بقلم:فاروق جويدة
يأتى الشتاء ويجتاح كل الأماكن فى غزة، خيام انهارت وبيوت تهدمت وشعب يحاصره الموت بردًا وجوعًا وحربًا . ومازال العالم يشاهد الكارثة من بعيد، والأطفال يموتون جوعًا، وإسرائيل تمارس كل أنواع القتل والإبادة فى مشروع إرهابى سكت العالم عنه رغم أن آلاف البيانات قد صدرت ولا يسمعها أحد. يأتى الشتاء ويجتاح كل شيء ومازالت إسرائيل تحشد قواتها وتجرب سلاحها مع دعم أمريكى بلا حدود. إن الحديث عن وقف الحرب وانسحاب إسرائيل أصبح وهمًا، لأن إسرائيل لم تنسحب ولم تتوقف عن مشروع الإبادة.. ورغم مشروع ترامب للسلام ونهاية الحرب وانسحاب إسرائيل، فكلها شعارات براقة لم يتحقق منها شىء.
كيف يتحمل أطفال غزة أشباح الشتاء وقد أغرقت كل شيء وهم لا يجدون الطعام وتسيطر عليهم ثلاثية الموت والجوع والإبادة.. إن الحديث عن خطة للسلام لم يعد يجدى، حتى مشروع ترامب لم تنفذه إسرائيل وما زال يغريها بحر القتل والدمار.
إن أخطر ما يواجه أهل غزة الآن أن المؤامرة لن تكتفى بما أصاب أهل غزة، ولكن الخطة أكبر، ومشروع ترامب لم يجد استجابة لدى عصابة تل أبيب، وانطلقت مشروعات بديلة لتقسيم غزة ونزع سلاح حماس ودخول قوات دولية لحفظ السلام مع إدارة أجنبية.. إن مشروع ترامب فى غزة يلغى الدولة الفلسطينية ويفرض الوصاية والهيمنة على الشعب الفلسطينى.
وما بين مشروع الإبادة والتهجير والجوع ما زالت إسرائيل بدعم أمريكى تمضى فى مسلسل الموت دون أن يوقفها أحد، ورغم هذا ما زالت شعارات السلام تتردد فى العالم العربى.. إن صمود غزة، رجالا ونساء وأطفالا، سوف يظل ملحمة الصمود والبطولة رغم مواكب الظلم والتآمر.