كثير من الوجوه عندما تحضر فى أى تجمع يحضر معها مباشرة عادل امام، لبلبة من أكثر النجمات اللاتى بمجرد رؤيتهن تتحرك البوصلة مباشرة للسؤال عن الزعيم.
حظيت (نونيا)- كما يطلق عليها أصدقاؤها- بجائزة التكريم عن مشوارها فى مهرجان (أسوان لسينما المرأة) فى الدورة التى تحمل رقم ٩. إنه من المهرجانات القليلة التى تتابع فيها جمهور المحافظة من أهالى (أسوان) مشاركين ليس فقط بالمشاهدة، ولكن عددًا من أفلام الورش يتم تقديمها وهى تحمل نبضًا أسوانيًا، والأغلبية من النساء.
لبلبة بدأت المشوار طفلة فى خمسينيات القرن الماضى، ولاتزال الطفلة طفلة فى مشاعرها. فى الندوة التى أعقبت تكريمها كان السؤال أيضا عن عادل إمام.
لبلبة تحتل المرتبة الثانية بعد يسرا فى عدد الأفلام التى شاركت فيها عادل البطولة.
بعضها لم تكن هى الاختيار الأول، مثل (خللى بالك من جيرانك)، المرشحة الأولى ميرفت أمين، و(عريس من جهة أمنية) كانت عبلة كامل، عندما تؤدى لبلبة تمنح الدور مذاقا آخر، وكأنه كُتب من أجلها وعلى ملامحها.
لبلبة لم تتوقف عن التواصل مع عادل، ووجّه لها الدعوة يوم ١٧ مايو لحضور عيد ميلاده، سبق لها قبل عامين أن شاركت فى عيد ميلاده، ووثق اللحظة الإعلامى شريف عامر فى برنامجه عبر (إم بى سى) فى حوار تليفونى قصير، كان كفيلًا بأن يطمئن جمهوره عليه.
السؤال الذى يتردد دائمًا: متى يعود عادل إمام للاستوديو؟ أجاب عنه رامى قبل أسابيع قائلًا: (بمجرد أن يعثر على السيناريو)، كل الملابسات تؤكد الحمد لله أن عادل جسديًا وذهنيًا فى حالة جيدة، إلا أن العودة للاستوديو لا أظنها واردة، لو عادل لديه رغبة حقيقية فى الدخول بعد ٢٤ ساعة الاستوديو، ستجد عشرات من المشروعات تنهال عليه.. شقيقه المنتج عصام إمام كان لديه فعلًا معالجة باسم (الواد وأبوه)، من إخراج رامى إمام، ويشارك فيها محمد إمام، توقف قبل ثلاثة أعوام الحديث عن هذا الفيلم.
آخر لقاء جمع بين عادل إمام والجمهور قبل عام ونصف عندما تم تكريمه فى الرياض فى مسابقة (جوى أوارد) بجائزة استثنائية منحها له رئيس هيئة الترفيه المستشار تركى آل الشيخ، وكان منطوق الجائزة (زعيم فن التمثيل العربى) ترصد لمرة واحدة، الجائزة لا تليق سوى بعادل، واستمعنا إلى تسجيل صوتى لعادل، تأكدنا أنه فى كامل لياقته، عندما سألوا رامى أجاب فى الحفل أيضا بأن عادل بخير وهو سعيد بالبقاء فى بيته ويستمتع بأحفاده، وأظنها هى الأصدق فى توصيف حالة عادل الآن.
عادل سيعود للشاشات بطريقة أخرى هذا العام من خلال تلاميذه الذين سوف يعيدون تجسيد عدد من أفلامه التى لاتزال فى الذاكرة، مثل (عصابة حمادة وتوتو)، و(البحث عن فضيحة)، و(شمس الزناتى) وغيرها.
بعض النجوم، مثل هشام ماجد ومحمد إمام وأحمد فهمى وعدد آخر، سيقدمون أدوار عادل، ورغم أنها أفلام لها مرجعيات أجنبية، إلا أن حضورها فى الذاكرة يعود لنفاذ قوة عادل التعبيرية فى الوجدان العربى.
إعادتها تعنى أنها تتكئ على حضور عادل الطاغى، كما أن الأبطال الجدد لتلك الأفلام يقدمون من خلالها رسائل حب للزعيم.
الغياب عند عدد قليل جدًا من البشر يعنى حضورًا بطريقة مختلفة، وهكذا أرى إعادة عدد من أفلام عادل، لأنها فى النهاية منسوبة- جينيًّا- لعادل إمام.
تتعدد رسائل الحب التى يحظى بها عادل من جمهوره ومن تلاميذه الذين يواصلون إعلان الحب بكل الوسائل والرسائل!!.