مصير شهادة الـ٢٧٪

مصير شهادة الـ٢٧٪

مصير شهادة الـ٢٧٪

 العرب اليوم -

مصير شهادة الـ٢٧٪

بقلم - عماد الدين حسين

من الذى يهتم ويسأل عن مصير شهادات الادخار بعد خفض أسعار الفائدة؟

 


طبعا الإجابة هى كل من لديه شهادات فى البنوك المصرية خصوصا الشهادات ذات العائد المرتفع وبالأخص شهادة الـ ٢٧٪.
نعلم أن لجنة السياسات النقدية قررت مساء الخميس الماضى خفض أسعار الفائدة بواقع ٢٢٥ نقطة أساس أو ٢٫٢٥٪، وهو أول خفض لأسعار الفائدة فى البنوك المصرية منذ حوالى ٤ سنوات ونصف وبالتحديد فى نوفمبر ٢٠٣٠.
فى مقال الأمس قلنا إن المستفيد الأساسى من قرار خفض الفائدة هو كل شخص يريد الاستثمار، إضافة بالطبع إلى أن ذلك يعنى أن التضخم يتراجع وينحسر.
لكن مرة أخرى نعود لشهادات الادخار وخصوصا شهادة الـ٢٧٪ وهى الأعلى بين كل الشهادات وصارت الخيار المفضل للمدخرين فى ظل معدلات التضخم المرتفعة فى السنوات الأربع الأخيرة.
والمعروف أنه فى يناير 2024 طرح بنكا الأهلى ومصر الشهادة مرتفعة العائد أجل سنة بـ23.5% للعائد الشهرى، و27% للعائد السنوى مع استحقاق نظيرتها 22.5% و25%.
ونعلم أيضا أن معدل التضخم السنوى بدأ فى الانخفاض خصوصا على مستوى المدن.
وتراجع إلى ١٢٫٨٪ فى فبراير، بعد أن وصل إلى ٢٤٪ فى يناير الماضى، ثم ارتفع بصورة طفيفة فى مارس الماضى إلى ١٣٫٦٪.
بطبيعة الحال فإن أسعار الفائدة على الشهادات متغيرة العائد وبعض منتجات القروض المرتبطة فى تسعيرها بأسعار العائد الأساسى سوف تنخفض بنسبة ٢٫٢٥٪ بصورة تلقائية بعد خفض سعر الفائدة بنفس النسبة مساء الخميس الماضى.
لكن السؤال الذى طرحه كثيرون منذ قرار الخفض هو عن مصير شهادتين بالأساس، وهما الشهادة البلاتينية من البنك الأهلى وشهادة «القمة» من بنك مصر. الشهادتان اللتان طرحهما البنك، جمعتا نحو ١٫٣٪ تريليون جنيه خلال ١٥ شهرا منها ٨٨٨ مليار جنيه للبنك الأهلى والباقى لبنك مصر بحسب محمد الإتربى الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى والذى كان يتولى أيضا بنك مصر قبل التنقلات الأخيرة فى قمة هرم أكبر بنكين وهما الأهلى ومصر.
هناك تقديرات تقول إن البنوك قد تتجه إلى خفض العائد بصورة تدريجية على الشهادات المختلفة تماشيا مع السياسة النقدية الجديدة التى تستهدف تحفيز الاستثمار، والنمو مقابل كبح التضخم الذى بدأ يتراجع بصورة ملحوظة فى الفترة الأخيرة.
المهم أن غالبية أصحاب المعاشات الذين حصلوا على مكافآت نهاية خدمتهم، أو كانت عندهم «تحويشة العمر»، وضعوا كل ذلك فى شهادات ذات عائد مرتفع مثل شهادة الـ٢٧٪، وهم يستخدمون عائدها الشهرى أو ربع السنوى أو حتى السنوى فى مواجهة تكاليف الحياة الصعبة خصوصا فى ظل تدنى قيمة المعاشات، وارتفاع الأسعار الناتج عن ارتفاع معدل التضخم إلى مستويات قياسية فى السنوات الأربع الماضية.
أصحاب المعاشات وغيرهم ممن وضعوا مدخراتهم فى هذه الشهادة وأمثالها يتمنون دائما أن ترتفع أسعار الفائدة لضمان حصولهم على عائد مرتفع يعينهم على مصاعب الحياة، وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب الأموال الساخنة حائزى الدولارات والعملات الأجنبية. وبالتالى يكونون هما الأكثر تضررا من انخفاض أسعار الفائدة.
فى المقابل الاقتصاد القومى يستفيد بصورة كبيرة كلما انخفض سعر الفائدة لأن ذلك من شأنه انخفاض تكاليف الاقتراض وبالتالى زيادة الإقبال على الاستثمارات المختلفة.
وبالنسبة للأموال الساخنة، فالمنطقى أن تتراجع وتبحث عن أسواق مغرية بها عائد مرتفع لكن إذا نجح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الضغط على رئيس البنك الفيدرالى الأمريكى جيروم باول وأقنعه بتخفيض أسعار الفائدة بصورة مستمرة. فسوف يصب ذلك فى مصلحة الاقتصاد المصرى لأنه سيجعل الأجانب يقبلون على الاستثمار فى أدوات الدين المصرية من أذون وسندات خزانة وغيرها.
كل التعاطف مع أصحاب المعاشات والمتضررين من انخفاض سعر الفائدة، لكن مصلحة الاقتصاد الوطنى العليا لها الأولوية.

arabstoday

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:37 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير شهادة الـ٢٧٪ مصير شهادة الـ٢٧٪



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
 العرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab