شيرين الرصيد لا يزال يسمح

شيرين.. الرصيد لا يزال يسمح!

شيرين.. الرصيد لا يزال يسمح!

 العرب اليوم -

شيرين الرصيد لا يزال يسمح

بقلم : طارق الشناوي

مؤكد هى لا تسعى للتريند، التريند يبحث عنها، إذا غنت تريند، وإذا اعتذرت تريند، وإذا تزوجت تريند، وإذا طلقت تريند، وأخيرًا غنت فى مهرجان (موازين) عن طريق (البلاى باك) وصارت أيضًا تريند.

البعض يعتبر أن الدفاع المطلق عن شيرين واجب وطنى، على اعتبار أن هناك حملة لاغتيالها، وهؤلاء يشكلون الخطر الحقيقى على شيرين، من يتصور مثلًا أن الإشادة بماجدة الرومى التى تألقت فى (موازين) الوجه الآخر لها هو التقليل من شيرين، هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون للإبداع، علينا جميعًا أن ننحاز للجمال الفنى دون أن نطل على جواز السفر.

لا توجد حملة ممنهجة أو عشوائية ضد شيرين؛ لأن شيرين ببساطة فى هذا الشأن تقوم بالواجب وزيادة، كل مشاكلها على مدى ربع قرن كانت هى المفجر الأول لها، فلماذا يقرر الآخرون أن يبددوا طاقاتهم من أجل توجيه ضربات تحت الحزام؟، شيرين لم ولن تقصر طوال تاريخها فى إنجاز ذلك.

المذنب الحقيقى فى حكاية شيرين هو من أقنعها بأنها من الممكن أن تخدع الجمهور، معتقدًا أنها تغنى (لايف)، بينما هى تحرك فقط شفايفها من تسجيل صوتى سابق.

الجماهير التى ذهبت لحفل شيرين كانت تريد أن تسمعها فى تلك اللحظة، لم تكن صريحة معهم، وبعد أن ارتفع صوت احتجاجهم غنت (لايف).

أتصور أنها قبل الحفل بلحظات كانت مترددة، لم تكن واثقة من قدرتها على الغناء. من أشار عليها بالغناء (بلاى باك) لم يدرك أنها صارت طرفًا فى صراع مع الجمهور وبجريمة اسمها الخداع.

كان من الممكن أن تذكر صراحة للجمهور العاشق أنها ليست فى كامل لياقتها، ولكنها لم تستطع أن تتراجع عن تلبية الدعوة، لأنها متعطشة لجمهور المغرب صاحب الذائقة المتفردة فى التعاطى مع الغناء.

عودة شيرين مطلوبة قطعًا، جميل أنها كسرت حاجز الخوف، واعتلت خشبة المسرح، ولكن كان المطلوب منها فقط أن تدرك أنه على قدر الحب يأتى العتاب، وهكذا تعالت ضدها أصوات الجماهير الغاضبة من فرط الحب.

شيرين تعوّدت دائمًا أن هناك شخصية ما تحيط بها وتتكئ عليها، الآن يلعب هذا الدور طبيبها الذى يصاحبها حتى وهى خارج الحدود، وأتمنى أن يواصل دعمه النفسى لها، لتدرك أن غضب الجمهور فى المملكة المغربية سببه الحقيقى هو الخداع.

الناس أحبت حالة شيرين وبكل عيوبها، بل أحبوا تلك العيوب، وقّعوا لها شيكا على بياض من الحب، وفى كل مرة تنزلق، يصبح عليها أن تسحب جزءا من رصيد الحب، والوجه الآخر له هو التسامح مع أخطائها، فهى تخرج من حفرة إلى دحديرة، ورغم ذلك الرصيد لم ينفد.

هل تتعلم شيرين من أخطائها؟، من خلال متابعتى للعديد من المواقف التى مرت بها، لا أتصور أنها تستفيد من أى تجربة، لتعرف أين تقف بالضبط، ورغم ذلك لها مكانة استثنائية فى قلوب العرب. وإذا كانت إدارة مهرجان (موازين) كتبت على صفحتها إشادة بأدائها، فأنا أتمنى أن ترد شيرين ببيان آخر تشير إلى كل التفاصيل وتعترف بأنها لجأت لـ(البلاى باك) حبًا لجمهورها، وعندما اكتشفت أنه غاضب منها غنت (لايف) أيضًا حبًا له.

رصيد شيرين حتى الآن لا يزال يسمح!!.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين الرصيد لا يزال يسمح شيرين الرصيد لا يزال يسمح



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab