في ضيافة الملكة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

في ضيافة الملكة

في ضيافة الملكة

 العرب اليوم -

في ضيافة الملكة

بقلم - إنعام كجه جي

في نهار ربيعي مبكر من عام 2010. وجدت في بريدي مغلفاً لا يشبه الرسائل التي أتلقاها في العادة. كان يحمل في أعلاه تاجاً وحرفي ER. وهناك في الزاوية اليمنى ختم البريد الملكي. فتحته وأنا أخمّن أنه وصلني عن طريق الخطأ. ووجدت في الداخل دعوة لحضور حفل استقبال تقيمه الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب بمناسبة إطلاق مشروع التعاون بين دار «بلومزبيري» البريطانية ومؤسسة قطر للنشر.
قبلها بأشهر، وصلني إيميل من الكاتبة المصرية أهداف سويف تبلغني فيه أنها رشحت روايتي «الحفيدة الأميركية» للترجمة إلى الإنجليزية في مشروع قطري جديد للنشر. وتمت الاتصالات بالفعل لشراء الحقوق وتوقيع العقد وبدأت أتعاون مع المترجمة ناريمان يوسف. ولم أكن أعرف يومذاك أنها ابنة النجمين حسن يوسف وشمس البارودي.
أخذت القطار، قبل الحفل بيومين، إلى لندن ونزلت في فندق «هازليت». مبنى تاريخي في حي سوهو اعتادت دار النشر البريطانية على أن تستضيف فيه مؤلفيها. وجرت العادة أن يهدوا نسخة من كتبهم إلى مكتبة الفندق. ووجدت كتباً تحمل إهداءات بتوقيع سوزان سونتاغ وجي. كي. رولينغ وفيكرام سيث وبيتر روبنسون وأسماء كبيرة أخرى.
تعرفت عند وصولي على الكاتبة الفلسطينية سعاد العامري. وكان كتابها «مراد مراد» من الثمرات الأوليات للتعاون في النشر بين لندن والدوحة. وبعد ظهيرة السادس من أبريل (نيسان) نقلتنا سيارة إلى مقر حفل الشاي في قصر وندسور وبرفقتنا نيجل نيوتن، رئيس «بلومزبيري». وكنا قد التزمنا تعليمات اللباس المرفقة بالدعوة. بدلة أو فستان للنهار.
أخذ صف طويل من السيارات طريقه نحو البوابة. وكنت أفكر بالحريق الذي تعرض له المبنى العتيق قبل سنوات. وخرج جيران القصر للتلويح لنا. لكن أحداً لم يفتشنا عند المدخل بل أخذوا مني الكاميرا. تجمعنا في قاعة كأنها متحف، تصطف على جدرانها لوحات لأمراء ونبلاء. وكان هناك دبلوماسيون وصحافيون وعدد من الروائيين العرب. ثم دعينا للدخول إلى الحفل.
وقفت إليزابيث الثانية تستقبل ضيوفها وبجانبها الشيخة موزة ناصر المسند، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر. وهي التي تفضلت بتقديمنا لها، زميلتي الفلسطينية وأنا. ولاحظت أن قامة الملكة أصغر مما توقعت، وأن لها عينين صغيرتين تتبادلان شعاعاً أخضر مع حلية صدرها المرصعة بالزمرد. صافحناها وتوزعنا في حلقات لشرب الشاي. أطباق وأكواب مختومة بأحرف سلالات لا أفقهها. وأسعدني أن أجد نسخاً طازجة من روايتي المترجمة على طاولة في صدر المكان.
دارت الملكة على الضيوف لتبادل عبارات قلائل. وكان علي أن أختصر لها فكرة روايتي. قلت إنها عن شابة عراقية هاجرت إلى أميركا ثم عادت إلى بغداد مترجمة مع الجيش الأميركي. لكن جدتها استهجنت رؤية حفيدتها تعمل لصالح المحتلين. أكملت الكلمتين وسكت. وسكت الجميع. وسمعت الملكة تتمتم «Oh Dear». تعاطف أم استغراب؟
تذكرت أنني سبق والتقيت بالأميرة مرغريت، شقيقة الملكة، أيام دورة تدريبية نظمتها مؤسسة «تومسون» للصحافة في كارديف. دعينا لحضور حفل خيري ترعاه الأميرة. لكنها تأخرت في الحضور لربع ساعة. وتلك من الكبائر في عرف البروتوكول. ثم نشرت الصحف في اليوم التالي أن زراً من أزرار معطفها قد سقط في الطريق، وكان لا بد من التوقف عند متجر يبيع إبرة وخيوطاً لإعادته إلى مكانه.
شربت الشاي وأنا أخاطب روح والدي. كان أبي ملكياً أكثر من الملك، معجباً بإليزابيث الثانية ويعتبرها أجمل امرأة في العالم. وكنا، نحن البنات، نضحك من كلامه، لا سيما حين تقصفه الوالدة ببرقها ورعودها. ليرقدوا جميعاً بسلام.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ضيافة الملكة في ضيافة الملكة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab