الطريق إلى 30 مليون سائح

الطريق إلى 30 مليون سائح

الطريق إلى 30 مليون سائح

 العرب اليوم -

الطريق إلى 30 مليون سائح

بقلم - عماد الدين حسين

مصر تستقبل الآن أكثر من ١٥٫٨ مليون سائح وتطمح أن يرتفع العدد إلى ٣٠ مليون سائح فى ٢٠٣٠، والسؤال كيف نصل إلى هذا الرقم أو نحقق تلك الرؤية؟
أظن أن هذا السؤال يشغل بال كل العاملين والمهتمين بالسياحة، وفى مقدمتهم بالطبع شريف فتحى وزير السياحة والآثار.
الوزير التقى رؤساء تحرير الصحف المصرية وبعض الكتاب لمدة زادت على خمس ساعات يوم الإثنين الماضى فى المتحف المصرى الكبير، الذى يفترض أن يتم افتتاحه رسميا فى ٣ يوليو المقبل بحضور دولى على أعلى مستوى.
السؤال الذى قد لا  يسأله الكثيرون: هل نحن مستعدون وجاهزون لاستقبال الثلاثين مليون سائح إذا حضروا بالفعل؟
ظنى أن الإجابة هى: لا، والوصول إلى مضاعفة هذا العدد رهن بعوامل كثيرة حتى يمكن مضاعفة الـ٢٢٩ ألف حجرة فندقية الموجودة لدينا بالفعل، وأن يتميز المقصد السياحى المصرى بوجود عائد أفضل لما ينفقه السائح حتى يشعر بالفرق مع الدول والمقاصد الأخرى.
الوزير شريف فتحى متفائل على أسس واقعية ويقول إنه ينبغى علينا مضاعفة عدد الغرف الفندقية خلال السنوات الخمس المقبلة سواء عبر تشجيع القطاع الخاص على بناء الفنادق أو تشجيع المواطنين على تجهيز غرف أو شقق الضيافة اللائقة لسكن السائحين، والوزارة لا تشترط لذلك إلا عاملين: الأول هو النظافة والثانى هو الأمن والسلامة، والبرامج والتطبيقات العالمية التى تعرض تأجير الشقق السكنية للسائحين لن يمكنها فعل ذلك إلا إذا كانت حاصلة على موافقة رسمية من وزارة السياحة إضافة إلى الاشتراطات الأخرى المعروفة.
الوزير استعرض العناصر اللازمة لإنجاح رؤية ٢٠٣٠ ومنها أن تكون طموحة ولها أسس وخطط وآليات للتنفيذ وتكامل كل المؤسسات العاملة عليها.
فى تقدير الوزير فإن هناك ميزة إيجابية لدينا وهى أن كل مكونات السياحة لدينا مصرية. لكن التحدى الأكبر هو كيف نتحول إلى دولة سياحية من الطراز الرفيع.
هو يرى مثلا أن حالة السياحة فى مصر جيدة جدا مقارنة بالأوضاع والظروف المصرية، فنحن الدولة رقم واحد سياحيا فيما يتعلق بالتنوع فى المنتجعات السياحية حيث لدينا السياحة الشاطئية والصحراوية والثقافية والروحية والتاريخية عبر الحقب المختلفة. ولدينا كذلك المتاحف، ولو بنينا على ما لدينا بالفعل سنكون الدولة رقم واحد.
الوزير يعود ليستدرك بقوله: «إن مفاتيح نجاح السياحة ليست كلها فى يدنا، فمنظم الرحلات من الخارج وهو من ينظم ويسوق ويستأجر الطائرات، ثم يتعاقد مع شركات مصرية، وبالتالى نحتاج إلى التنسيق مع هذه الأطراف الخارجية حتى نحقق هدف مضاعفة السائحين.
 من الأخبار الجيدة أن ١٠٦ جنسيات زارت الساحل الشمالى فى الموسم الماضى، واللافت للنظر أكثر أن بعضا من هؤلاء أكملوا رحلتهم إلى سيوة، وهو نمط لم نشهده من قبل.
الطموحات السياحية لدى الوزير كثيرة، لكنه يصنف نفسه باعتباره شديد الواقعية حيث عمل وعاش فى الخارج فى مجال السياحة الدولية، وعمل وزيرا للطيران ثم عاد وزيرا للسياحة والآثار ولديه رؤية قابلة للتحقيق. هو يقول: «هناك حاجات تحتاج إلى أموال وحاجات أخرى  تحتاج إلى وقت».
السياحة شهدت نموا بنسبة ٦٪، وكذلك ٢٥٪ خلال الشهور الثلاثة الماضية. لكن مرة أخرى من بين التحديات ضرورة تغيير السلوكيات الخاطئة لكن لا يمكن أن يتم ذلك بين يوم وليلة.
هو يقر بأن السياحة تقوم بالأساس على القطاع الخاص، والدولة تلعب دور المنظم فهى التى تبنى الطريق وتنظم المرور عليه.
شريف فتحى يرى أن أكبر تحدٍّ هو التنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات المتداخلة فى عمل السياحة وليس التسويق الخارجى، كما يعتقد البعض.
 وربما أن كلمة «التنسيق» كما فهمتها تعنى ضرورة التخلص من المرض المصرى العضال المتمثل فى غياب التنسيق بين المؤسسات المختلفة، وكذلك هناك أهمية لتأهيل وتطوير العاملين فى مجال السياحة لأن ٧٠٪ منهم ليسوا دارسين للسياحة، ومن الأمور المهمة وجود المدارس والكليات الفنية المتخصصة فى مجال السياحة.
شريف فتحى تحدث خلال اللقاء فى أمور كثيرة أرجو أن أعود اليها لاحقا ومنها المتحف المصرى والاستعدادات لافتتاحه فى ٣ يوليو المقبل، وكيف يمكن مواجهة الشائعات التى تستهدف السياحة، وفى نهاية اللقاء كانت هناك جولة داخل المتحف الذى يفترض أن يتحول إلى قبلة للسائحين فى العالم كله.

 

arabstoday

GMT 04:30 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

كفى بُكاءً من الزيارة

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 04:28 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

قد «أنطوان لحد» كمان وكمان!

GMT 01:44 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

بين دوايت ودونالد

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:41 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

القوة الخشنة تشيّع القوة الناعمة

GMT 01:40 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

ليو وأتيلا العصر الحديث

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى 30 مليون سائح الطريق إلى 30 مليون سائح



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

قلق إسرائيلي من زيارة ترامب إلى الخليج
 العرب اليوم - قلق إسرائيلي من زيارة ترامب إلى الخليج

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 00:35 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال يضرب سواحل خاليسكو في المكسيك

GMT 06:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

ترمب في الرياض

GMT 01:40 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

تصاعد حدة الاشتباكات المسلحة في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab