الانتفاضة البطِّيخيّة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الانتفاضة.. البطِّيخيّة ؟!

الانتفاضة.. البطِّيخيّة ؟!

 العرب اليوم -

الانتفاضة البطِّيخيّة

حسن البطل

يُقال: سُئِلَ الخليفة عمر (رضي الله عنه) عن معنى ما ورد في سورة "عَبَسْ" من ".. وفاكهة وأبَّا" فقال: أمّا الفاكهة فهي التي نعرف وتعرفون، وأمّا "أبَّا" فوالله لا أعرف ما لا تعرفون؟ وصرنا نعرف أن لملك فواكه الصيف "البطِّيخ" فوائد عدّة، من بينها أنه "فياغرا" بلا عوارض جانبية، وأن "ملوك البطِّيخ" الفلسطينيين "سَلَّمُوا" تاج الملكية، منذ ربع قرن، إلى البطِّيخ الإسرائيلي، بعد بوار البطِّيخ الفلسطيني بسبب مرض في تربته تعرف بـ "الناموتودا".. فوالله لا أعرف ما هو هذا المرض، لكن علماء النبات اليابانيين، من وكالة "جايكا" توصَّلُوا إلى إحياء "رميم" البطِّيخ الفلسطيني، عن طريق تطعيم جذره على جذور القرع واليقطين القويّة. وعاد للبطِّيخ "ملوك" ليس في البيع، ولكن في زراعته وقطفه، مثل الفلاح محمد دراغمة، أحد ثلاثة مزارعين في طوباس وجنين وأريحا، خاضوا مغامرة الاستيلاد الباهرة. الخطّة البطِّيخيّة الخمسيّة الفلسطينيّة هي سدّ حاجة السوق الوطنية، لأن السنة البطِّيخيّة الأولى لا تسدّ سوى حاجة 5% من الفجيعة البطنية البطِّيخيّة الفلسطينية. قبل ربع قرن كانت فلسطين "مملكة" البطِّيخ للأسواق العربية من إنتاج 30 ألف دونم، وكنّا ننتظر في الشام "بطِّيخ الأغوار" ذا القشرة الرقيقة والبذور الوافرة، والطعم الشهيّ جدّاً، ثم تعد أمّهاتنا البزر "للقزقزة". في الإنكليزية يقولون عن البطِّيخ وأخيه الشِمَّام "ميلون" و"ووتر ميلون"، لكنهم يبيعونه حزوزاً مغلّفة بالسيلوفين، ونحن نشتريه بطِّيخة كاملة (وفي غزّة كان أبونا يشتري مؤونة بطِّيخيّة، لا نخشى أن تفسد بعد شهر). البطِّيخ الإسرائيلي "محقون" بالهرمونات، ويفسد "يمغمغ" بعد أيام من فتحه (شقحه) ووضعه في البرّاد، وهم يزرعونه على شواطئ البحر الميّت، ويطرحونه في السوق بدءاً من "عزّ الشتاء" في كانون الثاني.. بلا طعم أو حلاوة نكهة بطِّيخيّة. تقال أسباب سياسية ووطنية وأمنية لتمسُّك الفلسطينيين بالأغوار، ومنها أنه سلّة فلسطين الغذائية، وسوف يصير سلة فلسطين البطِّيخيّة، مع سهول طوباس وأريحا وجنين، وبالذات "سهل البقيعة" في طوباس "الشفا ـ غورية". تُذكِّرني الانتفاضة البطِّيخيّة برواية النائب في الكنيست المرحوم محمد وتد عن "زغاريد المقاثي" وهذه تشمل البطِّيخ وأولاد خالته وعمومته من القرع واليقطين والخيار والفقُّوس وحتى البامية، أيضاً، لأنها تطلق صوتاً هو "زغرودة" وقت أن تنضج. كان العلم الفلسطيني محظوراً، وكانت البطِّيخة تحوي ألوان العلم! وقال صديق لغوي إن "المقاثي" من قوت ـ يقتات على الشيء، وحرفت إلى "مقاثي" وفي المصرية "مآتي"، ومنها "خيال المآته" المسمّى في فلسطين "فزّاعة" العصافير. من المؤسف أن حصة الزراعة في الناتج القومي الفلسطيني لا تتعدى اليوم 4% وكانت 40% قبل حرب النكسة، ولا غضاضة في الأمر لأن 1% من الفلاّحين الأميركيين يشتغلون في الزراعة ويطعمون البلاد ونصف العالم، وتقول إسرائيل إنها ملكة "الثورة الزراعية" عن طريق أساليب وفرة الإنتاج بالاستيلاد والهرمونات. هذه المرة سبقنا إسرائيل في استيلاد البطِّيخ المقاوم بتطعيمه على جذور القرع القوية والطويلة، كما وننافسها في إنتاج تمور "المجهول" الزاكية في الأغوار، وتبقى إسرائيل ملكة البرتقال الذي يحتاج مياهاً وافرة لا تتوفر كثيراً في بلاد السلطة. هل نأمل أن نكون في بداية "انتفاضة زراعية" تتغلّب على شُحّة المياه، رغم فقر السلطة في دعم المزارعين، مقابل دعم إسرائيل لمزارعيها، الذين يشغلون أيدي عاملة فلسطينية وأجنبية. للأسف، قيل الكثير في مديح جامعة النجاح، والثناء على رئيسها الذي صار رئيس الحكومة الـ 15، لكن أوّل من أمس، خرّجت "النجاح" الفوج 33 فماذا وجدت؟ تخصُّصات خرّيجي فروع كلية الشريعة أكثر من مائة وخمسين خرّيجاً، وخرّيجو تخصّصات كلية الزراعة لا أكثر من 22 خرّيجاً، ومنهم خمسة فقط في مجال الوقاية من الأمراض النباتية، أي منع انتكاسة المزروعات، كما انتكس البطِّيخ قبل انتفاضته الجديدة. حسب خطّة الانتفاضة البطِّيخيّة خماسية السنوات، سنأكل هذه الثمرة الشهيّة، المقويّة "للباه" أي للجنس، طيلة خمسة شهور في العام، وبعدها سننافس البطِّيخ الإسرائيلي، إلى أن نُحرّر سوقنا من احتلاله. نقلا عن جريدة الايام

arabstoday

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:05 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

«الحياة بعد سهام» يحصد جوائز «الجونة»!!

GMT 15:00 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تبيع في المواطن وتشتري

GMT 14:58 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

إنهاء الانقسام مقاومة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتفاضة البطِّيخيّة الانتفاضة البطِّيخيّة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:49 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab