هل يتوقف القتال

هل يتوقف القتال؟

هل يتوقف القتال؟

 العرب اليوم -

هل يتوقف القتال

بقلم : عبد اللطيف المناوي

يُعد النزاع الحالى بين إسرائيل وإيران واحدًا من أشد التصعيدات بين البلدين منذ عقود. وعلى الرغم من حدة الصدام وتبادل الهجوم بين الطرفين، إلا أن السؤال الذى بدأ يطل برأسه عما إذا كان الوقت قد حان لطرح المفاوضات حول وقف القتال أم لا؟ هناك مؤشرات خافتة تدل على أن ذلك قد يكون رغبة بدأت تكون حاضرة.

هذا الوضع يطرح التساؤل حول الظروف التى تُفضى لبدء المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.

فى العادة، تبدأ المفاوضات بين أطراف فى حالة نزاع عندما تصل الأطراف إلى مرحلة الإرهاق العسكرى. وذلك عندما يدرك الطرفان أن استمرارية القتال ستكبدهم خسائر فادحة فى الأرواح والموارد. أو عندما يدرك الطرفان أنه لا يوجد نصر حاسم يسهل تحقيقه عسكريًا.

الضغوط الداخلية هى أيضًا أحد العناصر المهمة التى تدفع الأطراف إلى البحث عن طريق لبدء التفاوض. حيث إن تزايد ضغوط الرأى العام أو القوى السياسية، إن وُجدت، تدفع للخروج من الدائرة العنيفة. كما أن نقص الموارد أو التفكك الاجتماعى الذى ينذر بتفاقم الوضع. ويظل تدخل طرف ثالث قادر على فرض التفاوض على الأطراف هو أحد أكثر الاحتمالات، دولة قوية أو منظمات دولية تمتلك القدرة على إدارة وساطات أو فرض عقوبات تدفع للطاولة.

باختصار، تكون المفاوضات مطروحة غالبًا عندما يتحقق توازن بين الإرهاق العسكرى والضغوط السياسية، وتكون هناك مساحة للخروج بانتصار سياسى ولو جزئيًا.

هل تصل الأمور فعلًا إلى مفاوضات كما هو الحال عادة؟ حتى الآن، رفضت إيران خوض أى مفاوضات لوقف إطلاق النار وهى تحت هجوم. وهنا تجدر الإشارة إلى أنها لم تقطع بالرفض ولكن اشترطت وقف الهجوم أولًا. جولات التفاوض النووى مع الولايات المتحدة (فى عمان) توقفت فور بدء الضربات الإسرائيلية، لكن لم يتم الإعلان عن إلغاء واستبعاد المفاوضات ذاتها.

وهنا نستحضر ما قاله الرئيس ترامب، أمس الأول، من أنه سيتم التوصل «قريبًا» إلى سلام بين إسرائيل وإيران.

وذكر ترامب، فى منشور على منصة «تروث سوشيال»: «إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تمامًا كما جعلت الهند وباكستان تتوصلان إلى اتفاق».

وأضاف: «أيضًا خلال ولايتى الأولى، كانت صربيا وكوسوفو فى صراع شديد استمر لعقود، وكان هذا النزاع الطويل على وشك الانفجار إلى حرب. لقد أوقفته (بايدن أضر بآفاق المدى الطويل ببعض القرارات الغبية، لكننى سأصلح الأمر مرة أخرى)».

وتابع: «وبالمثل، سيكون هناك سلام قريبًا بين إسرائيل وإيران. هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجرى الآن».

السؤال الأمل الآن هو: هل ظروف بدء مفاوضات لوقف القتال قد نضجت أم مازال فى جعبة الطرفين مزيد من الصواريخ والمسيرات؟

 

arabstoday

GMT 17:39 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 17:37 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

فلومينينسى متوسط عمرلاعبيه فوق 30 سنة

GMT 14:47 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 11:55 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 11:53 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

أَيَكُونُ التَّصْغِيرُ تَعْظِيماً؟!

GMT 11:51 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 11:50 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 11:49 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

بريطانيا... «العمال» في العام الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتوقف القتال هل يتوقف القتال



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:07 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الهلال أمام فلومينينسى.. مباراة مختلفة

GMT 21:01 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

ثمانون هذه الأمم: أمناء ورؤساء

GMT 20:53 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

زمنيّة الحرب... وفكرة السلام

GMT 01:50 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 04 يوليو/ تموز 2025

GMT 03:19 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

تحذيرات من سحابة سامة في مدريد

GMT 02:29 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

رسالة من 3 أحرف تهبط بطائرة أميركية اضطراريا

GMT 15:31 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

تراجع مبيعات سيارات "فولفو" بنسبة 12% في يونيو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab