حلّومي في القاموس
93 شهيداً و337 إصابة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر
أخر الأخبار

حلّومي في القاموس

حلّومي في القاموس

 العرب اليوم -

حلّومي في القاموس

بقلم - إنعام كجه جي

اللغة الحيّة تتطور وتغتني. ومن عادة القائمين على معجم «لاروس» الفرنسي إصدار طبعة مزيدة كل عام، تشتمل على مفردات جديدة فرضت نفسها على ألسنة الناس. وهناك 150 مفردة مستحدثة أو مستعارة من لغات أخرى ستدخل هذا القاموس في آخر طبعاته، منتصف الشهر المقبل، ومنها «حلّومي»، الجبنة البيضاء القبرصية التي استهوت الفرنسيين، وتُباع في دكاكين الأطعمة اللبنانية والتركية.
إنها الطبعة المختصرة من المعجم، أي «لاروس الصغير». وهي تقع في أكثر من ألفي صفحة، وتحتوي على 64 ألف مفردة. دليل كان يتصدر مكتبات البيوت، إلى جانب الكتاب المقدس. لا يتراكم عليه الغبار مثل باقي الكتب، لأن الأيدي تمتد إليه باستمرار. واليوم صار المستخدمون يستشيرونه إلكترونياً.

افتتح بيير لاروس (1817 - 1875) أواسط القرن التاسع عشر مكتبة بالحي اللاتيني في باريس. معلّم جاء من الريف مع زميله بوييه، وحلما بنشر كتب تساعد طلاب المدارس في استيعاب المناهج المقررة. توسع نشاط المكتبة، وفي 1856 صدر «القاموس الجديد للغة الفرنسية». إنه الجد الأكبر لـ«لاروس الصغير». وبعدها تعددت معاجم الدار، وتنوعت أحجامها وتخصصاتها. أهمها «القاموس الكوني الكبير للقرن التاسع عشر» في 15 جزءاً وأكثر من ألفي صفحة. تعب الرجل ومات دون الستين. لم يخلّف أبناء، وتولت زوجته ورفاقه مسؤولية المكتبة ودار النشر. ثم ابتلعتها مؤسسة «هاشيت».
واللغات تغتني بغيرها، شرط ألا يُترك الحبل على الغارب. أي وضع حبل البعير على سنامه ليرعى حيثما شاء. كانت مجمعات اللغة العربية تنعقد لتترجم المفردات الأجنبية التي طغت على كلام العامة. وهكذا صار التليفون هاتفاً، والراديو مذياعاً، والتلفزيون مشوافاً. وتداولنا طرفة الساندويتش الذي بات شاطراً ومشطوراً وكامخاً بينهما. واليوم نتفرج على المشواف، ونرى برامج بأسماء إنجليزية في دول تخصص ميزانيات بالملايين للحفاظ على العربية. لماذا «داكترز» وليس «أطباء»؟ ومن المفارقات أن مفردة طبيب دخلت القاموس الفرنسي. ألا يمكن لمن يشتري حق النقل أن يشترط تعريب العنوان؟
لدينا اليوم من يُبرّك السيارة، أي يضعها في «الباركينغ»، ويفوّل الخزان، أي يملأه بالوقود. ويدخل في طريق «وان واي». ويعمل «يو تيرن». ونسمع في المسلسلات مفردات مثل «أفْوَرة» أي المبالغة، وهي مأخوذة من «أوفر» الإنجليزية، ومثلها «نرفزة» أي الغضب، أو «أنتيمي» بمعنى صديقي المقرب. وطبعاً يتم اشتقاق صيغ منها، مثل نَرفَزَ يُنرفِزُ نَرْفزْ. وهي تتنرفز. وهما يتنرفزان. وهم يتنرفزون.
تحتوي اللغة الفرنسية على أكثر من 400 مفردة من أصل عربي. قهوة وزرافة وبلاد وقائد. أخذوا منا السروال وأعدناه إليهم بنطالاً. وفي السنوات الأخيرة أضاف «لاروس» مصطلحات، مثل فدائي وانتفاضة وجهاد وبرقع. وكان من الطبيعي، في طبعة 2022، أن تحضر الجائحة بكل ثقلها، ومفردات مثل «كوفيد» و«جواز صحي» و«فاكسينودروم»، وهو المضمار الكبير المخصص للتطعيم.
لا يدير «لاروس» ظهره للعالم. اللغة خذ وهات. يكفي أن الفرنسية منحت الإنجليزية مصطلح «رونديفو»، أي الموعد، وأجمله الغرامي. وإلى جانب جبنة الحلّومي أخذت الكاكابو وهي ببغاء من نيوزيلندا، والكونجاك وهي نبتة يابانية، والتومت وهو عفريت سويدي، ويودل وهي طريقة جرمانية في الغناء. لذلك لا يمرّ صدور الطبعة السنوية من «لاروس» مرور الكرام. ولا تجاهل اللئام. بل يترافق مع تغطية إعلامية وبيان رسمي تُفرد له مساحات في الصحف ونشرات الأخبار. تتحول الكلمات الجديدة إلى موضوع لأحاديث الأصدقاء والسهرات العائلية. زفّة لغوية جميلة لأمة لا تخفي كمدها من اجتياح الإنجليزية لعقول الشبيبة، لكنها تستوعب وتهضم.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلّومي في القاموس حلّومي في القاموس



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab