قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

 العرب اليوم -

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد

بقلم :ناصيف حتّي*

رؤساء دول وحكومات من أكثر من عشرين دولة (منهم بالطبع قادة الدول العشر الأعضاء في المنظمة) شاركوا في قمة منظمة «شنغهاي» للتعاون، التي عقدت في تيانجين بالصين الشعبية (31 أغسطس/آب و1 سبتمبر/أيلول). أهمية القمة، التي يشكل أعضاؤها نحو 43 في المائة من سكان العالم، ونحو 23 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي، أنها جاءت لتكرس الدور الجديد للصين الشعبية: دور القاطرة الرئيسية والمبادرة في مسار إقامة نظام عالمي جديد من جهة، من خلال الأفكار والمقترحات التي قدمتها القيادة الصينية في المؤتمر، وتضمنها البيان الختامي في هذا الصدد، كما عكست من جهة أخرى، توسع دور المنظمة والثقل الذي تتمتع به في أقاليم عديدة بآسيا، وفي الشرق الأوسط بشكل خاص (إيران عضو في المنظمة، والسعودية ومصر والإمارات شركاء حوار).

عامل آخر مهم شهدته القمة وتمثل في المصالحة الصينية - الهندية. مصالحة بين قوتين عالميتين جعلت الجغرافيا السياسية العلاقات بينهما، بشكل خاص، علاقات متوترة. مصالحة دلت عليها «الحرارة» في الشكل، وفي الحوار بين القيادتين خلال القمة. وحمل هذا التحول رسالة واضحة إلى واشنطن. وجاءت بشكل أساسي كرد فعل قوي من طرف الهند على الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي بكل الاتجاهات ضد الخصوم والأصدقاء، والهند من الدول «الصديقة» التي فرض عليها الرئيس ترمب رسوماً جمركية تصل إلى 50 في المائة، مع التداعيات السلبية لذلك على اقتصادها. هذه العلاقات الجديدة بين الطرفين التي تحولت من التنافس الحاد إلى التعاون الواعد، ستؤثر بشكل خاص على الأوضاع الاستراتيجية في مختلف أبعادها بمنطقة جنوب آسيا.

القمة أيضاً شهدت تطوراً مهماً آخر تمثل في ترجمة وتعزيز علاقات التعاون الروسي - الصيني في مجالات عديدة، وفي مشروعات استراتيجية مختلفة. وقد برزت رسالة أخرى من القمة على الصعيد العالمي، خصوصاً تجاه «الغرب» أو «الشمال» وواشنطن بشكل خاص، عبر اللقاءات الثلاثية الصينية - الروسية - الهندية خلال أعمال القمة. روسيا أيضاً أرادت أن توجه رسالة في هذا الخصوص إلى واشنطن بعد البرودة والتوتر المقيد حتى الآن الذي أصاب العلاقات بين الرئيسين ترمب وبوتين، غداة فشل وتعثر المفاوضات حول أوكرانيا.

رسالة أخرى صينية حملتها القمة حول التزام بكين تتعلق بتقديم مساعدات (هبات) بحدود 280 مليون دولار هذا العام إلى دول أعضاء في المنظمة. كما أعلنت بكين في إطار تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، العمل على إنشاء مصرف للتنمية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول.

القمة، بما تمثله من ثقل على الصعيد الدولي في كل المجالات، أعلنت عن ضرورة العمل على بلورة حوكمة عالمية جديدة تقوم على احترام التعددية، وعلى احترام وتعزيز التعاون متعدد الأطراف الأكثر من ضروري لصيغة نظام عالمي جديد يمثل مصالح الجميع، ومنها بالطبع مصالح الدول النامية ودول وقوى «الجنوب» بشكل عام. نظام يحظى بصفة تمثيلية واسعة ومختلفة، من حيث القوى والمصالح والأقاليم، ويعكس المتغيرات والتوازنات الدولية الجديدة التي أخذت بالاستقرار بعد فترة من انتهاء «لحظة الأحادية الأميركية».

تحدٍّ كبير، قوامه إقامة نظام عالمي جديد يدفع الصين الشعبية مباشرة وعبر منظمة «شنغهاي»، وكذلك عبر مجموعة «البريكس» للعمل على بلورته، من حيث قواعده وأنماط علاقاته، وهو في مصلحة الجميع بـ«القرية الكونية» التي نعيش فيها.

 

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد قمة شنغهاي وإقامة نظام عالمي جديد



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab