مخالب تفترس أبناءنا
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

مخالب تفترس أبناءنا

مخالب تفترس أبناءنا

 العرب اليوم -

مخالب تفترس أبناءنا

بقلم - سوسن الشاعر

في السبعينات، حين تعرضت الكويت الحبيبة لغزو غاشم لم نسمع صوتاً خليجياً نشازاً يؤيد هذا الغزو، الكل «أنظمة وشعوباً» خليجية وقفوا وقفة رجل واحد مع الكويتيين، لم يكن هناك صوت خليجي ضد تحرير الكويت بالاستعانة بالقوات الدولية، لم تخرج مظاهرات أو وقفات اعتراض أمام السفارات على قرار الاستعانة بالقوات الأجنبية كذلك، بل شاركت قوات خليجية التآلف الدولي لتحرير الكويت وهي أول من دخل مع القوات الكويتية يوم التحرير.
خلال الثلاثين عاماً التي تلت ذلك اليوم جرت مياه تحت الجسور، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت تتفرغ لاستئناف تصدير الثورة بعد انتهاء حربها مع العراق، وكانت هناك التنظيمات التي خرجت من عباءة الإخوان كـ«القاعدة» و«التكفير والهجرة» وغيرها، وحصل الانقلاب في قطر وبدأ عهد الحمدين في مهمتهما التي كلفا بها، نجحت تلك القوى مجتمعة في تفتيت هذا الصف الخليجي الموحد الذي أسهمت وحدته في سرعة القرار في تحرير الكويت، بدأ هذا الصف يتخلخل باختراقات الجماعات الدينية، وجاء المال القطري ليزيد من الطين بلة داعماً وممولاً كل من له خلاف مع أي من الأنظمة الخليجية، حتى وصلنا إلى اليوم الذي نحن فيه الآن، وضع لم نستعد له نفسياً أبداً، ونجد صعوبة في تقبله والاقتناع به نحن من نشأنا على أن خليجنا واحد وشعبنا واحد...
كانت لنا هوية عربية بصبغتها ونسختها الجزيرية الخليجية، إلى التسعينات، جذورها تمتد إلى ما قبل التاريخ، وعلى مر العصور ظلت متماسكة تجمعها روابط الدم والقرابة.

ملامحها واحدة وذاكرتها واحدة، جمعهم البحر والبر وأنتج تراثاً متخماً بالإرث الثقافي، ملابسنا وغناؤنا وطعامنا واحد رغم تنوعاته التي أضافها الموقع الجغرافي... كانت هناك هوية تجمعنا كافية لتجعل مصيرنا واحداً أثبتت ذلك في أول امتحان تتعرض له تلك الهوية حين غزا العراق الكويت، فكانت تلك الهوية درعاً جامعاً وحصناً واقياً حافظ على اللحمة العربية الخليجية.
انظر اليوم إلى ما آلت إليه الأمور، شرائح كبيرة من جيل الألفية الثانية خارج هذا الإطار تماماً، لا يعني له وصف «خليجي» شيئاً، لا يجد غضاضة في الوقوف بعضه ضد بعض والخصومة بعضه مع بعض والتبرؤ بعضه من بعض، ولم ندرك خطورة هذا الاغتراب ولم نتحسس حجمه وأثره إلا الآن.
نجحت «الجماعات الدينية» بالتمويل القطري في نزع جذور الانتماء للأرض لتعزيز قيم الأممية حتى يسهل لها تجنيد هذه الشريحة ضد دولها ووطنها، وهي تحاول جاهدة تغيير ملامح هذا الجيل ومحو خصائصه الخليجية وثوابته، وبناء شرائح لا علاقة لها بأرضها ولا بصلات الدم ولا بأي رابط جيوسياسي يجمع بعضها ببعض.
والشرائح التي نجحت هذه الجماعات في استدراجها ها هي تتخلى وتبرأ من هويتها الخليجية وتغير ملامحها، وهكذا يجري تشويه الهوية الخليجية كرابط يستحق «الفزعة»، تأخرنا في الانتباه والحذر، وخرج علينا خليجيون عرب ولاؤهم لقائد إيراني، وآخرون ولاؤهم لقائد تركي، وغيرهم يحرضهم مال قطري على الخروج، فوقفوا ضد دولتهم وبعضهم ضد بعض لصالح أجندات خارجية.
هل أصبحت الهوية العربية الخليجية درعاً مهترئة، كنا نملك كنزاً ثميناً تهاونا في اختراقه وتفتيته وإضعافه، واعتقدنا أن الروابط التاريخية كفيلة بحمايته، فإن تخلينا عن تقويتها وتعزيزها وغرسها من جديد، فإن هذا الموج التغريبي سيكتسح الأجيال القادمة، أرجو ألا يكون الوقت قد فات!

arabstoday

GMT 12:32 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

أي رسالة إسرائيلية للعهد بعد غارات الضاحية؟

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخالب تفترس أبناءنا مخالب تفترس أبناءنا



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 العرب اليوم - سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab