سامح عبدالعزيز رحل وهو «ترند»

سامح عبدالعزيز.. رحل وهو «ترند»

سامح عبدالعزيز.. رحل وهو «ترند»

 العرب اليوم -

سامح عبدالعزيز رحل وهو «ترند»

بقلم: طارق الشناوي

بين مخرجى الدراما (سينما وتليفزيون) استطاع سامح عبدالعزيز أن يظل ٢٠ عامًا ورقة رابحة على مائدة شركات الإنتاج، رحل قبل أيام وهو متعاقد على أكثر من فيلم ومسلسل.

آخر فيلم عليه توقيعه (الدشاش) شاهدته قبل بضعة أشهر، أعاد محمد سعد مجددًا للقمة الرقمية، وكتبت يومها فى تلك المساحة (لأول مرة منذ ١٥ عامًا، يعود محمد سعد لاعتلاء القمة، الفيلم كتبه جوزيف فوزى، وأخرجه سامح عبدالعزيز، مصنوع طبقًا للمقاييس التى أصبح الجمهور المصرى يفضلها، التناقض بين «الكباريه» و«الجامع»، المخرج سامح عبدالعزيز منح الممثل محمد سعد مساحة للأداء، ابتعد فيها تمامًا عن «اللمبى» بمفرداته التى وصلت لحالة من التشبع، أفقدتها أى إمكانية لزرع حتى ابتسامة، وهكذا شاهدنا الممثل الموهوب محمد سعد، وتناثرت الضحكات من القلب).

أتصور أن هناك خبرًا أسعد سامح قبل رحيله بأيام، عندما نشرت منصة (نتفليكس) على موقعها أن (الدشاش) حقق أعلى درجات كثافة المشاهدة.

سامح ابن للسينما المصرية، بوجهها التجارى، وهو السمة المسيطرة على الجزء الأكبر منها، صناعة فيلم تجارى ليست أبدًا فى متناول الجميع، تحتاج إلى مفردات متعددة وقدرة على قراءة المزاج النفسى للجمهور، موهبة خاصة لا تتوفر إلا لعدد محدود من المخرجين، وبديهى أن يخفق سامح أكثر من مرة فى ضبط معايير (الوصفة)، إلا أنه فى المحصلة النهائية، من بين قلائل يجيدون قراءة بوصلة الجمهور.

المزاج النفسى المصرى والعربى يضع أمامه معادلة الحلال والحرام، ويرى دائمًا أن (الكارما) تلعب دورها، وهى تعنى أن الثواب والعقاب لا ينتظرانك فقط فى الآخرة، ولكن هناك أيضًا جنة ونار فى الحياة.

ستلمح فى أفلام مثل (كباريه) و(الفرح) من تأليف أحمد عبدالله، هذا التناقض بين العالمين، مع نزعة واضحة فى الانحياز للدين، حتى أنه فى (الفرح) قرر أن يقدم للجمهور نهايتين، واحدة تناصر الدنيا والثانية لا تفكر سوى فى عواقب الآخرة، انتصرت الثانية وجدانيًا عند الجمهور.

سامح عبدالعزيز لا أتصوره كان سعيدًا بأغلب ما كُتب عن أعماله من آراء النقاد، ولا أستطيع أن أجزم إلى أى مدى كانت تفرق معه، فهو على الأقل ظاهريًا، كان يكتفى فقط بأن يقدم العمل الفنى، ثم يتابع شباك التذاكر ويكتشف أن شركات الإنتاج لاتزال تضعه فى المكانة الأولى.

أتذكر عام ٢٠١٤ أنه مع فيلم (حلاوة روح)، أقام رئيس الوزراء الأسبق د. إبراهيم محلب ندوة لمناقشة قرار المصادرة، شاهدت الفيلم قبل المصادرة، وكتبت مقالًا منتقدًا الشريط الذى لعبت بطولته هيفاء وهبى، ورغم ذلك أعلنت رأيى ضد المصادرة، واكتشفت فى ندوة رئيس الوزراء أن أكبر خطر يهدد السينما المصرية هو أن عددا من أبنائها ورموزها مستعدون للتفريط فى حرية التعبير وبيعها بأبخس الأثمان، لو كان المقابل أن تسند لهم الدولة أعمالًا درامية.

عُرض له فى مهرجان كان مايو ٢٠١١ فيلمه (صرخة نملة)، ولن تجده فى أى حوار يشير إلى هذا الإنجاز، ولا يضيع وقته حتى فى الترويج لنفسه، بينما كثيرًا ما شاهدت أنصاف الموهوبين وهم يتبجحون فى الدفاع عن أعمالهم المتواضعة، سامح مهما اختلفنا مع عدد من أفلامه ومسلسلاته، فهو فى نهاية الأمر قدم ما أحبه وأحب جزءًا وافرًا منه أيضًا الجمهور!!.

 

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامح عبدالعزيز رحل وهو «ترند» سامح عبدالعزيز رحل وهو «ترند»



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:36 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تستيف المشهد الانتخابي

GMT 15:35 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الرسالة الأصلية

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 15:49 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الجيش الإسرائيلي يشن 120 غارة على غزة

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab