حماس والتصنيف البريطاني رأس الحيّة وذنبها

حماس والتصنيف البريطاني... رأس الحيّة وذنبها

حماس والتصنيف البريطاني... رأس الحيّة وذنبها

 العرب اليوم -

حماس والتصنيف البريطاني رأس الحيّة وذنبها

بقلم - مشاري الذايدي

بعد القرار البريطاني بتصنيف حركة «حماس» الإخوانية الحاكمة لقطاع غزة الفلسطيني والموالية للنظام الإيراني، كياناً إرهابياً محظوراً، هل يمكن الفصل بين الحركة والجماعة؟
يعني هل من العملي والمنطقي للسلطات البريطانية، أن تمنع «حماس» من النشاط على أراضيها وتصنفها إرهابية، في حين أن مركز قيادة الإخوان الأساسي بلندن حالياً، مع تسلم القيادي التاريخي المصري إبراهيم منير لشؤون الجماعة مرشداً قائماً بالأعمال بعد اعتقال المرشد محمد بديع؟!
هل يمكن الفصل بين الجسد والعضو الحيوي الذي لا يعيش الجسد من دونه؟
فوق ذلك وكما يتقصّى تحقيق دقيق للزميل أشرف عبد الحميد في «العربية. نت»، فإن جماعة «الإخوان» لم تلتزم بالقرار البريطاني، وواصل قيادات التنظيم الدولي برئاسة إبراهيم منير تخصيص نسبة 30 في المائة من عوائد الكيانات الاقتصادية والمالية التابعة للجماعة في بريطانيا وأوروبا لـ«حماس».
يخبرنا التقرير المزيد، ففي بريطانيا، ما زالت «منظمة الإغاثة الإسلامية» تثير الجدل حول علاقتها بـ«الإخوان» وكونها باباً خلفياً لتلقي التبرعات وتمويل أنشطة الجماعة و«حماس». ومن خلال 13 منظمة وجمعية فى لندن، كان يديرها إبراهيم منير وعصام الحداد، كانت الأموال تتدفق على «حماس»، كما كانت هذه المنظمات تتولى إدارة استثمارات الجماعة والحركة رغم الحظر البريطاني.
وزاد من التأكيدات حول ارتباط المنظمة بـ«الإخوان» و«حماس» أن القيادي في المنظمة حشمت خليفة استخدم صفحته على «فيسبوك» لوصف حركة «حماس» بأنها أطهر حركة مقاومة في التاريخ الحديث، وأن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي عار على كل المسلمين. وأثيرت بسبب تلك التصريحات ضجة كبيرة، اضطر على أثرها إلى التنحي من منصبه كمدير لصندوق مالي يتحكم في 7 ملايين إسترليني.
وأيضاً حسب معلومات «العربية. نت»، فقد كان محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان»، والقيادي الإخواني خيرت الشاطر، يضخان أموال التبرعات التي ترد لحركة «حماس» في عدة شركات بمصر وخارجها لاستثمارها، مقابل نسبة 30 في المائة للحركة.
عطفاً على كل ما سبق وغيره، يتضح أن القرار البريطاني ضد «حماس»، فاقد للعملية والنجاعة، إذا ما لم يتم قطع خطوط التمويل كافة والدعم السياسي والقانوني والإعلامي في شبكات «الإخوان» الدولية عن «حماس»، فلا معنى لهذا القرار، فهل تقدر على فصل الشيء عن نفسه... عن هويته... عن وجوده؟!
«حماس» هي كل جماعات ومنظمات وشركات وجمعيات وشخصيات «الإخوان» في الدول الغربية والشرقية، الكل يفضي للكل، الجميع يقود للجميع، الكل للواحد والواحد للكل، كما هو شعار الفرسان الشهير.
قال أبو أذينة وهو أحد شعراء الجاهلية العرب:
قتلت عمراً وتستبقي يزيد لقد رأيت رأياً يجر الويل والحربا
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس والتصنيف البريطاني رأس الحيّة وذنبها حماس والتصنيف البريطاني رأس الحيّة وذنبها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab