بيكاسو في كربلاء
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

بيكاسو في كربلاء

بيكاسو في كربلاء

 العرب اليوم -

بيكاسو في كربلاء

بقلم - إنعام كجه جي

كان يحدثني عن متحفه للأعمال الفنية في كربلاء، وكنت أستعيد في بالي رواية أشرف العشماوي «الجمعية السرية للمواطنين». رواية تبدأ بعصابة تخطط لسرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للرسام الهولندي فان غوخ من متحف محمود خليل في الجيزة. من يحمي مقتنيات متحف صلاح حيثاني من السرقات، بينها أعمال لبيكاسو وسلفادور دالي وخوان ميرو؟
لا غريب في العراق، هذه الأيام، ولا عجيب. مع هذا يبقى من المدهش افتتاح متحف للفن المعاصر في كربلاء، مدينة المراقد وحاضنة ضريح الإمام الحسين. أما كان الأنسب تشييده في بغداد؟ يجيب صلاح حيثاني، ابن المدينة، أن لكربلاء جوانب مدنية إلى جانب بعدها الديني. وهي ذات تاريخ سابق على الإسلام. لها حدود مع بابل والنجف والأنبار. تمر فيها شبكة من الأنهار ومشاريع الري الآشورية التي ذكرها العلامة أحمد سوسة في كتاب «تاريخ العراق من خلال مشاريع الري القديمة». كما أن وجود العتبات يعزز من أهميتها. يتحدث حيثاني عن سياحة دينية كبرى تصل إلى ثلاثين مليون زائر في عدة مناسبات من العام. وعن واحدة من أجمل الواحات التاريخية في الشرق الأوسط وأكبرها، شفاثا التي يسميها الأهالي عين التَمر. واحة تقع إلى الغرب من كربلاء، تنتشر فيها آثار من كنائس قديمة ودور عبادة يهودية. وفي كربلاء قصر «الأخيضر»، أكبر صرح صحراوي من نوعه، زاره المستشرق الفرنسي ماسينيون وكتب عنه.
كل هذا كوم واقتناء أعمال كبار الفنانين كوم آخر. من أين لك هذا؟ إن صلاح حيثاني شاعر في الأساس، خرج من العراق في ظرف قاهر. وصل إلى هولندا وتردد على جامعة لايدن العريقة من دون أن يكون طالباً فيها. يقود دراجته الهوائية لمدة ساعة كل يوم ويغرق في المكتبة وبين المخطوطات. وفي تلك الفترة أصدر بمجهود فردي مجلة «واحد» التي كتب فيها عبد الرحمن منيف وهادي العلوي ومحمد بنيس وكاظم جهاد وسركون بولص.
تم قبوله في الأكاديمية الملكية في لاهاي لدراسة الفن. وراح ينظم معارض لفنانين عرب في صالات المدينة. وتتجمع لديه لوحات من أصدقائه العراقيين، سيكون بعضها نواة لمتحفه الذي افتتحه في كربلاء عام 2019، وطوال سنوات كان الطالب العراقي يتولى جرد مكتبات بعض المستشرقين وفهرستها. لا يطلب مقابل عمله الشاق مالاً بل يطلب نسخاً من الكتب المكررة وأعمالاً فنية. جمع وبادل وقايض واقترض من المصارف. اقتنى ما توفر له من لوحات ومخطوطات. وهو ما زال يسدد القروض وينفق على متحفه من عمله في مؤسسة ثقافية إماراتية.
في المتحف أعمال لبيكاسو ودالي وشاغال وماتيس وليجيه، أغلبها محفورات مرقمة وممهورة بتواقيعهم. ومجموعة كبيرة من أعمال فناني تجمع «كوبرا» الشهير. وهناك أعمال من «البوب آرت» لآندي وارهول وكوستابي وليخنشتاين، ولوحات زيتية لفنانين مستشرقين ومنحوتات برونزية ومصورات نادرة يعود بعضها إلى القرن الثامن عشر، إلى جانب كتب محفورة على المعدن والخشب والحجر من فترات أقدم، وأقنعة أفريقية ومنحوتات طقسية والمئات من قطع السجاد اليدوي. تحف جمعها صاحبها على مدى ثلاثين عاماً، ومخطوطات تشتمل على مصاحف ورسائل في التصوف والفلك واللغة والفلسفة، ولفائف يزيد طول بعضها على عشرة أمتار.
يقول صاحب المتحف، إنه مشروع للعراق ومن يبتغون وجه العراق. متحف مفتوح مجاناً للزوار، من دون مساعدة من الحكومة المحلية أو المؤسسات الثقافية. كيف يحمي مقتنياته في بلد يصول فيه اللصوص ويجولون؟ تلك حكاية أخرى. ولعل الفنون في مفهومهم سقط متاع.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيكاسو في كربلاء بيكاسو في كربلاء



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab