مائة عام وعام
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

مائة عام وعام

مائة عام وعام

 العرب اليوم -

مائة عام وعام

بقلم - إنعام كجه جي

«الشيخوخة سلالم نرتقيها وليست درجاً ينزل بنا إلى القبر». صاحب هذه العبارة هو الفيلسوف الفرنسي إدغار موران الذي احتفل قبل يومين ببلوغه عامه الأول بعد المائة. يرى الرجل المئوي أن كل درجة في سلالم الشيخوخة تكتسب قيمتها من الدرجات التي سبقتها. كل تجربة تضفي قيمة أكبر على الخطوة التالية. وبهذا فإن الشيخوخة بحث وتغيير مستمر.
منذ سبعين عاماً وموران يحتل موقعاً عالياً في علم الاجتماع. شغل مناصب في مراكز الأبحاث وكتب عشرات المؤلفات ومئات المقالات وشارك في إخراج أفلام مهمة. يقول إنه صنع نفسه بنفسه لكنه يحمل الدكتوراه الفخرية من ثلاثين جامعة في الشرق والغرب. وله أوسمة شرف عديدة من بلده الأم فرنسا، وكذلك من البرتغال وإسبانيا والمغرب. نال تكريمات عالمية لا تحصى، منها جائزتا «ابن خلدون» من تونس و«ابن سينا» من المغرب.
إنه واحد من سلالة جميلة من مثقفين موشكين على الانقراض. له نظرياته المجددة في الفلسفة والاجتماع. والمجال لا يتسع هنا لشرحها. وله، بالإضافة إلى علومه، رأي مسموع في القضايا التي شغلت الإنسانية في القرن الماضي وهذا القرن. مثقف لم يكتفِ بالكلام والتنظير. انخرط في الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب الجمهوريين. حارب في المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني. ولد لأسرة يهودية واعتنق العلمانية. تعامل مع الأديان بمنطق العقل. أعجبته البوذية لأنها لا آلهة فيها، حسب قوله. نشأ اشتراكياً وانتمى في شبابه للحزب الشيوعي وانفصل عنه مبكراً. قال إن تأثره بطرده من الحزب يشبه حزناً طفولياً، موجع لكنه عابر.
والمثقفون الموشكون على الانقراض هم أولئك التنويريون الذين يجتهدون لأن يكونوا ضمير الإنسانية في أزمنتها الصعبة. وقف إدغار موران ضد استعمار فرنسا للجزائر وكانت له مواقف من النزاع العربي الإسرائيلي. سمّاه السرطان واستنكر تحول اليهود من شعب مُضطهَد، بفتح الهاء، إلى مضطهِدين للشعب الفلسطيني. انتقد نظرة إسرائيل الأحادية للأمور. كان شجاعاً حين أعلن أن من يلاحَقون في فرنسا وغيرها بتهمة معاداة السامية لا ينطلقون من كراهية اليهود بل بسبب سياسات إسرائيل. نشر مقالاً في جريدة «لوموند» معترضاً على احتكار اليهود لصفة ضحايا المحرقة وتقليلهم من معاناة أقوام غيرهم تعرضوا للإبادة. منفيو الغولاغ. الغجر. الأرمن. الأفارقة العبيد والهنود الحمر. استخدم مفردات «استعمار» و«تمييز عنصري» و«حجز الفلسطينيين في غيتو» في وصف ما تقوم به الدولة العبرية في الأراضي المحتلة.
بسبب ذلك المقال الذي وقّعه معه اثنان من زملائه، حوكم إدغار موران بتهمة «التشهير العنصري وامتداح أفعال إرهابية». أقامت الدعوى منظمات يهودية وتجمع «محامون بدون حدود». قضت المحكمة بإدانة الفيلسوف المتهم، وأكد قاضي الاستئناف الحكم. لكن محكمة النقض كسرته واعتبرت أن ما جاء في المقال حرية رأي.
خلال عمره المديد ارتبط إدغار موران بأكثر من امرأة، آخرهن الباحثة المغربية صباح أبو السلام. كان في التسعين حين تزوجها وهي في الخمسين وتعتبره أستاذها. نشرا معاً كتباً مشتركة، منها واحد بعنوان «الرجل ضعيف أمام المرأة». وفي يوم احتفاله بمائة عام وعام استضافه التلفزيون الفرنسي وظهر متورد الوجنتين ومحتفظاً بكامل فطنته. لم تفارقه الابتسامة وهو يعلن أنه عاش قرناً من الزمن وتعلم كيف يتقبل الحياة بحلوها ومرها. تذوق حلاوة تحرير باريس من الألمان ومرارة خسارة الأحباب. اعترض على وصفه بالرجل الناجح وقال إن الدنيا خليط من نجاح وفشل.
هل يتقاعد الرجل العجوز؟ مطلقاً. إنه يحتفل بصدور كتاب جديد له، عنوانه: «استيقظوا!».

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام وعام مائة عام وعام



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab