عيون وآذان يهود ضد إسرائيل

عيون وآذان (يهود ضد إسرائيل)

عيون وآذان (يهود ضد إسرائيل)

 العرب اليوم -

عيون وآذان يهود ضد إسرائيل

جهاد الخازن

منذ بدأت آخر موجة من المشكلات السياسية في البحرين قبل ثلاث سنوات قلت في كل مرة كتبتُ عن الأحداث إن للمعارضة في البحرين طلبات محقة. اليوم أعدِّل هذا الرأي ليصبح أن للمواطنين في البحرين طلبات محقة، فكلمة معارضة قد تعني أنني أشمل بها زعماء المعارضة وهؤلاء، في رأيي، أعداء البحرين، وأعداء الشيعة من المواطنين بقدر ما هم أعداء المواطنين السنَّة، لأنهم يرفضون الحلول المطروحة ويضيعون الفرص ويهدرون الوقت عمداً في سعي عبثي لإقامة نظام ولاية الفقيه وهو هدف مستحيل، لا مجرد صعب. ما سبق مقدمة وسأعود الى الرأي بعد قليل، إلا أنني أبدأ بمعلومات أقبل أن تراجعني بها محكمة. - بعد بداية الأحداث في 2011 كان ولي العهد الأمير سلمان بن حمد هو الذي دعا الى مفاوضات، وهو عرض عليّ في مكتبه المطالب التي سيلبيها للمعارضة فوراً، وكان واثقاً من أن الحل في متناول اليد. - قادة المعارضة يكذبون، فهم يتحدثون الى الصحافة الغربية عن طلبهم الديموقراطية، غير أنهم يريدون إقامة ديكتاتورية ولاية الفقيه، وأنصارهم يرددون هتافات لم تكن كلمة «ديموقراطية» إطلاقاً بينها، وإنما هتفوا: يسقط النظام. - بأوضح عبارة ممكنة، زعماء المعارضة، مثل الشيخ علي سلمان ومرشد الوفاق الشيخ عيسى قاسم، يسعون لإقامة نظام ولاية الفقيه، أي القضاء على أي قسط من الديموقراطية تنعم به البحرين اليوم. - الأطماع الفارسية في البحرين موجودة منذ الاستقلال سنة 1971 وقبله وبعده، وهي إشتدت بعد إنفجار الربيع العربي المزعوم قبل ثلاث سنوات، وهناك تحريض يومي بكل الوسائل المتوافرة. - الأمير سلمان بن حمد هو الذي دعا مرة أخرى الى الحوار السنة الماضية وهو حوار كوفىء عليه ولي العهد بانفجار في 17/7 قرب مسجد عيسى بن سلمان في الرفاع وتعطل الحوار بعد ذلك. بحكم العمر أعرف البحرين قبل ثلاثة أرباع المعارضة والموالاة، فقد زرتها وأنا أودع المراهقة في بداية ستينات القرن الماضي وعملتُ فيها ثلاثة أشهر قبل دخول الجامعة في بيروت بعد أن وعدني خالي بأن يعطيني ثمن سيارة فولكسواغن. في تلك الأيام كان الشيخ سلمان أميراً، وكان الاستعمار موجوداً، وكان موج البحر يتكسر على بوابة البحرين. أعرف أهل الحكم جميعاً، وقد زرتُ قرى الشيعة غير مرة، وأعرف أهل البد حتى سائق التاكسي، وأنا لست مثالياً بدرجة ممثلي منظمة مراقبة حقوق الانسان الذين يصدقون كل مَنْ يقول لهم إنه يريد الديموقراطية، ولا يرون الحجر أو زجاجة كوكتيل مولوتوف حارقة في يده. أنا، كما قال الإمام علي يوماً: لست بخب والخب (وهو هنا قادة المعارضة) لا يخدعني. وهكذا فالحملة العربية الدولية لإطلاق سراح نشطاء حقوق الانسان لا تخدعني وهي تتحدث عن «تظاهرات سلمية»، فقد رأيت بعيني الحجارة وقنابل المولوتوف بأيدي صغار المتظاهرين، كما أنني لم أجرح رجال أمن أو أقتلهم وإنما «المتظاهرون السلميون» فعلوا. أخلص من كل ما سبق لأقول إنني أعرف الأمير سلمان بن حمد جيداً، وهو إنسان مثقف ومعتدل بإجماع الآراء حتى أن المعارضة نفسها لا تستطيع إنكار ذلك. غير أن المعارضة أحبطت كل جهوده، وأوقح كذبة سمعتها من آيات الله البحرينيين أن الأمير سلمان لا يملك حرية القرار، بل إنه إعترف بذلك. إذا كان لا يملك القرار فلماذا يدعوهم، وإذا كانوا سمعوا ذلك منه فلماذا يجتمعون معه مرة أخرى؟ أعرف أنه يتمتع بثقة الملك ما يعني أن القرار بيده. دخان الكذب لن يغطي الحقيقة، وهي أن للمواطنين طلبات محقة، وأن قيادة المعارضة ضيّعت الفرص مرة بعد مرة لأنها هبطت الى درك الخيانة والولاء الخارجي، وضحَّت بحقوق المواطنين عمداً.

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان يهود ضد إسرائيل عيون وآذان يهود ضد إسرائيل



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:44 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
 العرب اليوم - فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab