إسرائيل برعاية أسدية إيرانية

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية؟

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية؟

 العرب اليوم -

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية

طارق الحميد

 يقول مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إن «أي عمل خبيث وأسلوب خاص بذريعة مكافحة (داعش) والذي من شأنه أن يؤدي إلى تغيير جذري في سوريا سيرتب على التحالف وأميركا والصهاينة عواقب وخيمة»!

ويقول عبد اللهيان إن حدوث أي تغيير سياسي في سوريا يترتب عليه تبعات كثيرة، مضيفا: «لقد قمنا بنقل هذه الرسالة بصورة جيدة إلى أميركا، وإذا كان من المقرر أن تجري سياسة تغيير النظام السوري عبر أداة مكافحة الإرهاب فإن الكيان الصهيوني سوف لا ينعم بالأمن».

والسؤال هنا لإيران، وكل حلفائها بالمنطقة، هو: هل أمن إسرائيل مكفول برعاية بشار الأسد وإيران نفسها؟ هل هذا اعتراف ضمني؟ فمن قبل، ومع بدء الثورة السورية، قالها مخلوف، ابن خالة بشار الأسد، بأنه إذا اهتز أمن النظام الأسدي فإن إسرائيل لن تنعم بالأمن، والآن تكررها طهران بعد 3 أعوام على لسان مساعد وزير خارجيتها، والأهم من كل ذلك أن هذا التصريح الإيراني يأتي في الوقت الذي قام به حزب الله بتصعيد ضد إسرائيل في الأسبوع الماضي، وعليه فهل هذا إقرار إيراني، علني، بأن الأسد وإيران هما من يضمن أمن إسرائيل؟

الإجابة الأكيدة هي نعم! فإيران، وقبلها النظام الأسدي، ما كانا ليجرؤا على تهديد أمن إسرائيل جديا، وإنما كلها كان تحركات تكتيكية، ورغم كل ذلك الدمار، من أجل تحقيق مكاسب دعائية، وسياسية، وتحت يافطة المقاومة والممانعة المزورة، حيث لم تطلق إيران رصاصة واحدة ضد إسرائيل، ولم نسمع عن مقتل إيراني واحد في معركة ضد إسرائيل، كما لم يطلق نظام الأسد، الأب والابن، رصاصة واحدة ضد إسرائيل طوال 4 عقود، وإنما كانت التضحية دائما بالفلسطينيين، حطب كل معركة في المنطقة، وعبر ميليشيا حزب الله التي ليس هدفها قتال إسرائيل وإنما تعزيز نفوذ إيران في لبنان، وضمان الإطلالة على البحر المتوسط.

ومن هنا فإن هذه التصريح الإيراني، وعلى لسان مساعد وزير خارجية طهران، ما هو إلا دليل جديد، وعلني، على ورطة إيران في سوريا، خصوصا أن عبد اللهيان يقول في معرض تصريحاته العنترية هذه «نحن لا نريد أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى الأبد، إلا أننا في الوقت نفسه لا نسمح بإطاحة الحكومة السورية ومحور المقاومة عبر الإرهابيين»، مما يعني أن طهران باتت تدرك تماما أن قادم الأيام قد لا يضمن لها نفس الفرص السابقة في سوريا، وخصوصا مع حملة التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسوريا، والسؤال الآن هو: هل يعي الرئيس الأميركي مدى ورطة طهران هذه، وأن النظام الإيراني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن دفن النظام الأسدي المتوفى أصلا سيعني قطع يد المارد الإيراني، ورأسه بالمنطقة، مما يجعل إيران تتقوقع إلى الداخل مع دفن نظام الأسد الفاسد؟ فمن يشرح لأوباما ذلك جيدا؟ هذا هو السؤال!

arabstoday

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

فيلم إيطالي طويل

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 08:19 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

أخطر ما في تسجيلات عبد الناصر

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!

GMT 08:11 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

أبعد من تسريب صوتي لعبد الناصر

GMT 08:08 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

مفاجأة ناصر... غير مُفاجِئة

GMT 08:05 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

السلام والهوية والعيش المشترك

GMT 08:03 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

ترمب وحصاد الأيام المائة الأولى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية إسرائيل برعاية أسدية إيرانية



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab