‎فهلوة نتنياهو تذكرة سفر بلا عودة

‎فهلوة نتنياهو.. تذكرة سفر بلا عودة!!!

‎فهلوة نتنياهو.. تذكرة سفر بلا عودة!!!

 العرب اليوم -

‎فهلوة نتنياهو تذكرة سفر بلا عودة

بقلم - عماد الدين حسين

لا أظن أن التاريخ الحديث شهد سياسيا بفهلوة وبلطجة ومراوغة وأكاذيب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى.

 


‎لا شك هو سياسى بارع جدا وخبير محنك بكل الألاعيب السياسية، ولولا هذه البراعة ما ظل كل هذا الوقت رئيسا لوزراء إسرائيل، متخطيا المؤسس الأول ديفيد بن جوريون، هو يعتقد أنه قادر على خداع الجميع وتسخيرهم لخدمة مصالحه، سواء كانوا داخل إسرائيل أو خارجها.
‎آخر آلاعيب وأكاذيب نتنياهو كانت يوم الخميس الماضى حينما قال إنه مستعد لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى لكى يغادر أهالى غزة القطاع بدلا من استمرارهم فى مناطق القتال، لكن المشكلة أن مصر ستغلق المعبر من جانبها، وفى اليوم التالى الجمعة، قفز نتنياهو إلى ذروة غير مسبوقة من الخداع والكذب والتلفيق، حينما اتهم وزارة الخارجية المصرية بأنها تساهم فى حبس مواطنى غزة بعدم سماحها لهم بالمغادرة عبر رفح المصرية إلى سيناء.
‎والأغرب أن نتنياهو يتباكى على الفلسطينيين ويقول كاذبا: فى كل الحروب والصراعات يسمح للسكان المدنيين بمغادرة ساحات القتال، وإن ذلك حدث فى سوريا وفى السودان.
‎كلام نتنياهو ــ أو أكاذيبه بمعنى أدق ــ لا يحتاج لتفنيد، فكل من يتابع العدوان الإسرائيلى منذ ٧ أكتوبر عام ٢٠٢٣، يدرك أن نتنياهو كذاب أشر، وهو رأى العديد من السياسيين الإسرائيليين، ورأى كل أهالى الأسرى الإسرائيليين، ورأى العديد من السياسيين الأوروبيين والدوليين، لكن المشكلة أن هناك فئة أخرى فى العالم وفى الرأى العام، قد لا تدرك الواقع على الأرض، حتى توقن أن نتنياهو  كذوب كبير.
‎يعلم الجميع أن نتنياهو وبعد أن دمر غالبية قطاع غزة، يريد أن يتخلص من سكانه، لكنه متفاجئ بأن أهالى القطاع متمسكون بأرضهم ويفضل معظمهم الحياة أو حتى الموت فوق أنقاض بيوتهم المدمرة، على مغادرته، وبالتالى فما يريده نتنياهو أن يغادر الأهالى القطاع بتذكرة سفر واحدة من دون عودة.
‎نتنياهو دمر معبر رفح من الجانب الفلسطينى أربع مرات وأعادت مصر وحكومة غزة  ترميمه، ثم احتله الجيش الإسرائيلى بالكامل مع كل الحدود المشتركة فى مايو من العام الماضى، وبالتالى صار المعبر مدمرا تماما، ولم يعد صالحا لعبور شاحنات المساعدات. لكن نتنياهو يريد إصلاحه الآن ليس لإدخال المساعدات للسكان الجائعين، ولكن لكى يخرج منه الفلسطينيون لسيناء.
‎يتباكى نتنياهو بأن كل السكان فى مناطق النزاع يسمح لهم بالمغادرة وهو كلام سليم نظريا فى الدول الطبيعية، وليست ذات الطبيعة الاستعمارية.
‎ينسى نتنياهو أن أى سورى أو سودانى أو يمنى أو ليبى غادر بلاده خلال الصراعات والحروب، فقد كان ذلك بمحض إرادته، والأهم أنه يعرف أنه يمكنه العودة عند انتهاء المشاكل والصراعات، أو حتى خلالها. ونحن نرى العديد من الأشقاء السودانيين يعودون من مصر إلى بلدهم هذه الأيام، رغم أن الحرب لم تنته بالكامل، وهو ما فعله العديد من الأشقاء السوريين الذين غادروا بلدهم أثناء الحرب الأهلية.
‎لكن الأمر مختلف تماما مع الصهاينة، فأى فلسطينى سيغادر غزة الآن لن يمكنه العودة، بأى صورة وحتى إذا طبقوا  الاقتراح الأمريكى الهزلى بإغراء الفلسطينيين بخمسة آلاف دولار للمغادرة.
‎وإسرائيل نفسها تعلن أنها تتفاوض مع دول مختلفة لاستقبال سكان غزة. وسموترتيش وسائر أركان حكومة التطرف يكررون كل يوم أنهم يريدون تهجير سكان كل فلسطين حتى يتم تصفية القضية.
‎بعد كل ذلك كيف يتحجج نتنياهو ويتهم مصر بأنها تريد حبس الفلسطينيين؟!
‎الإجابة ببساطة أن مصر كررت أكثر من مرة على لسان كل مسئوليها خصوصا الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر وهو ظلم لن تقبل به مصر ولن تشارك فيه ولن تسمح به.
‎وبسبب هذا الموقف المصرى القوى تدرك إسرائيل أن جوهر هدفها من العدوان لن يتحقق مادام التهجير لم يتم، ومهما خرجت بعض الأعداد عبر البحر أو الجو، فسوف تظل أعدادا  قليلة، والجائزة الكبرى لإسرائيل أو الوهم الأكبر أن تسمح الاردن بفتح حدودها لاستقبال أهالى الضفة وتسمح مصر بفتح حدودها لاستقبال أهالى غزة. ولأن مصر لا تقبل ذلك، فهى تتعرض لانتقادات وحملات إعلامية ممنهجة من الإسرائيليين والأمريكيين والمتوقع أن تزيد وتستعر هذه الحملة فى الأيام المقبلة.
‎موقف مصر وطنى وقومى وقوى، ويحتاج لتضامن ودعم عربى ودولى فعال وليس مجرد كلمات وبيانات والأهم دعم شعبى واسع لأننا نواجه عدوا لم يعرف العالم له مثيلا فى العنصرية والوحشية والهمجية.

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎فهلوة نتنياهو تذكرة سفر بلا عودة ‎فهلوة نتنياهو تذكرة سفر بلا عودة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
 العرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab