السوري، فصارت الأولى توزيعاً وقراءةً، ثم احتجبت ثانية بعد حزيران الأسود 1967، ولعلها على غرار الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الذائعة: «لو كانار آنشينه ـ البطة المقيّدة» مزينة برسوم كاريكاتير للسوري علي فرزات، المغضوب عليه والمنفي حالياً مثل زميله عبد مكي المعارض.
أنقذني انقلاب حافظ الأسد العام 1970 من التورط محرّراً في جريدة «البعث»، فقد كان للجريدة رئيس تحرير من آل الجندي (لا أذكر اسمه لكثرة أسماء الجندي في الصحافة والشعر). كان الجندي ليبرالياً، وأراد تطوير جريدة الحزب، وأجرى مسابقة لاختيار محرّرين جدد شاركت فيها وكنت من الفائزين.. لكن نظام البعث الأسدي عيّن رئيس تحرير بعثيا آخر للصحيفة.
جزاء مقالاتي في «فلسطين الثورة» البيروتية ثم القبرصية عن سورية البعثية، أصدر العقيد بسام، الفلسطيني البعثي قراراً في العام 1990 بمنعي من دخول سورية «إلى الأبد» ولا يزال المنع سارياً، وخلاله ماتت أُمّي واثنان من إخواني الذكور وأُختي دون أن يرفع المنع المؤبد.
المفارقة أن من حارب النظام بالسلاح في لبنان تم العفو عنه، لكن من كتب ضد النظام قد يعاقب بالمنع الأبدي.. وهذا خلاف إسرائيل إن كتبت ضدها غير إن حملت السلاح ضد احتلالها.
في النتيجة: قد أزور الجولان المحتل من إسرائيل، وقد فعلت.. لكن ليس في العمر ما يبقى لزيارة سورية، ولا الجولان السوري الذي زرته قبل الاحتلال.

arabstoday

GMT 12:32 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

أي رسالة إسرائيلية للعهد بعد غارات الضاحية؟

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطائف صحافية سورية فلسطينية لطائف صحافية سورية فلسطينية



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab