الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء
أخر الأخبار

الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء

الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء

 العرب اليوم -

الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء

بقلم : وليد خدوري

أوائل هذا الشهر، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن إمكانية تخصيص بلاده القطاع النووي لتوليد الكهرباء.

تُعتبر الهند ثالث أكبر دولة مستهلكة للطاقة، بعد الولايات المتحدة والصين، ما يعني أن اقتراح قانون للخصخصة النووية، وإمكانية الموافقة عليه، يعتبر تغييراً هيكلياً مهماً في أهم طاقة مستدامة فيها.

اقترح مودي خطوة الخصخصة هذه قبيل مناقشة البرلمان مشروع قانون بشأن الطاقة النووية. وتدل هذه الخطوة على طموحات الهند في تطوير طاقاتها المستدامة في توليد الكهرباء، وبالذات الطاقة النووية.

كما يدل الاقتراح على الأهمية التي توليها الهند للتوقعات في زيادة استهلاك الكهرباء في البلاد مستقبلاً. وكذلك على الأهمية التي توليها نيودلهي لتطوير الطاقة الذرية الهندية، وما يتعلق بها من قوانين بخصوص سلامة استعمالها والمشاكل المحتملة في حال تسلم القطاع الخاص إدارة هذا المورد الطاقوي المهم.

السؤال المطروح: لماذا اقتراح الخصخصة الآن؟ والجواب واضح، إذ إن هناك عوامل عدة تواجه البلاد في نفس الوقت: الازدياد السنوي العالي لاستهلاك الكهرباء، وضرورة توفير مورد طاقوي مستدام ضخم لتزويد الكهرباء بصورة مستمرة ومن دون انقطاعات. هذا وكانت قد أعلنت الهند أنها تخطط لـ«تصفير الانبعاثات» بحلول عام 2070. الأمر الذي يعني تقليصاً كبيراً في المصادر الهيدروكربونية بدءاً من عام 2030. وهذا يعني بدوره أهمية الاعتماد على طاقة مستدامة ضخمة ابتداء من عام 2030.

من المعروف أن تشييد مفاعلات نووية ضخمة هو أمر باهظ التكلفة. كما يتوقع في حال تشييد مفاعلات نووية صغيرة الحجم، أقل تكلفة وأكثر مرونة في العمل، توسيع طاقة الشبكة الكهربائية. وهذا سيعني أن شركات الكهرباء الحالية ستضطر إلى التعامل بدلاً مع محطات الكهرباء العديدة المنتجة للكهرباء والاعتماد بدلاً عن ذلك على مفاعلات نووية صغيرة الحجم، كما هو مقترح الآن في العديد من دول العالم.

سيعني هذا التغيير من محطات الكهرباء الحالية إلى المفاعلات النووية الصغيرة الحجم انتشار تقنية أخرى في مجال توليد الكهرباء. والمفاعلات الصغيرة الحجم مناسبة أكثر للقطاع الخاص، نظراً لتكاليفها المحدودة بالنسبة للمفاعلات الضخمة. ولحد الآن، تدير مؤسستان رسميتان 24 مفاعلاً نووياً وشبكة الكهرباء المرتبطة بها.

كما تقترح الحكومة أيضاً تغيير المسؤولية عن الحوادث المدنية، الأمر الذي طالما عارضته الاستثمارات الأجنبية، ما أدى إلى تجنبها العمل في الهند. وبحسب القانون المقترح، الذي يتماشى مع القوانين الدولية للحوادث المدنية في الحالات النووية، والذي وافقت عليه الهند في عام 2016.

تكمن أهداف الهند في الحصول على 100 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2047، وهذا ما يعتبر كافياً لتلبية الطاقة الكهربائية المبتغاة بحلول 2050 تقريباً والحصول على «تصفير الانبعاثات» بحلول عام 2070.

تنتج الهند حالياً 8.8 غيغاواط من مفاعلاتها النووية. والهدف المبتغى هو زيادة هذه الطاقة إلى 22.48 غيغاواط بحدود 2031- 2032.

arabstoday

GMT 22:30 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 22:27 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 22:24 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الطرق معبّدة نحو التصنيف الأميركي لـ«الإخوان»

GMT 22:15 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 22:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

صلاحيات الرئيس بـ«العبري» الفصيح

GMT 21:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المعلّمة الجميلة!

GMT 21:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

العفريت الذى لا ينصرف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء الهند وتخصيص القطاع النووي لتوليد الكهرباء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 14:36 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يكشف تفاصيل مسلسله الرمضاني مع هذه النجمة

GMT 08:48 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي بين انتقادات موقفه مع سائقه ودفاع جمهوره

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 12:04 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 09:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ماجد المصري يكشف أسباب رفض نجله العمل معه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab