يوم الفرار الرهيب الجنوب يتساقط

يوم الفرار الرهيب: الجنوب يتساقط

يوم الفرار الرهيب: الجنوب يتساقط

 العرب اليوم -

يوم الفرار الرهيب الجنوب يتساقط

بقلم : سمير عطا الله

أعلن الرئيس نغوين فان ثيو، أطول رؤساء فيتنام الجنوبية بقاء في الحكم، سقوط سايغون. وبعدها استقالته من قصر الاستقلال في سايغون، في بث تلفزيوني إلى فيتنام الجنوبية، والعالم. ومع تقدم الجيش الشعبي الفيتنامي الشمالي نحو العاصمة الجنوبية، أعلن ثيو استقالته، ملقياً باللوم على خيانة الولايات المتحدة في المأزق الذي تعيشه أمته. وقال في خطابه لشعب فيتنام الجنوبية ما قاله قبل ساعات للولايات المتحدة.

«لقد وجدتم مخرجاً مشرقاً. عندما يفتقر جيشنا إلى الأسلحة، والذخيرة، والمروحيات، والطائرات، وB-52 تطلبون منا أن نفعل شيئاً مستحيلاً، مثل ملء المحيط بالحجارة... لقد تركتم مقاتلينا يموتون تحت وابل من القذائف. هذا عمل غير إنساني من قبل حليف غير إنساني».

ثم قام بتعبئة جيوبه بسبائك الذهب، واقتيد إلى المطار، ونقل جواً إلى مكان آمن في تايوان، تاركاً وراءه مدينة تنحدر بسرعة إلى الفوضى. وبعد تسعة أيام، أصبحت سايغون في أيدي الشيوعيين، بينما كان العديد يحاولون الخروج منها. بالنسبة للقوات الشيوعية كان وصولها إلى سايغون في وقت طويل، وأصبحت بيد الشيوعيين.

انتهى التدخل الأميركي في فيتنام الجنوبية بتوقيع اتفاقات باريس، مما يسمح لإدارة ريتشارد نيكسون بتخليص الولايات المتحدة من حرب الهند الصينية الثانية. غادر آخر القوات الأميركية. ولكي يحصل نيكسون على موافقة ثيو، وعد خطياً بأنه في حال خرق الفيتناميون الشماليون السلام، فإن الولايات المتحدة ستأتي للدفاع عن فيتنام الجنوبية بكامل قوتها. كان هذا مهماً: فقد تركت الاتفاقات الفيتناميين الشماليين يسيطرون على مناطق الأراضي الجنوبية، مما وضع الشمال في موقف قوي لاستئناف الحرب.

تم اجتياح الجيش الفيتنامي الشمالي سايغون، بعد عقود من الكفاح تحت قيادة هو تشي منه، حررت حركة «ألفيت منه» مستعمرة فيتنام من الاحتلال الياباني. والاحتلال الفرنسي... واندلعت حرب الهند الصينية الأولى عندما قصفت البحرية الفرنسية الفيتناميين في ميناء هايفونغ، مما أسفر عن مقتل الآلاف. تلاها هجوم انتقامي من الفيتناميين على كل من وجد من الفرنسيين في هانوي.

كما أرسل عدد كبير من سكان سايغون من الموظفين إلى معسكرات إعادة التثقيف. وتعرض العديد منهم للتعذيب، والقتل، أي إن نهاية اللعبة كانت أقل فظاعة بالنسبة إلى معظمهم من سقوط بنوم بنه. أعيدت تسمية سايغون تكريماً للزعيم القومي هوشي منه.

أما الذين تمكنوا من الاستيلاء على ما تبقى من طائرات الهليكوبتر الصالحة للخدمة فقد طاروا بعائلاتهم نحو البحر بحثاً عن السفن الأميركية بشكل أعمى. جمعت سفن البحرية الأميركية تشكيلة رديئة من السفن. كثير منها كان يتسرب منها الماء، وتعطلت، وقادتها كأسطول من اللاجئين إلى الفلبين الصديقة للولايات المتحدة.

arabstoday

GMT 10:40 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أندهشُ... حين لا أندهشُ

GMT 10:37 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يحملون الخير للكوكب

GMT 10:31 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

«صناعةُ الغد» من الجزائرِ إلى مِصرَ!

GMT 10:29 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هل اقتربت النهاية؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر السلام

GMT 09:59 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

عن فيلم «الملحد» !

GMT 09:57 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الانقلابُ الغربى

GMT 09:24 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الحرية والإبداع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الفرار الرهيب الجنوب يتساقط يوم الفرار الرهيب الجنوب يتساقط



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 08:59 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية
 العرب اليوم - إسرائيل تفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية

GMT 09:24 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح
 العرب اليوم - مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح

GMT 13:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد عبده يحيي ليلة طربية استثنائية ضمن موسم الرياض 2025
 العرب اليوم - محمد عبده يحيي ليلة طربية استثنائية ضمن موسم الرياض 2025

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين
 العرب اليوم - الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار
 العرب اليوم - تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 12:38 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سقف النجاح منخفض.. جدًا

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة قصيرة في عقل «حزب الله»

GMT 16:46 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش حتى المائة"

GMT 05:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 05:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

منصة ماسك تعيد صياغة الوقائع وتتهم ويكيبيديا بالانحياز

GMT 09:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد في الضفة والاحتلال يواصل عمليته العسكرية في طوباس

GMT 07:55 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 12:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي سيستبدل أكثر من عُشر العاملين الأميركيين

GMT 14:09 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادة «الموساد» النادرة لمصر

GMT 06:07 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab