تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!

 العرب اليوم -

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»

بقلم : مشاري الذايدي

 

يُلاحظ هذه الأيام تتابع بثّ تسجيلات تخصّ الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، تخرج للعموم للمرّة الأولى، منها تسجيلٌ لاجتماع له مع الملك فيصل بن عبد العزيز بحضور المشير عبد الحكيم عامر، وتسجيلٌ آخر مع العقيد القذّافي، وفيه كلام صادمٌ «للناصريين» عن رؤية رمزهم «الواقعية» للصراع مع إسرائيل، ورغبته بالسلام، ورفضه المزايدة على الدور المصري.

حديثنا ليس عن محتويات هذه التسجيلات، والجدل حول هذه المحتويات، لكن عن مسألة التوثيق، وحفظ ذاكرة الدول والشعوب.

بعد انتشار تسجيل «ناصر - قذّافي» بادرت مكتبة الإسكندرية لإصدار بيانٍ ذكرت فيه أنها غير مسؤولة عن أي مواد متداولة عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، تخصّ الرئيس عبد الناصر بخلاف الموقع الرسمي له، الذي كان نتاج تعاون منذ عام 2004 بين المكتبة و«مؤسسة جمال عبد الناصر»، برئاسة ابنته هدى عبد الناصر.

عبد الحكيم، نجل الرئيس عبد الناصر، قال لصحيفة «الشروق» المصرية إن المحادثات ليست تسريباً، وتسجيلها ومحاضرها متاحان في مكتبة الإسكندرية، مضيفاً أن محضر اللقاء موجودٌ في مكتبة الإسكندرية منذ قامت أسرة عبد الناصر بإهدائها العديد من أوراق عبد الناصر الخاصة والعامة.

«مؤسسة جمال عبد الناصر» التي تترأسها ابنته هدى كانت قد أهدت مجموعات الوثائق والصور والأفلام لمكتبة الإسكندرية لمسحها ضوئياً وتبويبها وفهرستها وإتاحتها للمستخدمين في واجهة قابلة للبحث والتصفح.

من المسؤول عن حِفظ أرشيف الدول؟ وما هي معايير نشره؟ وكيف يُتاح للناس، أو بعض الباحثين؟

قبل أيام حاورتُ الدبلوماسي والسياسي والأكاديمي المصري المعروف د. مصطفى الفقي ضمن برنامج مكتبة الملك فهد الوطنية «حوار المكتبة»، وكانت الندوة عن عمله السابق رئيساً لمكتبة الإسكندرية، وكان من ضمن القضايا التي نُوقشت في المناسبة موضوع الوثائق وإتاحتها للناس، وما هو المحجوب منها والمسموح... فذكر مصطفى أن أرشيف محمد حسنين هيكل، الصحافي والسياسي الناصري المعروف، وصل للمكتبة، فتمّت ملاحظة حساسية بعض الوثائق، وبعد الترتيب الرسمي، كان الرأي على حجب بعضها عن الإتاحة.

لكن من قال إن الأرشيف مقبوضٌ عليه بإحكام، فقط من الجهات الرسمية؟

بعض الأرشيفات مثل الصور والتسجيلات الصوتية والمرئية وكل أشكال الوثائق موجودة لدى أفراد ومؤسسات (مثل عائلة عبد الناصر) داخل البلد وخارجه، كما أن الأرشيفات الأجنبية، مثل الأرشيف البريطاني، زاخرة بملايين الوثائق التي تخصّ مصر وغيرها من الدول العربية، ولا سلطان لهذه الدولة أو تلك عليها.

يجب على الدول العربية وضع نظام دقيق ومُستدام للإتاحة، بأي معايير ترضاها، لكن تلتزم بها، وترك «الإدمان» على الكتمان والتطرف في السرّية، قُل روايتك واكشف وثائقك، قبل أن يفعل غيرك ذلك بك.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية» تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab