هولوجرام «العندليب»

هولوجرام «العندليب»!!

هولوجرام «العندليب»!!

 العرب اليوم -

هولوجرام «العندليب»

بقلم: طارق الشناوي

المؤكد أن الأزمة أو ما تصورنا أنها أزمة، انتهت فور إعلانها، سوف يؤكد ورثة عبدالحليم أنهم سعداء بالتجربة، وستمتلئ (الميديا) بصورة محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم مبتسمًا وهو يوقع العقد.

من حق الورثة قطعًا البحث عن حقوقهم المادية، هذه أساسيات، لا يمكن التفريط فيها، عبدالحليم وأم كلثوم صارا أشبه ببئر بترول تضخ أموالًا كل صباح للورثة، المطرب فى الماضى لم تكن لديه حقوق مادية يحصل عليها الورثة بعد رحيله، الأداء العلنى للشاعر والملحن، القانون لم يمنح أى حقوق للمطرب عند إعادة بث أغانيه فى الإذاعة والتليفزيون والفضائيات وغيرها.

على الجانب الآخر، فى حياة المطرب يستحوذ بمفرده على الأرباح التى تحققها حفلاته، ولو راجعت سر الغضب الأول أو الأزمة الأولى بين عبدالحليم والموجى ستكتشف أنه طلب من عبدالحليم أن يؤازره عندما كان يطالب بزيادة أجره عن اللحن، أسوة بارتفاع أجر عبدالحليم حافظ فى الأفلام، وبالفعل اعتذر الموجى عن استكمال لحن (بأمر الحب) فى فيلم (يوم من عمرى) متهمًا عبدالحليم بالتقاعس، وأنه وقف فى صف منتج الفيلم صبحى فرحات على حسابه، اللحن الذى يتردد حاليًا فى (الميديا) أبدعه منير مراد، رغم أن الموجى الكبير أكد لى شحصيًا أن خيط بداية اللحن (بأمر الحب/ افتح للهوى وسلم)، والتى توحى بطرقات على الباب، نقلها عبدالحليم كما هى من الموجى ولم يستأذنه، ولأن الموجى يقدر منير لم يشأ وقتها إعلان الغضب، ستكتشف أيضًا أن الخلاف الذى امتد قرابة ١٥ عامًا بين أم كلثوم والشيخ زكريا أحمد وانتقل إلى ساحة القضاء سببه الأساسى غضب زكريا أحمد من تقديم أغنياته فى الحفلات بدون أن تمنح أم كلثوم أى نسبة من الأرباح له، وهو ما تكرر فى مطلع الستينيات مع رياض السنباطى، وامتد الخلاف بينهما لنحو ثلاثة أعوام.

صار من حق ورثة المطرب الآن المطالبة بحقوقهم عن إعادة تجسيد مورثهم، وشاهدنا أم كلثوم وعبدالحليم وطلال مداح وغيرهم فى حفلات جماهيرية، أقيمت فى القاهرة والرياض وجدة ودبى وأبوظبى والمنامة والدوحة والدار البيضاء وغيرها، وتم ضمان حقوق الورثة.

أعترف لكم بأننى فى كل الحفلات التى حضرتها لم أقتنع ولم أستطع التأقلم، قطعًا الذكاء الاصطناعى يتحرك بقوة نحو الاكتمال، هناك قفزات يحققها العلم بإيقاع يتجاوز قدرتنا على ملاحقته، لدىَّ يقين بأن كل التجارب التى نراها اليوم فى محاولات الاستنساخ مع الزمن سنألفها، كما أن الإنسان فى العادة (عدو ما يجهل، وصديق ما يألف)، وسنشاهد على المسرح ببساطة تداخلًا بين الواقع والهولوجرام، الفرقة الموسيقية والكورال ستصبح لهما مساحة من الحضور الواقعى.

مثلا ليلى مراد، كانت تخشى الغناء على المسرح، حفلاتها قليلة جدًا، لأنها تخجل من مواجهة الجمهور، بينما الكاميرا فى الأفلام حفظت لنا تراثها الغنائى، وهو ما ينطبق أيضًا على محمد فوزى الذى لا يمكن تصنيفه كمطرب حفل، من الممكن أن نراه الآن على خشبة المسرح منافسًا لفريد الأطرش!!

لانزال فى المربع رقم واحد، والذكاء الاصطناعى مع الزمن سيزيد إبهارنا وشغفنا. ورغم ذلك سيظل هناك شىء سيعجز العلم عن تحقيقه، إنه الوجدان، من المستحيل اليوم وغدًا أن نجد أمامنا وجدانًا اصطناعيًا!!.

 

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولوجرام «العندليب» هولوجرام «العندليب»



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab