فلسطين حقيقة سياسية أميركية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

فلسطين حقيقة سياسية أميركية!

فلسطين حقيقة سياسية أميركية!

 العرب اليوم -

فلسطين حقيقة سياسية أميركية

حسن البطل

خلّينا بعيدين عن سارة وهاجر، إسحق وإسماعيل، وسلام أولاد إبراهيم. لنترك كل ذلك في كتاب الصخر، وكتاب التاريخ. هو باراك أوباما، وهنا من يكنّيه "أبو حسين" على عادة العرب، وليس أبا ابنتيه ماليا وساشا. هو يقول إن "باراك" تعني "مبارك" باللغة السواحلية المطعمة بالعربية، أو "باروخ" بالعبرية، وهي اللفظ العبري السّامي لباراك ـ المبارك. لم يخرق أوباما التوقعات السياسية المخفوضة لزيارته، فلم يحمل في حقيبته مبادرة أو مشروعاً سياسياً، لكنه في البروتوكول صعد بأميركا درجة أعلى في سلّم الاعتراف بدولة فلسطين بمراسم استقبال رئيس دولة في "المقاطعة". لم يضع باقة ورد على ضريح عرفات، كما فعل على قبري هرتسل ورابين، لكنه أحنى رأسه قليلاً للعلم الفلسطيني، كما تتطلب مراسم بروتوكول زيارة رئيس دولة لدولة. سيضع هو في زيارته الرابعة، أو يضع الرئيس 45 باقة الورد على ضريح الرئيس الرمز المؤسّس الفلسطيني للثورة والمنظمة والدولة. العلم الأميركي مقدّس للأميركيين أكثر من الرئيس لنكولن، وكذا العلم الفلسطيني رمز مقدّس أكثر من الرئيس الرمز الفلسطيني. قلت عشيّة زيارته إن البروتوكول الأميركي يُقاس بدقته بالميلمترات، لكن السياسة الأميركية تُقاس بالكيلومترات. خطوة ـ خطوة اعترف الأميركيون بالمنظمة أولاً العام 1989 بحوار أجراه سفيرهم لدى تونس مع أركان في الصف الثاني للقيادة الفلسطينية. لاحقاً، اعترفوا بالسلطة الفلسطينية بعد أوسلو في حديقة الزهور بالبيت الأبيض. لاحقاً زار الرئيس كلينتون غزة وبيت لحم زيارة غير رسمية تماماً، ثم زار الرئيس بوش "مقاطعة" عرفات زيارة غير كاملة البروتوكول. والآن، اقترب البروتوكول الرئاسي الأميركي من سياسة الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين. كل زيارات الرؤساء الأميركيين لإسرائيل رسمية بروتوكولياً، ولكن هذه أول زيارة رسمية بروتوكولية لفلسطين. نعم، صوّتت أميركا ضد فلسطين ـ دولة في الأمم المتحدة، لكن أوباما زارنا مع مراسيم دولة بعد قليل من إعلان الأمين العام بان ـ كي ـ مون سريان معاملة الأمم المتحدة فلسطين كدولة. ما معنى هذا؟ سيكون للاعتراف البروتوكولي الأميركي بفلسطين ـ دولة ظلاً وحضوراً في مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية لاحقة، وظلاً ضاغطاً على الموعد الثالث الأميركي لقيام دولة فلسطين 1914، بعد موعدي العام 2005 و2008. خطوات الاعتراف الأميركي بالمنظمة والسلطة والدولة ذات أثر سياسي بعيد على الحل، الذي لن يكون "إسرائيل ـ الكاملة" من البحر إلى النهر، ولا الترحيل (الترانسفير) ولا "الحكم الذاتي". الكل يعرف، في أميركا وأوروبا وإسرائيل والعالم، أن الاسم "الكودي" للحل الذي هو "حل الدولتين" له اسم حقيقي هو دولة فلسطين، لأن إسرائيل دولة معترف بها وعليها أن تعترف بفلسطين دولة. مفهوم لماذا انزعج الإسرائيليون من خطبة أوباما في جامعة القاهرة في مستهل ولايته الأولى؛ ومفهوم لماذا انزعج الفلسطينيون من خطبة أوباما في لقائه نخبة من الطلبة الجامعيين في إسرائيل. الموقف الشعبي الفلسطيني يزوّج الشعار السياسي إلى المبادئ، والموقف الرسمي الفلسطيني يزوّج المبادئ إلى المواقف، لكن الموقف الأميركي يزوّج البروتوكول إلى السياسة، وهذه إلى المصلحة، ومصلحة الجميع هي قيام دولة فلسطينية. في معنى زيارة أوباما الرسمية الأولى لدولة فلسطين ـ المعلنة أن فلسطين صارت حقيقة سياسية في السياسة الأميركية، ولو أن الشعب الأميركي يُحبّ إسرائيل أكثر كثيراً من محبّته فلسطين، لأن إسرائيل تنتمي لعالم الغرب وفلسطين تنتمي للعالم العربي ـ الإسلامي، ولرؤساء أميركا أن يُحبّوا إسحق أكثر من إسماعيل، وسارة أكثر من هاجر، والديمقراطية اليهودية أكثر من الاستبداد العربي ثم من الأصولية الإسلامية. خلّينا بعيدين عن الميثولوجيا، بما فيها "تاريخهم ـ تاريخنا؛ تاريخنا تاريخهم.. لولا الخلاف على مواعيد القيامة".. المهم أن رئيس أميركا انحنى للعلم الفلسطيني، وربما هذه الإيماءة: قبلة واحدة على خدّ نتنياهو وقبلتان على خدَّيْ أبو مازن. الإيماءات ترفع التوقعات المخفوضة درجة أو درجات. قال أوباما كلمتين بالعبرية، وكلمة "مرحبا" بالعربية.. ولم يسألوه: هل أن فلافل وحُمُّص نتنياهو أزكى أو فلافل وحُمُّص وورق عنب عبَّاس هو الأزكى؟ نقلا عن جريدة الايام  الفلسطينية

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين حقيقة سياسية أميركية فلسطين حقيقة سياسية أميركية



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab