ماذا لو كان السياب فلسطينياً
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

ماذا لو كان السياب فلسطينياً؟

ماذا لو كان السياب فلسطينياً؟

 العرب اليوم -

ماذا لو كان السياب فلسطينياً

حسن البطل

لدورة الوقت أن تتنفس شهقة (أو زفيرا)، وشهقة الاسبوع يوم الجمعة، ويوم الجمعة شهقة (أو زفير) عامود أيام الاسبوع. الجمعة "يوم سبات" الاسبوع الفلسطيني (والعربي والاسلامي) ويليه سبات السبت اليهودي، بينما يوم السبات اليهودي هو يوم حشر ويقظة الشارع الفلسطيني. في شهقة اليوم الجمعة ستقرؤون في صحف السبت تقديراً لاعداد المصلين في المسجد بعد "تسهيلات" اسرائيلية لدخول القدس أيام وجمع شهر رمضان. في شهقة يوم الجمعة الاخيرة تساءلت : "هل تحبّ رام الله" واجابت المقدسية (ف.ع) بنكشة لاذعة مزدوجة، لأنني مقيم - ساكن في رام الله، ولأن رام الله، ولو كانت "عاصمة الفلسطينيين" كما قلتُ، لا تضارع في شيء "عاصمة فلسطين" القدس. لا خلاف بين "عاصمة الفلسطينيين" و"عاصمة فلسطين". ذكرتني النكشة المقدسية بقصة طريفة رواها الأديب السوري محمد الماغوط عن صديقه الشاعر العراقي بدر شاكر السياب. هاكم ملخصها: في أول ندوة شعرية للسياب في بيروت، أحاقت الحسناوات بالشاعر في نهايتها، بينما انتظر الأديب موعداً مضروباً لسهرة ثنائية مع الشاعر، لكن الشاعر أشار بيده للأديب ان ينصرف، فقد يحظى بموعد حميم مع معجبة حسناء من الحسناوات، وكان الأديب يعرف انهن سيتركن الشاعر وحده، ولو لأن السياب لم يكن وسيماً وان كان شاعراً مجيداً ومجدداً. نهاية الواقعة سأكتبها أنا، من وحي ما جاء في قصيدة للشاعر مخاطباً زوجته بما معناه: أحبيني فكل نساء أحببتهم لم يحبّوني. إذن، هل أقول ان كل المدن التي احببتها لم تحبني "كلما أحببت عاصمة رمتني بالحقيبة" كما قال درويش، ولكنني استثني من المدن نيقوسيا، ومن البلدان قبرص، حيث عوملت هناك بعد خروج بيروت باحترام واعتبار كمقيم أجنبي، يطير ويحط في مطار لارنكا بيسر وسهولة، واعتقد أنني طرت من مطار لارنكا وهبطت فيه طيلة ١٣ عاماً، اكثر من اي مطار آخر. درويش قال بعد بيروت: "مطار اثينا يوزعنا على المطارات" ولي أن اقول. مطار لارنكا! ما الذي يميز حبي لرام الله على حبي لنيقوسيا؟ ربما هذا السؤال العبيط الذي سألته بعد ٤٦ سنة في بلدان ومدن المنفى: لو ان عملاقا اسطوريا احتضن بكفيه جمعاً من الناس، فكم يكون بينهم فلسطينيون؟ بالطبع في فلسطين ومدينة رام الله بالذات، فهي "عاصمة الفلسطينيين" إن كانت القدس عاصمة البلاد الفلسطينية... ومن ثم؟ ليست رام الله عندي مثل زوجة السياب عنده: أحبيني فكل نساء احببتهم لم يحبوني. كثيراً جداً ما أحببت القدس في المنفى وقبل هذا الجدار، وقبل هذه الانتفاضة الثانية، وقبل أن يلزمني تصريح، او "تسهيلات" اسرائيلية في شهر رمضان .. ومن منا لا تأخذه اغنية فيروز عن القدس العتيقة وأسواقها وزواريبها، وعراقة قلبها الحجري الثقيل، وبواباتها واسوارها البديعة، مقابل سورها الحالي وبوابات عبورها الصارمة - العابسة - المذلّة بحيث اسماها الفلسطينيون "معّاطات" كمعاطات نتف ريش الدجاج المذبوح. لا أتذكر عن أية مدينة قال عنها الشاعر القديم: "الفتى العربي فيها غريب اليد والوجه واللسان" ويجعلك "التصريح" و"التسهيلات" الرمضانية للفلسطينيين غير المقادسة تشعر انك "غريب" في عاصمة البلاد الفلسطينية ومهوى فؤادك. عدا القدس فإن الخليل ونابلس هي مدن عريقة وعابقة اسواقها وقلبها الحجري الثقيل بتاريخ البلاد وحاضر اهلها، ولكن ليست اي مدينة اخرى في هذه الضفة من فلسطين هي "عاصمة الفلسطينيين"، وبخاصة العائدين منهم من المنافي بعد اتفاقية اوسلو. لم اتنقل بين العواصم والمدن كما تنقل محمود درويش، ولم اطف بدول العالم كما طاف "طائر الفينيق" ياسر عرفات، والاثنان وجدا مستقر اخيرا في ثرى رام الله، ودائماً أقول لنقاد اوسلو انها انقذت م.ت.ف من الضمور والتلاشي بحكم انقطاع رفدها عن المخيمات ودول جوار فلسطين، وبحكم تقدم العمر بكوادرها .. وها هي تتجدد في ارض البلاد بعد ان "ختيرت" وهرمت في المنافي، فقد تلافت مصير "مجاهدي خلق" الايرانية. أعرف شعراء من المنفى من مدن البلاد استقروا في "عاصمة الفلسطينيين" ولو كان السياب شاعراً فلسطينيا لربما قال هجاء او قال مديحاً في رام الله، لكنه قد يقول عنها ما قاله لزوجته: احبيني فكل نساء احببتهم لم يحبوني. انظروا الى شوارع رام الله ولوحات سياراتها لربما كان المقادسة يقولون عنها ما قاله السياب عن حبه لزوجته .. سوى أن رام الله ليست "زوجة قلبي".

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو كان السياب فلسطينياً ماذا لو كان السياب فلسطينياً



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab