الاتحاد الأوروبي أي ثقل ودور أمام التحديات المتزايدة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الاتحاد الأوروبي... أي ثقل ودور أمام التحديات المتزايدة؟

الاتحاد الأوروبي... أي ثقل ودور أمام التحديات المتزايدة؟

 العرب اليوم -

الاتحاد الأوروبي أي ثقل ودور أمام التحديات المتزايدة

بقلم - ناصيف حتي

دلت القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل، في عاصمة أوروبا (13 إلى 15 ديسمبر/ كانون الأول)، على أن مسار البناء الأوروبي، في إطار ثنائية التوسيع، لضم أعضاء جدد، والتعميق؛ أي تعزيز مجالات التكامل والتعاون القائمة بين الدول الأعضاء، وبلورة مجالات أخرى؛ يعاني من أزمات عديدة. النزاعات القائمة والمتصاعدة على حدود الاتحاد في أوروبا (الحرب الأوكرانية)، أو على حدود أوروبا المتوسطية (غزة وتداعياتها)، إلى جانب بالطبع الأزمات والحروب الأخرى القائمة؛ تشكل عناصر ضغط مختلفة ذات تداعيات مباشرة ولاحقة على الاتحاد الأوروبي. كما أن منطقة اليورو تعاني من الركود والانكماش الاقتصادي وما لذلك من تداعيات تتخطى الشأن الاقتصادي لتطال المجالات الاجتماعية والسياسية ولو بأوقات ودرجات مختلفة. ويزيد من ثقل هذه الأزمة الحجم الكبير لديون الاتحاد الأوروبي التي لجأ إليها لمواجهة تداعيات جائحة «كورونا» على الاقتصاد والاجتماع في الدول الأعضاء.

وتحت العنوان الاقتصادي أيضاً أصيب الاتحاد الأوروبي بفشل مزدوج عشية قمته؛ فلقد فشلت المفاوضات لتعزيز التبادل التجاري مع أستراليا، وكذلك المفاوضات في المجال ذاته مع مجموعة دول «الميركوسور» (البرازيل والأرجنتين والباراغواي والأوروغواي). الهدفان لم يسقطا من أجندة الاتحاد الأوروبي لأهميتهما، ولكن دونهما الكثير من العوائق.

من أهم التحديات التي لم تنجح قمة بروكسل في التغلب عليها، تمثل في مسألة تقديم المساعدة الضرورية والموعودة لأوكرانيا، وهي بحدود خمسين مليار دولار (17 منحة و33 قروضاً على فترة سنوات ثلاث). المجر التي يحكمها اليمين المتشدد وضعت «فيتو» على توفير هذه المساعدات، ولم يكن ذلك مفاجئاً بسبب موقفها من الحرب الدائرة، واتهامها بأنها قريبة لموسكو. والجدير بالذكر أن الإجماع مطلوب في القرارات المتعلقة بالموازنة. وكان هنالك اعتقاد أوروبي أن الإفراج عن عشرة مليارات دولار مساعدات للمجر مع إبقاء الحجز على مبلغ آخر بحدود 21 ملياراً بحجة أن المجر شهدت تراجعاً في كل ما يتعلق «بحكم القانون» منذ وصول الحزب الحالي إلى السلطة؛ يشكل نوعاً من المقايضة المقبولة، ولكن المقايضة من طرف المجر تمثلت بخروج رئيس وزراء المجر من القاعة عند التصويت على إطلاق مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تلافياً لوضع «فيتو» على هذه العملية. ولا بد من التذكير أن ذلك ليس بالكافي؛ إذ إن الانضمام في نهاية المطاف، بحاجة لإجماع الدول الأعضاء. وكان ذلك بمثابة صدمة أخرى لأوكرانيا التي فوجئت قبل أيام برفض الكونغرس الأميركي الإفراج عن مساعدات مالية مخصصة لكييف. أمر عدّه عدد من المراقبين أنه بمثابة رسالة ضغط أميركية، من اليمين الأميركي الجمهوري تحديداً، على كييف فيما يتعلق بمسار النزاع والتسوية المطلوبة. وجاء إطلاق مسار انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي، كما قررت القمة، لزيادة التوتر مع الجار الروسي؛ إذ عدّته موسكو بمثابة موقف عدائي تجاهها. والشيء ذاته يتعلق بمنح جورجيا وضعية «الدولة المرشحة للانضمام». وفي السياق ذاته تنظر موسكو إلى القمة الأوروبية مع دول غرب البلقان الست التي سبقت قمة الاتحاد الأوروبي، والتي تأتي في إطار المفاوضات التي انطلقت بقوة في قمة تيرانا العام الماضي بين الطرفين، في طريق الانضمام. ويعمل الاتحاد الأوروبي على تطوير التعاون مع هذه الدول في كافة المجالات، ومن ضمنها المجالان الأمني والدفاعي، الأمر الذي تعدّه موسكو موقفاً توسعياً وعدائياً وفي منطقة ذات أهمية استراتيجية خاصة لموسكو، الأمر الذي يدل على تزايد المواجهة الغربية - الروسية في أوروبا، الأمر الذي يشل التعاون في البيت الأوروبي الأوسع بين الاتحاد وجيرانه.

ويرى الكثيرون أن هذه السياسات تغذي وتتغذى على عودة مناخ الحرب الباردة، ولو بأدوات وسلوكيات وعناوين مختلفة عن تلك التي طبعت الحرب الباردة الماضية والتي انتهت بسقوط الاتحاد السوفياتي.

من القضايا أيضاً التي طبعت القمة في نقاشات مختلفة، مسألة الهجرة اللاشرعية والتي تحظى بأولوية ضاغطة في أوروبا، وهي أحد أسباب الخلافات في البيت الأوروبي أيضاً، من خلال تبادل التهم بين معظم الدول الأوروبية بأن كلاً منها يحاول أن يرمي «جمرة» هذه الهجرة على الآخر وتحميله مسؤولية وكلفة التعامل معها. هجرة يرى كثيرون أنها تساهم من جهة وتوظف من جهة أخرى من قبل مكونات سياسية متشددة وبأشكال شعبوية واختزالية، في تحميل الاتحاد الأوروبي مسؤولية الأزمات الاقتصادية الاجتماعية الأوروبية في أوجهها المختلفة. وقد تظهر تداعيات ذلك في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو (حزيران) القادم.

ويضع الاتحاد الأوروبي على سلم أولوياته، وخاصة الدول التي تشكل البوابات الرئيسية للهجرة غير الشرعية، مسألة بلورة سياسات تعاون مع دول المصدر وكذلك مع دول الممر لمعالجة تلك المسألة وإقفال هذا الملف إن لم يكن كلياً فبشكل تدريجي، وهذا ليس بالأمر السهل بسبب الأوضاع الطاردة للناس في مجمل المجتمعات المصدرة للهجرة.

«الشرق الأدنى»، وتحديداً الحرب الإسرائيلية في غزة، «تغطت» تحت عنوان الحوار الاستراتيجي المعمق في البيان الختامي، تلافياً للخلافات القائمة في هذا الشأن بين الدول الأعضاء. فهنالك فقط 17 دولة مع وقف إطلاق النار، في حين «يتغطى» الآخرون بالدعوة للهدن الإنسانية. وقد أشار رئيس وزراء آيرلندا عن حق إلى أن أوروبا فقدت مصداقيتها أمام الجنوب العالمي، وهي تتبع سياسة الكيل بمكيالين. الخلافات الأوروبية في قضايا ذات تداعيات استراتيجية في الجوار المتوسطي وفي البيت الأوروبي مع وجود جاليات عربية ومسلمة كبيرة في بعض دولها، سيكون لها أثر على السياسات الداخلية أيضاً؛ فلا يمكن الهروب إلى الأمام تحت عنوان الدعوة إلى «حل الدولتين» تلافياً لأسئلة الحاضر بشأن سياسة إسرائيلية تعمل على نسف أسس هذا الحل.

السياسات الأوروبية الراهنة، ومن ضمنها المواقف الصادرة عن قمة بروكسل، في قضايا حيوية تخص مختلف جوانب الأمن الأوروبي، تدل على أن مسيرة البناء الأوروبي ودور «أوروبا القوة» (Europe puissance) وتعزيز هذا الدور على الصعيد العالمي، أمامها تحديات جمة في مرحلة تشكل نظاماً عالمياً جديداً.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي أي ثقل ودور أمام التحديات المتزايدة الاتحاد الأوروبي أي ثقل ودور أمام التحديات المتزايدة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab