هل هي ولادة عراق جديد
نادي السد يعلن إنفصالة عن مدربه الإسباني فيليكس سانشيز برشلونة يعلن تجديد عقد لاعب الوسط الهولندي فرانكي دي يونغ الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد استمرار تقديم خدماته الصحية في قطاع غزة رغم الظروف الصعبة والتحديات الميدانية الجيش الإسرائيلي يقصف خان يونس ومدينة غزة ويقتل 2 في الشجاعية باليوم السادس لوقف النار حريق في ناقلة نفط بإندونيسيا يؤدي إلى مصرع 10 أشخاص وإصابة 18 آخرين وسط جهود مكثفة للسيطرة على النيران ثوران بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي في جزيرة فلوريس الإندونيسية وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة طالبان تعلن مقتل 15مدنيا وإصابة 100 آخرين في هجمات عنيفة نفذتها القوات الباكستانية على الأراضي الأفغانية مجلس الشيوخ الأميركي يفشل للمرة الثامنة في تمرير قرار يسمح بإعادة فتح الحكومة مما يمدد الإغلاق للأسبوع الثالث على التوالي الجزائر تؤكد أمام مجلس الأمن دعمها الكامل والمستمر لجهود إصلاح القطاع الأمني في ليبيا وزير الخارجية الإيراني يؤكد أن محاولة دول الترويكا الأوروبية استخدام آلية فض النزاعات لإعادة فرض قرارات ملغاة ضد إيران تعد إجراء غير قانوني
أخر الأخبار

هل هي ولادة عراق جديد؟

هل هي ولادة عراق جديد؟

 العرب اليوم -

هل هي ولادة عراق جديد

بقلم - أمل عبد العزيز الهزاني

العراقيون متحمسون للانتخابات التشريعية المقبلة أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أي بعد شهر من اليوم، وهي الخامسة منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 وإسقاط نظام صدام حسين. مبكراً، منذ أسابيع، أنهت الحكومة الخطة المفترضة، والإجراءات التنظيمية، ووضعت 500 مراقب دولي وأممي لضمان سلامة العملية الانتخابية وسلاستها، التي من المقرر أن يرشح عنها مجلس للنواب يضم 328 عضواً في انتخابات بكرت بموعدها الذي كان مقرراً منتصف العام المقبل.
لم هذه الانتخابات لها أهمية قصوى للعراقيين؟ بداية، جاء التبكير بها نتيجة الاحتجاجات الشعبية التي أربكت البيت السياسي وأسقطت حكومة عادل عبد المهدي بعد عام من تشكيلها في 2018. نزل الناس إلى الشوارع محتقنة من ضعف الخدمات، ومن الفساد المستشري في المؤسسات العامة، وحوادث الإهمال والتقصير وضعف المحاسبية والرقابة. لم يكن بمقدور عبد المهدي الذي سبق أن حمل حقائب كبيرة كالدفاع والداخلية والنفط ونيابة رئاسة الجمهورية إلا أن ينسحب من المشهد الغاضب، واضعاً الرئيس برهم صالح أمام مهمة تكليف جديدة، حيث برز اسم السيد مصطفى الكاظمي لإدارة المرحلة الانتقالية، وتولى المنصب في مايو (أيار) 2020.
العراق مشكلاته معقدة ومتجذرة، أبرزها على الإطلاق الفساد؛ الإثراء غير المشروع، ونهب المال العام، والتحزب الطائفي ضد فئات مجتمعية معينة، وقانون هزيل أمام نصرة الناس وحماية حقوقهم. ولأن الفساد مثل الأخطبوط متشعب الأيادي، كان الكاظمي يعلم أنه بحاجة لمجتمع دولي يسانده في فك الارتباط بين الفاسدين في الداخل والخارج، بمعونة المنظمات والجهات الدولية المعتبرة، وتعاون مستقل مع دول عربية وغير عربية لتحجيم هذا الملف، وإعادة الأموال المودعة خارج العراق إليها. محاربة الفساد يعني الدخول في عش الدبابير، وتحمل تبعات ذلك، لأن الدبابير لها أسماء رنانة، من نواب ووزراء ووجهاء مجتمع، وهم الطبقة التي يمثل الوقوف ضد فسادها تأثيراً كبيراً على من دونهم من اللصوص.
البلدان قد تستنزف في النزاعات المسلحة أو الكوارث البيئية، لكن لا شيء يضاهي الفساد في خلخلة بنيان الدولة، والإطباق على عنقها لحرمانها من فرص التنمية والنهوض بالقدرات البشرية بمعونة المقدرات المالية. السيد الكاظمي وضع نصب عينيه أن المرحلة الانتقالية قصيرة لكنها مركزة، ولديه فرص محدودة لإحداث التغيير في حال العراق، وربما لا نبالغ إن قلنا في مستقبله. الكاظمي جاء بهاجس أساسي وهو إعادة الهيكلة الاقتصادية وإضعاف رؤوس الفساد، باتخاذ إجراءات جريئة لم يسبقه لها مسؤول عراقي منذ عقود، مثل تشكيل لجنة تنظر بشكل خاص في ملفات الفساد الكبرى، ولها أن تعتقل أي شخصية مشبوهة من خلال قوة خاصة برئاسة الوزراء. وبالفعل اعتُقل عشرات من المسؤولين.
قد يقول قائل، إن من الفاسدين شخصيات منضوية تحت ميليشيات مسلحة لا يجرؤ أحد على المساس بها، وبالتالي إن كانت مكافحة الفساد انتقائية أو عاجزة أمام أسماء محصّنة فلا جدوى منها. الواقع، أنه حتى عندما اعتقل قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح قبل أربعة أشهر، وفق قانون مكافحة الإرهاب، وثارت جماعته، ثم أخلي سبيله، تظل هذه الخطوة كالحلم لمن يعرف كيف غرق العراق في فساد البعثيين مالياً وإدارياً ثم حكومات ما بعد الغزو، حتى أصبحت هذه الدولة العربية الغنية جداً لا تجد الدواء والكهرباء والماء النظيف، ولا تنام آمنة.
استطاع الكاظمي المضي خطوات طويلة إلى الأمام من أجل أن يضمن للعراق الحصول على تضامن وتعاون دولي وإقليمي لبناء مؤسسات الدولة على أسس صحية، فدعا إلى مؤتمر دول جوار العراق الذي جمع كل الأطراف على اختلافاتها، لكنهم كانوا مجمعين على أهمية الحضور، ومد يدهم إلى عراق جديد يريد أن يعيد تموضعه في مكان يستحقه في خريطة العالم. الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ومصر، استقبلتا التغيير العراقي تجاه المنطقة العربية بكثير من الترحيب الدافئ والحفاوة. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار بغداد بعد 30 عاماً من الهجران، محملاً بملفات اقتصادية كبيرة. والسعودية، المجاورة للعراق، والأكثر تأثيراً وتأثراً بكل ما يجري فيه سلباً أو إيجاباً، استقبل ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان السيد الكاظمي في الرياض، واتفق الجانبان على تأسيس صندوق استثماري مشترك بثلاثة مليارات دولار، ومجلس تنسيق سعودي عراقي يشرف على تنفيذ الأعمال المتفق عليها في قطاعات النقل والطاقة المتجددة، والبنى التحتية، والربط الكهربائي الذي يمثل قضية شائكة لدى العراقيين. وجولات مكوكية لمسؤولين سعوديين أبرزهم وزراء الخارجية والداخلية والتجارة والنقل إلى العراق خلال أشهر قصيرة، تؤكد جدية السعوديين في إقبالهم على مساندة العراق.
أعود لأسأل لماذا هذه الانتخابات التشريعية مهمة لمستقبل العراق؟ لأن نتائجها ستحدد إن كان العراق سيكمل ما بدأه مصطفى الكاظمي من إنعاش للوضع السياسي والاقتصادي أم سيتراجع، وهل كانت الاحتجاجات الشعبية ذات تأثير على الواقع السياسي أم كانت غضبة فقراء؟
العراق يستحق ولادة جديدة، والواجب العروبي تجاهه لا شك حوله، لكن يظل المواطن العراقي، ومن خلال من يختار لتمثيله، هو أساس التغيير، والفاعل المهم في المشهد كله.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي ولادة عراق جديد هل هي ولادة عراق جديد



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس ـ العرب اليوم

GMT 07:04 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تعبير الأبراج عن الشوق لشريكة الحياة

GMT 22:04 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يؤكد حماس تتجه نحو نزع السلاح

GMT 01:46 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميادة الحناوي تودع شقيقها برسالة مؤثرة من القلب

GMT 02:58 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يحطم رقمًا تهديفيًا قياسيًا في تصفيات كأس العالم

GMT 02:30 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر يقترح «نموذج إيرلندا الشمالية» لنزع سلاح حماس من غزة

GMT 04:27 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب القطري يتأهل إلى كأس العالم 2026

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفشي إنفلونزا الطيور في العراق وإيران

GMT 04:22 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة توماسون من تدريب السويد بعد خيبة تصفيات كأس العالم

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صعود الذهب ورقة الصين الرابحة في مواجهة هيمنة الدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab