علم مصر يرفرف مرتين في «كان»

علم مصر يرفرف مرتين في «كان»!

علم مصر يرفرف مرتين في «كان»!

 العرب اليوم -

علم مصر يرفرف مرتين في «كان»

بقلم : طارق الشناوي

هذا العام سيعود العلم المصرى مرفرفًا فوق جناح يحمل اسم (المحروسة) لنعود إلى سوق المهرجان بعد غياب دام عشر سنوات، عاشت خلالها السينما المصرية مهيضة الجناح، الأفكار تومض فى تلك اللقاءات، والدول بجوارنا تحيل هذه السوق إلى شعلة نشاط، العديد من المشروعات السينمائية تبدأ فى الأجنحة، كنا نحن الأسبق عربيًا فى إقامة هذا الجناح منذ نهاية الثمانينيات، فى زمن رئيس المهرجان الكاتب الكبير سعد الدين وهبة الذى تولى قيادة المهرجان العريق خلفا للكاتب الكبير كمال الملاخ.

بدأت رحلتى للمهرجان وكنت أشد الرحال إليه منذ عام 1992، وتتابعت القيادات فى مهرجان القاهرة بعد الأستاذ سعد، وكان الجناح دائمًا هو المكان الدائم لنا، نلتقى فى المساحات الزمنية المتوفرة بين كل فيلم وآخر، وكان المسؤول عن عقد الاتفاقات مع إدارة السوق فى (كان) الناقد والإعلامى الكبير يوسف شريف رزق الله، إلا أننا بسبب معوقات مادية مع تراجع قيمة الجنيه المصرى أمام (اليورو)، صار هذا الجناح أثرا بعد عين، وباءت كل محاولات إحيائه بالفشل، لم نواجه المشكلة من جذورها، هذه المرة نجحنا فى تلك المبادرة والتى ضمت كلا من مهرجان القاهرة ممثلًا فى حسين فهمى ومهرجان الجونة سميح ساويرس وعمرو منسى، ولجنة مصر للأفلام التابعة لمدينة الإنتاج الإعلامى، باتت تلك اللجنة التى تحمل اسم مصر تحقق إنجازات متعددة للقضاء على معوقات تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر، وهذا يؤكد أنه كلما توفرت إرادة حقيقية تغلبنا على المعوقات، أتذكر فى العام الماضى وأثناء حفل الاستقبال الذى أقامه سميح ساويرس لمهرجان الجونة قالى لى حرفيًا إنه يتمنى عودة الجناح المصرى، ووقتها طرح فكرة الشراكة مع مهرجان القاهرة، والحقيقة، لم أناقش الفكرة مع أحد، لم أكن موقنًا من حماس كل الأطراف.

وكتبت حرفيا العام الماضى وفى هذه المساحة، أننى حزين جدا، وأنا أتابع أعلام العديد من الدول ترفرف على شاطئ الريفييرا وأيضا داخل السوق بينما نحن استسلمنا للغياب، صدقونى المشكلة ليست مادية بالدرجة الأولى ولكنها أساسًا فكرية.

لا أعتقد أن هناك من استشعر بأهمية الحضور ولهذا نواصل الغياب، تعودنا مثل كل دول العالم أن نعقد اللقاءات داخل هذا الجناح وأولها اللقاء الذى ندشن به انطلاق مهرجان القاهرة وبعد ذلك كنا نشاهد أيضا عددًا من المهرجانات المصرية مثل الإسكندرية والأقصر يحرص مندوبوها رغم ضآلة الإمكانيات على الحضور على نفقتهم الخاصة والإعلان عن فعاليات المهرجان.

الحكاية فى عمقها ليست فقط فى تراجع الإمكانيات المادية، ولكن فى غياب رغبة حقيقية للبحث عن حل، والحكاية تتجاوز أن يتحملها بمفرده مهرجان القاهرة الذى أراه بحاجة أولا إلى دراسة جادة حول تبعيته المباشرة للدولة، نعم هو عنوان مصر الأول فى السينما، وفى توقيت ما كان هو أهم حدث ثقافى تعيشه مصر بداية من زمن الكاتب الكبير كمال الملاخ، كان مهرجانًا ترعاه الدولة وتقيمه جمعية كتاب ونقاد السينما بقيادة كارزمية للملاخ، ثم زادت سطوة يد الدولة تدريجيًا إلا أنها فقط ظلت تحمل لقب الرعاية وليس الإقامة، المهرجان مفروض أن ترعاه فقط الدولة، والفارق شاسع.

المطلوب هو أن نتصارح، هل من صالح مصر أن يستمر الحال كما هو عليه، الدعم الذى تقدمه الدولة تناقص بحكم مقارنة سعر صرف الدولار واليورو بالجنيه المصرى، تواجد الدولة يضع الكثير من المعوقات الإدارية، أمام قيادات المهرجان.

ولا تزال تلك الأسئلة وغيرها مطروحة وتستحق دراسة متأنية، بالمناسبة فى العام الماضى لم يعقد حسين فهمى المؤتمر الصحفى الذى تعودنا عليه يعلن فيه عن فعاليات المهرجان، بينما هذا العام سيعقد ليس فقط مؤتمرا صحفيا فى الجناح المصرى بل هناك أكثر من ندوة عن السينما المصرية وسر ريادتها، وكيف نستعيد الألق، كما أن عددًا من المنتجين المصريين بينهم محمد حفظى وأحمد البدوى وشاهيناز العقاد وعدلى توما والكاتبة مريم نعوم وغيرهم قرروا إنشاء جناح مواز يرفع فوقه علم مصر، وهذه تستحق إطلالة أخرى!!.

arabstoday

GMT 01:50 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

جولة ترامب… وقمّة بغداد

GMT 01:42 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

رئاسة منذ الطفولة

GMT 01:39 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

حرائق الشرق ومياه الماضي

GMT 01:35 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

بالعودة إلى اتّفاقيّة أوسلو (1)

GMT 01:32 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

ترمب ثانيةً... السعودية هي الوجهة الأولى

GMT 01:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

هل نحن جاهزون لتقبّل تاريخنا البديل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم مصر يرفرف مرتين في «كان» علم مصر يرفرف مرتين في «كان»



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:25 2025 السبت ,10 أيار / مايو

قراءة لزيارة الرئيس ترمب للخليج

GMT 14:13 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج السرطان الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج القوس الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:10 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجوزاء الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:32 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الحوت الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:16 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الأسد الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:24 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab