«وأنا على الربابة بغني»

«وأنا على الربابة بغني!»

«وأنا على الربابة بغني!»

 العرب اليوم -

«وأنا على الربابة بغني»

بقلم:حبيبة محمدي

في ذكرى نصرِ أكتوبر المجيدِ، ذكرى الكرامةِ والحرّيةِ، وإذْ أتقدمُ بكلِّ فخرٍ إلى مِصرَ الحبيبةِ العظيمةِ وشعبِها العزيزِ، بخالصِ التهانى والتبريكاتِ والتمنياتِ الطيبةِ بالخيرِ والأمنِ والسلامِ، وللأمةِ العربيةِ جميعًا، فالنصرُ، نصرٌ للكرامةِ المِصريةِ والعربيةِ، أيضًا.

في ذكرى نصرِ أكتوبر المُلهمِ، كان فيه الغناءُ وسيلةً للتعبيرِ عن الفرحِ بالانتصارِ، والغناءُ هديلُ الرُّوحِ في سعيها للانعتاقِ والحرّية!.

أستحضرُ بعضَ ما كتبْتُه، عن واحدةٍ من أجملِ الأغانى الوطنيةِ التي عبَّرتْ عن هذا الحدثِ العظيمِ، وهى أغنيةُ (على الربابةِ)، بصوتِ الفنانةِ الكبيرةِ «وردة» الجميلة، رحمَها آللهُ، الصوت الذي جسَّدَ بحقٍ، الوحدةَ بين «مِصرَ» و«الجزائرِ»، في أسمى معانيها وأجملِها!

(( وأنا على الربابة بغنِّي

ما أملكش غير أنّى أغنّى وأقول

تعيشى يا مصر!

حلوة بلادى السمرا

بلادى الحرّة

بلادى..)).

بهذه الأغنيةِ وكثيرٍ غيرِها من الروائعِ، دخلتْ المطربةُ الجزائريةُ «وردة»، قلوبَ المصريين، بل وتربعتْ على عرشِ قلوبِهم، أميرةً للغناءِ، وفى قلوبِ الشعوبِ العربيةِ جميعًا، وتُوِّجت سيدةً للغناءِ العربيّ على مرِّ الزمنِ.

وعن قصةِ الأغنية، قرأتُ أنَّ الأستاذَ «بليغ حمدى» الملحن العبقرى، ذهبَ مسرعًا إلى بيتِ الشاعر «عبدالرحيم منصور»، في يومِ النصرِ، قائلا له:

«اصحى وصحصحْ وفتَّحْ عينكْ،

إحنا عَبرنا وانتصرنا»!

فرحَ «منصور»، كثيرا وقال له: «آه.. نِفسى كنت أبقى في البلدْ دلوقتى.. بس أروحها إزاى... يا بووى»!

فسأله «بليغ»: «قولى لو كنتْ في البلدْ، كنت هتعمل إيه؟»

فقال له: «يا بووى.. كنتْ همسكْ ربابة وأغنّى بيها في كلِّ البلدْ».

فقاطعه «بليغ» في شغفٍ: «اكتبْ دا بسرعة يا عبدالرحيم.. خد ورقة وقلم واكتبْ بسرعة»! ووقف في انتظارِ وترقبِ ما سيكتبُه الشاعر!

و بالفعل كتبَ الشاعر «عبدالرحيم منصور»:

((وأنا على الربابةِ بغنّى))!

هي بعضُ كلماتٍ من أغنيةِ نصرِ أكتوبر ٧٣، تلك الملحمةُ التي شاركَ في صُنعِها، المبدعون: الشاعر الكبير «عبدالرحيم منصور» والملحن العبقرى «بليغ حمدى» وصوت العروبةِ «وردة». وظلتْ هذه الأغنيةُ، دون غيرِها، أيقونةَ النصرِ، تتغنّى بها الأجيالُ حتى الآن؛ لأنَّها عبَّرتْ بصدقٍ وتلقائيةٍ عن مشاعرَ وطنيةٍ حقيقيّةٍ.

كانتْ وستظلُّ «وردة»، أيقونةَ الوحدةِ المِصريةِ- الجزائرية!.

وبكلِّ نزاهةٍ وموضوعية، هناك أغان وطنية أخرى رائعة، على سبيلِ المثالِ لا الحصر: أغانى العندليبِ الأسمر «عبدالحليم حافظ» مثل، «عدى النهار» وغيرها، والفنانة «شادية» وأغنيتُها «يا حبيبتى يا مصر» ومطربين آخرين. أيضًا.

يبقى الفنُ والثقافةُ من المقوّماتِ الأساسيةِ والمشتركةِ لوحدتِنا العربيةِ.

المجدُ للأمةِ العربيةِ.

arabstoday

GMT 10:48 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الداعية «قفة» وأبناؤه

GMT 10:19 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرش ترامب!

GMT 10:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

التعليم وإرادة الإصلاح (1)

GMT 10:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكاية الميلاد التي تجمع ولا تفرّق

GMT 10:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظهيرُ الشعبي للمايسترو «محمد صبحي»!

GMT 10:07 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكرة والحداثة

GMT 10:03 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السن.. والعمر !

GMT 10:02 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حنظلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وأنا على الربابة بغني» «وأنا على الربابة بغني»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:13 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رياض محرز يسجل أسرع هدف في كأس أمم أفريقيا 2025

GMT 15:14 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري

GMT 08:52 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

فايزر تعلن وفاة مريض وُضع تحت اختبار دواءهيمبافزي

GMT 09:40 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

وفاة لاعب كرة قدم وسط مباراة رسمية بسبب تميمة سحرية

GMT 08:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة إسرائيلية تستهدف وسط بلدة حولا جنوبي لبنان

GMT 19:52 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أحمد عبد الوهاب الابن الأصغر لموسيقار الأجيال

GMT 09:37 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

شهيدان بغارة إسرائيلية على حافلة في الهرمل شرقي لبنان

GMT 19:39 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

قادة الأسد السابقون يحاولون استعادة نفوذهم في الساحل السوري

GMT 13:39 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

خبيرة أممية تحذر من ظروف احتجاز زوجة عمران خان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab